صابر الرباعي: إعجاب الناس أكبر جائزة لي.. و «صرخة» رسالة سياسية

كشف الفنان التونسي صابر الرباعي عن تحضيره لمشروع أغنية جديدة يلتقي من خلالها المطربة وردة، مبديا تفاؤله بتميز هذا المشروع الذي لم يفصح عن أية تفاصيل عنه، لأنه لا يزال في مرحلة التحضير لكنه أكد أن هذا اللقاء يفرحه جدا لأن وردة فنانة قديرة، كما أنه يفتخر كثيرا بإشادتها بصوته. واعتبر أن هذه المشاركة ستكون محطة مفصلية في حياته الفنية، فهي من أعمدة الفن الذي ثقّف نفسه عليه، واليوم جاء الوقت ليلحّن أغنية مشتركة تجمعه بها، وستثري هذه التجربة تاريخه الفني، وتعوّضه عن أي طموح آخر. من جانب آخر، يقوم صابر بجولات عمل مكثفة ما بين بيروت والقاهرة وتونس والمغرب العربي ومنطقة الخليج لاختيار أعمال تحمل أفكارا جديدة لتكون على المستوى اللائق الذي عود جمهوره عليه. صابر الذي يعتزم تقديم أغنيات تونسية في ألبوماته المقبلة، تمنى لو يكون امتدادا لأسماء كبيرة في عالم الغناء العربي، كالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مثلاً ،من خلال اختيار أغنيات تحمل روح العصر مع المحافظة على الكلاسيكية، وليس عبر تقديم الفن الهابط والكليبات الرديئة والمبتذلة لجذب الجمهور واستقطاب أكبر عدد منه كما يفعل بعض الفنانين، وهؤلاء لن يستمروا في الفن طويلا كونهم لا يمتلكون الموهبة الحقيقية. في ألبومه الأخير طغى اللون المصري على العمل لكنه أكد أنه لم يتعمد الأمر وقال: “لم أتعمد أن يضم الألبوم خمس أغنيات باللهجة المصرية ولكنها جاءت عن طريق الصدفة علما أنني كنت أخطط لأن يضم الألبوم ثماني أغنيات فقط ولكن تم إضافة أغان أخرى وشاءت الظروف أن تكون باللهجة المصرية. ..ولا أنكر أن اللهجة المصرية سهلة وتصل للجمهور بسهولة سواء كان خليجيا أو تونسيا أو شاميا أو مغربيا، كما أن الأهم أن تكون الأغنية نفسها جيدة بصرف النظر عن لهجتها”. وأضاف صابر المتهم بالتقصير في تقديم الأغنية التونسية أن الألبوم الأخير “واحشني جدا” لا يحتوي على أغنية باللهجة التونسية .. لكنه سيقوم بذلك في ألبوماته المقبلة. وكان الرباعي قد سجل منذ فترة أغنية بعنوان “صرخة “ التي تأخر في طرحها إلى الأسواق، وهو يقول في هذا الصدد: “ الأغنية كانت جاهزة من سنوات عدة وأعتبرها من أهم الأغنيات التي قدمتها في مشواري الفني.. إضافة إلى أغنية “عشيري الغالي”، وكذلك “صرخة” وهي أغنية تونسية تم تسجيلها منذ عشر سنوات تقريبا وهي من كلمات حاتم الجزامي وألحان محمد علام وتوزيع محمد علام وأضاف: قمت بغنائها في حفلاتي وفي عدة مناسبات. ولو تم طرحها في الألبومات السابقة لتعرضت لظلم، لأنها صرخة سياسية ليست فجة، ومن الأنسب اختيار التوقيت الملائم لطرحها، وهي تناسب الفترة الحالية كونها تحمل قيما إنسانية تلمس وجدان المجتمع العربي”. ورغم النجاح والانتشار اللذين حققهما على مستوى الوطن العربي إلا أنه لا يعتبر نفسه قد وصل إلى العصر الذهبي فهو لا يفكر أبدا بهذه الطريقة موضحا: “لا شك أن الفنان عبارة عن إحساس وكلمة مدح صغيرة تعطينا دفعا إلى الأمام، وهو بطبيعته يسعى إلى أن يسمع كلمة إطراء ، وقال: إعجاب الناس بي هو أكبر جائزة بالنسبة لي، وأحاول طوال الوقت أن أكون صادقاً مع كل ما أقوم به، وأنا أعرف أن النجاح قد يكون سهلاً، إنما الحفاظ عليه هو أمر عسير حقاً”.