الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إضاءات على نهج زايد في دعم «علم الآثار»

إضاءات على نهج زايد في دعم «علم الآثار»
28 مارس 2018 21:54
هويدا الحسن (العين) تنوعت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الآثار 2018 الذي تنظمه هيئة الثقافة والسياحة أبوظبي بمدينة العين ما بين المحاضرات التي ألقاها ضيوف المؤتمر وزيارة المعالم الأثرية في مدينة العين، حملت المحاضرة الأولى عنوان تركة الشيخ زايد وعلم الآثار في الإمارات، حيث استهلت بعرض تمهيدي لمشروع متحف زايد الوطني، تلاها محاضرة بعنوان» قدم لهم الشكر واستمر- الشيخ زايد وحماية آثار جزيرة أبوظبي»، ألقاها بيتر هيلير المنسق والمدير التنفيذي لهيئة الآثار بأبوظبي في الفترة من 1992 وحتى 2005، وهو المنظم لمؤتمر الآثار الأول والثاني بالإمارات، وله ستة مؤلفات عن الآثار بدولة الإمارات، وتحدث هيلير عن الفترة التي عمل بها بهيئة الآثار بأبوظبي تحت رعاية المغفور له الشيخ زايد، وعن الاكتشافات الأثرية العديدة التي عثروا عليها خلال تلك الفترة، وأهمها العثور على بقايا دير مسيحي يعود إلى القرن السابع بجزيرة صير بني ياس، وهو ما يدل على أن أرض الإمارات سكنها أصحاب ديانات مختلفة، وأن التسامح تجاه الآخر ومعتقداته موجود منذ القدم على أرض الإمارات، كذلك تم الكشف عن قرى تنتمي للعصر الحجري الحديث في مناطق ديلمة ومروح، وتمت كل هذه الاكتشافات بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد واهتمامه بعلم الآثار، وقام هيلير بعرض صور عدة للشيخ زايد وهو يتفقد مواقع التنقيب. وألقى الورقة البحثية الثانية الدكتور بيتر ماجي رئيس قسم الآثار بدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، بعنوان «تطور علم الآثار بدولة الإمارات في مستهل الخمسينات والستينات من القرن الماضي»، استعرض خلالها تاريخ الآثار والأبحاث الأثرية في الشرق الأدنى. بعدها قدم الدكتور ديريك كينيت ورقة بحثية بعنوان «الجذور الأثرية بدولة الإمارات»، تحدث فيها عن بداية الاكتشافات في أصل المنطقة التي أصبحت فيما بعد تحمل اسم دولة الإمارات، حيث أوضح أن المصادر التاريخية المحلية لم تكن متوافرة بالشكل الكافي لتخبرنا عن تاريخ تلك المنطقة، وعن طبيعة تركيبتها السكانية في القدم، فكان السبيل الوحيد لمحاولة معرفة تاريخ المنطقة هو علم الآثار، حيث عثر على أدوات فخارية بمنطقة أم النار يعود تاريخها للعصر الحديدي، كذلك عثر على هياكل قبور بمنطقة وادي سوق، إلى جانب العثور على عدد من القبور القديمة وبعض القلاع العسكرية. وخلال المحاضرة الثانية التي حملت عنوان انتقال العصر البرونزي الأول، والتي ترأسها ديريك كينيت، قدم ثلاث ورقات بحثية، استهلها كريستيان فيلد مدير الآثار بدائرة التراث بإمارة رأس الخيمة بورقة بحثية بعنوان «فترة حفيت في رأس الخيمة»، استعرض خلالها صوراً لعدد من الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى فترة حفيت بإمارة رأس الخيمة. وجاءت الورقة البحثية لجوليا شونيك لتستعرض تاريخ الزراعة خلال العصر البرونزي وتطورها في تلك الفترة برأس الخيمة، تحدثت خلالها عن التغيرات التي أدت إلى تطور التربة، وبالتالي تغير طبيعة المحاصيل الزراعية بها عبر التاريخ وعن تملح المياه والتغيرات المناخية. واختتمت المحاضرة الثانية بورقة بحثية للباحثة جوليان شاربونير عن منطقة مسافي بإمارة الفجيرة خلال الفترة من العصر البرونزي للعصر الحديدي. وخلال المحاضرة الثالثة تناول الباحثون عدداً من الموضوعات المتعلقة بتحولات العصر البونزي الثاني بمناطق متفرقة من الإمارات مثل إمارة الشارقة ومنطقة صاروج الحديد بإمارة دبي، كذلك تناولت المحاضرة تغير التركيبة السكانية التي قطنت هذه المنطقة خلال تلك الفترة. وفي ختام البرنامج الذي وضعه المنظمون لفعاليات اليوم الثاني قاموا باصطحاب ضيوف المؤتمر لزيارة حصن الجاهلي وقصر المويجعي بمدينة العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©