الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيزنس النجوم.. وقاية من غدر الفن وحماية من تقلبات الزمن

بيزنس النجوم.. وقاية من غدر الفن وحماية من تقلبات الزمن
24 ابريل 2010 20:31
على الرغم من الملايين التي يتقاضاها نجوم الفن مقابل بطولاتهم لأفلام ومسلسلات فإنهم يشعرون بعدم الأمان وهناك عبارة يرددونها دائماً، وهي أن “الفن ما بيوكلش عيش وليس له أمان” بمن فيهم الزعيم عادل إمام عندما قال: الفن ليس له أمان وغدر بنجوم كبار فأنا اليوم أعمل وغداً قد لا أعمل. وبسبب خوف الفنانين من غدر الفن اتجه معظمهم إلى إقامة مشاريع خاصة تحميهم من غدر الزمن. حسين فهمي أول النجوم الذين مارسوا البيزنس الى جوار عملهم الفني حيث يمتلك مطعماً شهيراً على نيل الجيزة يسمى “سويس إير” واحتفل بزواجه من لقاء سويدان في هذا المطعم، كما احتفل شقيقه مصطفى فهمي أيضاً بزواجه من رانيا فريد شوقي في المطعم نفسه، وإن كانت هناك أقاويل تؤكد انفصال مصطفى و رانيا. ويقول حسين فهمي: بداخلي رجل أعمال إضافة إلى الفنان لذلك أحرص على ممارسة البيزنس بين الحين والآخر، وقد كنت شريكاً في احد توكيلات السيارات العالمية في مصر وأغلب الإعلانات التي قدمتها على الشاشة كنت أعلن فيها عن احد المشاريع التي أساهم فيها، والبيزنس مهم للفنان ليحميه من تقلبات الزمن. أما محمود عبد العزيز فقد اشترى قطعة أرض على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ليقيم عليها مزرعة نموذجية وهذا المشروع كان يحلم به منذ كان طالباً بكلية الزراعة. ويقول: شيئان أفهم فيهما الفن والزراعة، ومنذ تخرجت في كلية الزراعة أحلم بإقامة مزرعة كبيرة أمارس فيها هوايتي وفي الوقت نفسه تكون مشروعاً استثمارياً يدر عليَّ عائداً مناسباً. شركة مقاولات الفيشاوي ويمتلك فاروق الفيشاوي شركة مقاولات في عالم البناء، وتسببت هذه الشركة في تعرضه إلى أزمات عديدة وكادت تهدده بالسجن ولكن استطاع تسوية الأمور المالية وأغلق الشركة ليتجه إلي نشاط المطاعم حيث يمتلك مطعماً شهيراً متخصصاً في الأكلات الصينية إلى جانب مزرعة فواكه على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي. أما أحمد السقا فاتجه للبيزنس من خلال معرض سيارات في حي مصر الجديدة بالقاهرة. ويقول اخترت المشروع لعشقي لقيادة السيارات واهتمامي بمعرفة أنواعها وأحدث موديلاتها ولكن انشغالي بالأعمال الفنية يجعلني أتابع المشروع عن طريق الهاتف، ولا أتردد عليه إلا في أوقات محدودة. المطرب مصطفى قمر أراد تأمين مستقبله إذا غدر به الغناء فأقام مطعماً شهيراً في شارع جامعة الدول العربية اسمه “لوكشن.” ويقول: أتاح لي هذا المطعم الاحتكاك بالجمهور، لأنني أذهب إلى هناك بين الحين والآخر لأتابع المطعم. ستديو خاص أما المطرب هاني شاكر فحبه الشديد للغناء جعله يمتلك ستديو خاصاً لتسجيل الأغاني يسجل فيه جميع أغانيه إضافة إلى أغاني أصدقائه المقربين . والمطرب هشام عباس لديه مطعم متخصص في المأكولات البحرية في طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي وهاني سلامة اشترى مع أصدقائه مطعما للأكلات الإيطالية في حي الزمالك. ويمتلك كمال أبورية قرية سياحية في شرم الشيخ تشاركه فيها زوجته ماجدة زكي ويوجد كمال هناك بكثرة حتى يعرف شؤون قريته. وقال: العمل بالفن ليس مضمونا فأحياناً يقدم الفنان عملًا أو اثنين في العام ومن الممكن أن يظل عاماً بلا عمل لذلك قررت أنا وزوجتي إقامة هذا المشروع ليكون نوعاً من الأمان. كافيه عائلة ياسين ماجد المصري لديه شركة مقاولات للبناء يديرها بنفسه ولا يتخلى عن إدارتها إلا إذا كان يشترك في عمل سينمائي أو تليفزيوني. وشارك محمد رياض صهره عمرو محمود ياسين في شراء أحد الكافيهات في حي المهندسين واختار عمرو شريكاً له لثقته الكبيرة به وابتعاده عن المشاكل التي قد تحدث بين الشركاء في العمل، لأن عمرو شقيق زوجته رانيا محمود ياسين . محال أنجي وعبير أما الفنانات فمعظمهن يفضلن العمل في تجارة الملابس، فانجي شرف تمتلك محلًا لملابس الأطفال والسيدات في مصر الجديدة وتؤكد أنها لجأت لهذا المشروع بعد إنجابها وترى أن الفن غير المأمون كما أن العائد المادي الذي تحصل عليه من الفن تنفقه على الملابس وأدوات التجميل الخاصة بالشخصيات التي تؤديها. وتتفق معها الراقصة دينا التي تمتلك محل ملابس في شارع جزيرة العرب بالمهندسين . وافتتحت عبير صبري محل ملابس للمحجبات بأرض الجولف بمصر الجديدة عندما ارتدت الحجاب. وتقول عبير إنها أدركت أنها بحاجة إلى مشروع خاص حتى لا تحتاج لأحد، كما أن مقولة “الفن ما بيأكلش عيش” صحيحة والدليل أن كثيراً من عمالقة الفن رحلوا من دون أن يتركوا وراءهم ثروة تُذكر لأن أموال الفن تُنفَق عليه. وتشير إلى أنه على الرغم من خلعها للحجاب فإن ذلك لم يؤثر على مشروعها الذي تقضي فيه أوقاتها عندما لا يكون لديها عمل فني. سحر رامي تمتلك مصنعاً للملابس تبيع فيه أحدث الموديلات من مختلف أنحاء العالم، حيث تصنعها داخل مصر وتبيعها بأسعار متميزة ومعظم زبائنها من الوسط الفني وتقول إنها أنشأت هذا المصنع من أجل حبها للملابس. أتيليه سمية ومعرض غادة وتمتلك سمية الخشاب أتيليه “سمية” لأنها تعشق تصميم الملابس وكل جمهورها من سيدات المجتمع ونجمات الفن وتقول: منذ صغري أعشق التفصيل وعندما حانت الفرصة افتتحت هذا الاتيلية. أما غادة عادل وزوجها المنتج والمخرج مجدي الهواري فيمتلكان معرض سيارات ويُكثر مجدي من وجوده في المعرض لإدارته والمحافظة على مصالحه وأمواله وجاءت فكرة المشروع عندما اقترحت غادة على زوجها إنشاء معرض سيارات يكونان شريكين فيه لتأمين مستقبل أبنائهما الخمسة وهو ما حدث. أما زينة فتمتلك “كافيه” في شارع سليمان أباظة بالدقي وأطلقت عليه اسم “كوبا”. وتمتلك مادلين طبر إحدى شركات المقاولات التي تقوم بالعديد من الأعمال بين مصر ولبنان إضافة إلى إحدى شركات التوزيع الفنية داخل مصر. أما معالي زايد فتمتلك مزرعة كبيرة للعنب بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي بجوار مزرعة فاروق الفيشاوي وتقيم فيها إقامة دائمة حيث تتابع بنفسها الزراعة التي تدر عليها دخلًا مناسباً. مشروعات فاشلة أما النجوم الذين لم يحالفهم الحظ في مجال البيزنس فمنهم هشام سليم الذي أنشأ قرية سياحية ومطعماً في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر وبسبب عدم وجوده هناك بصفة مستمرة بسبب طبيعة عمله لم يحقق المشروع أرباحاً وبدأ يخسر فباعه. أما وحيد سيف فقد أنشأ مطعماً شعبياً كبيراً بمدينة الإسكندرية وسماه “الطبلية” وحقق نجاحاً كبيراً حتى اقتربت أسعاره من أسعار الوجبات في الفنادق ولكن المطعم لم يستمر طويلا لأن وحيد لم يكن يديره بنفسه. أما شريف منير فقد دخل في مشروع تجاري مع الراحل مصطفى كريم وزوجته نهى العمروسي وهو صالون حلاقة بمنطقة الدقي وظل سنوات عدة ثم اضطر لبيعه، لأنه لم يدر أرباحاً جيدة، إضافة إلى مرض مصطفى كريم ورحيله المفاجـئ ما جعله يبيع نصيبه في المشروع. ملاهي العلايلي وخاض عزت العلايلي البيزنس من خلال المشاركة في ملاهٍ مائية ويقول: وجدتها فكرة جديدة في مصر وكنت أراها في أميركا مبهرة وأردت تقديمها للجمهور المصري والعربي، فتحمست للفكرة فور عرضها عليّ لكن الفترة الضئيلة التي مارست فيها إدارة المشروع لم تحقق النجاح ووجدتني أخسر رأس المال الذي وضعته فآثرت الانسحاب وتأكدت من أن البيزنس لا يصلح له الفنان لأنه يحتاج إلى تفرغ وتجارب وخبرات لم تمر عليّ من قبل. تنظيم الحفلات الغنائية تجربة شاركت فيها هالة صدقي لكنها سرعان ما انسحبت منها وتقول: أنا سعيدة بحياتي كفنانة تجيد تقديم أدوارها، أما المشروعات التجارية ولو كانت مرتبطة بالفن فهي لا تصلح للممثل، وقد شاركت في تنظيم الحفلات مجاملة مع بعض الأصدقاء ويرى البعض أنني نجحت لكنني لا أحب احتراف التجارة لأنها تحتاج إلى التركيز والتفرغ والبحث عن أشكال ووسائل جديدة لجذب الناس إلى المشروع التجاري أياً كان نوعه، وهذا صعب على أي فنان لأنه يشتت نفسه وتفكيره وغالباً لا يكمل مشروعاته.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©