أمين الدوبلي (أبوظبي)
شهد أمس وللمرة الأولى، تجاوز عدد اللاعبين المسجلين رسمياً للمشاركة في مسابقة واحدة ببطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو، 1000 لاعب، في فئة المحترفين، قبل إغلاق باب التسجيل والمحدد له 10 أبريل المقبل.
وتضم هذه الفئة أبرز المصنفين في العالم، ومشاهير اللعبة، ضمن النسخة العاشرة للبطولة التي ستقام من 16 إلى 29 أبريل. وتشهد البطولة إقامة مهرجان الأطفال والكبار، والذي من المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً، وكذلك كأس العالم للناشئين، وفئة البارا جو جيتسو، من مختلف دول العالم، ومن المتوقع أن تحطم النسخة العاشرة كل الأرقام القياسية التي شهدتها النسخ السابقة، وتسجل رقماً جديداً، ولا سيما أن رقم النسخة التاسعة والذي اقترب من 7 آلاف لاعب ولاعبة من أكثر من 100 دولة ما زال الأكبر والأضخم في العالم.
من ناحيته، أكد رودريجو فاليريو السكرتير الفني بالاتحاد، أنه تقرر أن تقام مسابقة كينج أوف ذا ماتس «ملك البساط» 24 أبريل المقبل، وهي تقام للمرة الأولى في البطولة، وتجمع بين كل الأبطال والأساطير السابقين لبطولة أبوظبي العالمية منذ انطلاقها في 2008، بالإضافة إلى أبطال أبوظبي جراند سلام، وحتى النسخة الأخيرة، لإقامة نزالات بينهم، ليتم الإعلان عن بطل «ملك البساط».
وقال: كأس العالم للصغار يقام يومي 22 و23 أبريل في كل الفئات لمن هم تحت 18 عاماً، وتحديداً لمن هم بين العشر سنوات والـ 17 عاماً من مختلف دول العالم، ومن المنتظر أن تشهد هذه الفئة مشاركة واسعة، وأن تكون منافساتها قوية؛ نظراً لأن الإمارات لديها أقوى وأفضل جيل في العالم في هذه المراحل السنية، وهي التي تتوافق مع «مشروع صناعة الأبطال» الذي أطلقه الاتحاد صيف العام الماضي.
وأضاف: تقام بطولة المحترفين من 24 إلى 28 ومن أبرز الأسماء التي أكدت مشاركتها في هذه الفئة من المصنفين فيليبي بانا، وأندرو جالفاو، والمصنف الثاني عالمياً أدام فاردزينسكي، وجياني جريبو أفضل لاعب أميركي، والبرازيلي كلاوديو كالازانس، واللاعبة الأميركية الشهيرة أنجليكا جالفاو، والبرازيلية بيبا موسكيتا.
وأوضح: «الأحزمة المسموح لها بالمشاركة في البطولة تبدأ من الأزرق، وتضم البنفسجي والبني والأسود، والماستر 1، والماستر 2، وهم اللاعبون واللاعبات الذين يتجاوزن 18 عاماً».
من ناحيته، أكد البرازيلي جوزيه جونيور، بطل العالم وصاحب ذهبية الحزام الأسود للبالغين في النسخة الماضية للبطولة، أنه قرر المشاركة في نزالات النسخة الجديدة في أهم فئتين، هما الحزام الأسود للبالغين في وزنه 110 كجم، و«ملك البساط».
وقال جونيور الذي تعلم الجو جيتسو في صغره بالبرازيل إن «فن الترويض» غيرت حياته بشكل كامل، حيث إنه كان خجولاً قبل أن يمارس هذه الرياضة، التي تعلم منها الشجاعة والإقدام، والثقة بالنفس، والقدرة على التعبير عن مطالبه وعرضها بقوة ورصانة على كل الحضور، مشيراً إلى أن خجله في السابق كان يحول دون الحديث عن مطالبه الخاصة وهو في سن 15 و16 و17 عاماً، لدرجة أنه وبعد فوزه بأول بطولة في مسيرته بالبرازيل، وعند تتويجه وسط حشود الجماهير في الصالة، طلب منه أن يقول كلمة للجمهور، وأن يحييهم لأنهم ساندوه طيلة نزالات البطولة، ولكنه حينما أمسك الميكروفون، ارتعشت يده، ولم يستطع أن يقول كلمة واحدة، وشعر بالخجل الذي كان يعاني منه فانهمرت دموعه وسقط الميكروفون من يده.
وأضاف: مع مرور الوقت تعلمت الشجاعة في تلك الرياضة، وكيف أتحدث أمام الناس بثقة، وأيضاً كيف أتعامل مع الآخرين، وأعرض مواقفي ومتطلباتي بجرأة وقوة وإقناع، وواصلت مسيرتي، حتى اعتليت أعلى منصة في العالم وحصلت على ذهبية عالمية المحترفين في أبوظبي العام الماضي وهي أهم بطولة في رصيدي، كما أنني حصلت في نفس العام على لقب أفضل لاعب في العالم وفقاً للتقييم العالمي، وتم تكريمي على السجادة الحمراء في أبوظبي.
وأوضح: «تأخرت في بدء برنامج استعدادي للبطولة، لأنني توقفت عن التدريب لفترة لظروف العمل، ولكني أبذل حالياً جهداً كبيراً كي أكون جاهزاً للنسخة الجديدة وأعلن التحدي للفوز في فئتي البالغين وملك البساط، وأتوقع أن تكون المنافسة أصعب مما كانت عليه في النسخة الماضية، لأن بطولة أبوظبي العالمية تتطور من عام لآخر، وتشهد إقبالاً أكبر، خصوصاً أن أهم أبطال العالم المصنفين أكدوا مشاركتهم».
وتحدث جونيور عن تجربة الجو جيتسو في أبوظبي، وقال: اقتربت منها في السنوات الخمس الأخيرة، وهي أنجح تجربة في العالم، حيث إن الأرقام التي تسجلها غير مسبوقة في زيادة عدد الممارسين وصناعة الأبطال، في ظل الدعم الذي تلقاه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والخطة الاستراتيجية الموضوعة من قبل الاتحاد، وأكثر ما أدهشني في هذه التجربة تكاملها، حيث يديرها محترفون، يدركون جيداً قيمة الزمن، وبقدر اهتمامهم بنشر اللعبة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة من خلال برنامج الجو جيتسو المدرسي، واتفاقيات الشراكة مع مؤسسات الشرطة والقوات المسلحة، وغيرها، بقدر الاهتمام بالتركيز على نوعية اللاعبين، حيث أصبح أبناء الإمارات في الحزام الأزرق الأقوى في العالم، ونتائجهم تؤكد ذلك في بطولات الشباب والناشئين، وأنهم قادرون على الوصول إلى الرقم واحد في العالم عندما يتحولون للمشاركة في مسابقات البالغين، بشرط الاستمرار في التدريبات بنفس الكفاءة والقوة والحوافز، ومن حسن الحظ أن الاتحاد لم ينس أهمية تنظيم أهم وأكبر البطولات في العالم، مثل جولات أبوظبي جراند سلام وبطولة أبوظبي العالمية لاختبار قدرات لاعبيه بشكل دوري فيها.
عدد اليوم
