في حفل دافئ تَحُفُّه طاقة إيجابية وأجواء غير عادية لشركاء وطن السعادة والريادة جمعتهم دعوة استثنائية من قطاع الاتصال المؤسسي بدائرة القضاء في أبوظبي. كان الجميع متحدثين وعاملين ومتعاملين على موعد في ملتقى لامس القلوب قبل العقول، إنه ملتقى «زايد.. مآثر خالدة» الذي نظمته دائرة القضاء في مطلع هذا الأسبوع? .?
وأنت تتابع بشغف الزهور التي نثرتها الدائرة في افتتاح الاحتفالية بعبارات ملهمة آسرة، تستدعي ذاكرتك جدارية رجل هو أمة، وأمة في رجل، جعلت المتحدثين فخورين وهم يستعدون لاستحضار مآثر زايد شعراً ونثراً، لنكون في حضرة ذكرى قائد متفرد تعجز كل الكلمات أن تعطيه حقه وفاءً وعرفاناً وإجلالاً. ولأن رؤية دائرة القضاء صيغت بحروف التميز، فقد حرصت على أن يكون موعد الملتقى في اليوم الـ26 من الشهر الجاري لترسم بالرقم 6 ميلاد المؤسس زايد، طيب الله ثراه، في 6 مايو 1918، وتكتمل اللوحة بالرقم 2 حين تَرَجَّل الفارس إلى لقاء ربه في 2 نوفمبر 2004، ولسان حال الدائرة لقد اخترنا هذا اليوم ليكون سيرة ومسيرة لملهم نقش اسمه واسم الإمارات بمداد الذهب على صفحات التاريخ الخالدة، ليبقى حاضراً برغم الغياب?.?
كم كان جميلاً في مئوية زايد وعام زايد أن تجمع الاحتفالية بين ذاكرة الوطن المتجددة متمثلة في التأصيل لتاريخ شفاهي رسمت معالمه وصاغت مخارجه أنامل الباحثة الإماراتية شيخة الغاوي، التي أثْرَت الملتقى بكلماتها الرقراقة عن الشيخ زايد حينما وصفت سيرته بسيرة وطن بناه إنسان ارتبط بمحيطه وعشق وطنه وعايش عصره، فأصبح جزءاً من حياة الإماراتيين، يرونه في كل منجز حضاري، وأضحت ذكراه نابضة في قلوب أجيال عيال زايد المتعاقبة. وجاءت إطلالة شعرية ترتقي إلى مقام المؤسس ألقاها الشاعر كريم معتوق، وبينهما فاصل وفواصل في ومضات وتأملات من كتاب زايد والتميز?.?
كل التقدير والامتنان لدائرة القضاء التي جسدت بهذا العرس الاحتفائي إحدى أهم قيمها المؤسسية في التميز، لترسم لوحة عنوانها: زايد هو التميز والتميز هو زايد?.
عدد اليوم
