الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عاصفة الحزم» .. تحبط الطموح الإيراني

«عاصفة الحزم» .. تحبط الطموح الإيراني
28 مارس 2018 21:37
التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن والمناوئ للتمدد الإيراني جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، نجح في تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، فللمرة الأولى تتحرك قوات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لوضع حد للنفوذ الإيراني من خلال «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل». حيث نجحت الدولتان في منع استنساخ «حزب الله» داخل اليمن. وللمرة الأولى يتم اتخاذ خطوات عملية ضد العربدة الإيرانية في الساحة العربية. كثيرة هي التحليلات التي تتساءل: ماذا لو تركنا الحوثيين وأزلام طهران يسيطرون على اليمن؟ ألم تكن إيران على استعداد لتكرار السيناريو ذاته في دول عربية أخرى؟ ألم يتباه الإيرانيون غير مرة بسيطرتهم على أربع عواصم عربية؟ لقد كان التحرك السعودي - الإماراتي هو الرد الأمثل بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية، وغدرهم بالمبادرة الخليجية التي كانت صمام أمان لحقن دماء اليمنيين ومنع استفحال الفوضى في هذا البلد العربي الأصيل. «عاصفة الحزم» كانت لطمة قاسية على وجه الصلف الإيراني، وسداً منيعاً ضد محاولات زرع دمى سياسية ووكلاء لطهران في كل مكان، وبعد 3 سنوات من الموقف الثابت والتحالف النموذج أكدت السعودية والإمارات أن المشروع الإيراني لن يتحقق، ولن تقوم له قائمة طالما أن هناك وعياً عربياً ويداً قوية قادرة على كبح جماح إيران، ووضع نهاية لأحلامها غير المشروعة. ومنذ عام 1979، تتهاوى أحلام «تصدير الثورة» الإيرانية على صخرة الممانعة العربية، ولم ينجح الملالي في بسط نفوذهم، إلا من خلال عملاء مكشوفين مثل «حزب الله» اللبناني، أو تيارات تتستر خلف عباءة دينية مثل «الإخوان».. وليس أدل على ذلك من تهليل طهران لحرائق «الربيع العربي» ونفخها في نيرانه لتأكيد مخططات إيران الشريرة لهدم الأوطان العربية، وتدشين دويلات طائفية على أطلالها. «عاصفة الحزم» درس ناجع ضد طموحات إيران الواهية ومخططاتها البالية، وسيذكر التاريخ أن العرب تحركوا في وجه مشروع إيراني، يحاول النفاذ إلى باب المندب وخليج عدن بعمالة «حوثية» مفضوحة، ويوماً بعد يوم، يتحقق النصر المبين على شراذم «الحوثيين» الذين عصفوا بكل المواثيق الدولية، وحتى قوانين الحرب وقواعد فض الاشتباك ضربوا بها عرض الحائط، وجندوا الأطفال، وسرقوا المساعدات الإنسانية، وتاجروا في أقوات اليمنيين، واستغلوا ميناء الحديدة أبشع استغلال، فبدلاً من أن يكون متنفساً لغوث اليمنيين من الحالة المأساوية التي تسبب «الحوثيون» فيها، حولوه إلى قاعدة للحصول على الصواريخ والعتاد الإيراني. عمالة «حوثية» مكشوفة، وخيانة لليمن وطناً وشعباً، ولن يكون مآل «الحوثيين» في كتب التاريخ إلا مع التتار والمغول وداعش. ثلاث سنوات، وبطولات القوات السعودية والإماراتية ومعهم قوات الدول الحليفة، يُسطرها رجال مؤمنون بعروبتهم، ومعتزون بقوميتهم، ولا يهابون الموت، بل يقهرون الظلم، ويعيدون الحق لأصحابه. مراد عز الدين - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©