الكويت (وام) - أكد المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلماني العربي، إدانته الشديدة للجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، ما أدى إلى وقوع الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين وعشرات الآلاف من المعتقلين والمهجرين، ما ينذر بالتحول إلى حرب أهلية. جدير بالذكر أن وفدا من المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس يشارك في أعمال المؤتمر. واعتبرت اللجنة السياسية والشؤون البرلمانية للمؤتمر في توصياتها “أن الحل الأمثل للأزمة في سوريا هو الحل السياسي الذي يمر عبر جامعة الدول العربية من خلال وقف أعمال العنف والقتل ووضع حد لإراقة الدماء ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون السورية والإفراج عن المعتقلين وتشكيل لجان تحقيق مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن أعمال التعذيب والممارسات اللاإنسانية التي اقترفوها وضمان حرية التظاهر السلمي بمختلف أشكاله”.
وتناولت توصيات اللجنة القضايا العربية المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس ودعت إلى تشكيل لجنة برلمانية داخل الاتحاد البرلماني العربي تكون معنية بموضوع الدفاع عن القدس على الصعيدين الإقليمي والدولي وفق خطة تحرك مدروسة. وطالبت بالاهتمام بالقدس واتخاذ إجراءات أكثر فعالية ومصداقية في دعم صمود القدس وأهلها.
وكان المؤتمر استأنف أعماله لليوم الثاني بمشاركة برلمانات 18 دولة عربية. وشهدت الجلسة التي ترأسها معالي أحمد عبدالعزيز السعدون رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس المؤتمر وبحضور نور الدين بوشكوج أمين عام اتحاد البرلمان العربي مداخلات وكلمات عدد من رؤساء البرلمانات ووفود المنظمات المعنية المشاركة حول الوضع العربي الراهن والقضايا العربية والحراك الشعبي العربي والبطالة في العالم العربي ودور البرلمانيين في إيجاد إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة والتخفيف منها.
وعلى هامش المؤتمر التقى معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، عبدالكريم الدغمى رئيس مجلس النواب الأردني. وبحث اللقاء إمكانات تعزيز التعاون بين الإمارات والأردن، خاصة في المجال البرلماني والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ووجه الدغمى الدعوة إلى المر لزيارة البرلمان الأردني، مشيدا بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين في ظل حرص قيادتي البلدين. وحضر المر مأدبة غداء أقامها حسن الخيال سفير الدولة لدى الكويت على شرفه والوفد المرافق.
عدد اليوم
