الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيروت تحارب ظاهرة التحرش الجنسي بـ «فيلم كارتوني»

بيروت تحارب ظاهرة التحرش الجنسي بـ «فيلم كارتوني»
24 ابريل 2010 20:18
ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات تقلق العديد من الأسر العربية في ظل عدم وجود قوانين رادعة لهذا الفعل، حيث يقوم المتحرش أحياناً بفعلته في الشارع وهو على يقين تام بأنه لن يواجه أي ردود فعل سلبية من المارة في الطريق! وفي محاولة للتصدي لظاهرة التحرش الجنسي ضد الفتيات في المجتمعات العربية، أطلقت مجموعة من الفتيات اللبنانيات حملة فنية لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمعات العربية، من خلال فيلم كارتوني بعنوان “شنطة سلوى”، حيث تظهر في الفيلم الفتاة سلوى التي تتعرض للعديد من محاولات التحرش الجنسي في العمل والشارع والمواصلات، وتقوم من خلال حقيبتها الحمراء بمواجهة المتحرش وتعنيفه سواء بضربه بالحقيبة أو رش “سبراي” في وجهه سلوى هي صورة لفتاة لبنانية عادية. تحمل حقيبة يد حمراء. شعرها مسرّح بلا مغالاة أو تكلّف. الصبايا اخترنها في الجمعية، لتكون المتحدثة باسم حملتهن. وهي متحدثة غير ناطقة. حتى الآن، تنطق بالرسوم، والفيديو. لكن، سلوى، الشكل المتوافق عليه للأنوثة اللبنانية، قادرة على التحكّم في سير الأمور. قادرة على الصراخ من خلف صورة. وتالياً، قادرة على الرفض. رفع الصوت دليل رفض معلن وعدم إذعان للبديهي الاجتماعي. بلطافة بالغة، تتسلح سلوى في الحملة بحقيبة اليد. وحقيبة اليد، يمكن أن تكون ذات فعالية خارقة! في رأي الصبايا في الحملة، إنّ تعزيز ثقة الأنثى بنفسها يقتل كواتم الصوت ويشجّعها على اكتشاف قدرة تخفيها وتكبتها بحكم الواقع الشرقي الذكوري، المدعّم بسلطة القانون الظالم أحياناً. من هنا أوضحت لين هاشم منسقة برنامج “مغامرات سلوى” أن حملة سلوى ليست دعوة لاستخدام العنف بل دعوة للسيدات للدفاع عن أنفسهن بالوسائل المتاحة سواء بإبلاغ الشرطة أو توجيه صرخة ضمير للمجتمع وللحكومات حتى تقر قوانين تحمي الفتيات. كما أوضحت هاشم أن كاريكاتور شخصية سلوى تم اختياره على هيئة كارتون “ليفهمه الأطفال الأكثر عرضة للتحرش الجنسي”. وأشارت لين إلى أنهم يعرضون الفيلم الآن على اليويتوب والفيسبوك، وقريباً سيتم عرضه من خلال موقع إلكتروني خاص بعنوان salwa.com، وطالبت كافة وسائل الإعلام بتبني عرض الفيلم حتي يتم نشر الفكرة وتعميمها. وأعلنت أنه جار البحث عن ممول مالي للفيلم والحركة النسائية، حتى يستطعن تعميم الحملة ونشرها علي أرض الواقع. وتتابع: “قريباً سنقوم بحملة توعوية تشمل عدداً من المدارس لحماية الأطفال. وسنخصص يوماً سنطلق عليه “نهار سلوى” وستوزع فيه حقائب سلوى السحرية علي الفتيات، وسيكون داخل الحقيبة صفارة وسبراي ودليل يبين كيف تحمي الفتاة نفسها من المتحرش وكيف تبلغ الشرطة”. ومن ناحية أخرى أكدت هاشم أنه جار العمل على دعم الفتيات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي حتى يقدموا خبراتهن للفتيات الأخريات. وتتابع: “إلا أن هذا لا يعني أن التحرش مسؤولية الرجل وحده دائماً، وأن هذه الأمور تحدث في الشرق فحسب. لكنّ عمل الحملة يندرج في سياق الحد من التحرش الجنسي في الشارع والمدرسة والعمل والجامعة والمنزل، لأنه حان الوقت لحماية الفتيات من سخافات الرجال غير المسؤولة في المجتمع”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©