الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ووماد أبوظبي» يواصل تألقه في يومه الثاني

«ووماد أبوظبي» يواصل تألقه في يومه الثاني
24 ابريل 2010 20:13
كان مساء أمس الأول «الجمعة» ثاني أيام مهرجان ووماد والتي - اختتمت فعالياته مساء أمس السبت - حافلاً بالفعاليات، حيث زاد عدد الحضور على ثلاثين ألف متفرج من جميع الجنسيات، واستمرت الفعاليات حتى الواحدة بعد منتصف الليل. وقد اختتمت فعاليات الجمعة بحفل الفنان الفرنسي - جزائري الأصل - رشيد طه حيث احتشد محبو هذا النوع من الموسيقى قبيل الحفل بنصف ساعة لاستقبال فنانهم القادم وللمرة الأولى للخليج العربي عبر بوابة أبوظبي. قدم الفنان رشيد طه ساعة غنائية تخللتها 8 أغان من أحدث أغانيه، كما قدم أغاني من التراث الجزائري.. وحيا رشيد طه الجمهور في أكثر من مناسبة مرة بالفرنسية وأخرى بالجزائرية، كما قدم أكثر من أغنية بأكثر من أسلوب، فغنى الروك والراي والتنكو، بالإضافة إلى أغنيه تراثية من التراث المغرب العربي وتفاعل الجمهور أكثر من مرة مع الفنان، وتعالت الأصوات لطلب أغنيته الشهيرة «ياريح وين مسافر»، ولكن تسارع الوقت حال دون أن يحقق رغبة الجمهور، وقد مزج رشيد طه قبيل اختتام السهرة بين أنغام الآلات الموسيقية العربية والغربية ليختتم الحفل بأغنية «عبدالقادر» والتي رددها الجمهور معه، وانتهى الحفل الغنائي في الواحدة بعد منتصف الليل. رشيد وأول مشاركة التقينا مع الفنان رشيد طه قبيل الحفل وعبّر عن سعادته بهذه المشاركة والتي تعد الأولى له في دولة خليجية، وأضاف: لا تعد هذه المشاركة الأولى لفعاليات «ووماد» بل شاركت في أكثر من مهرجان على مستوى العالم، فشاركت في ووماد إسبانيا ونيوزلاندا وبريطانيا وفي أميركا الجنوبية. أما عن شعوره بالغناء أمام جمهور أبوظبي فقال: أنا سعيد جداً بالتعرف إلى هذا الجمهور والغناء أمامه، وكما شهدت لا يختلف حضور الجمهور في أبوظبي عن البلدان التي زرتها فهناك تنوع للثقافات والجنسيات في كل مكان زرته وأيضاً وجدتها هنا في أبوظبي. وعن شهرته عربياً عبر أغنية «يارايح وين مسافر» قال: اشتهرت في الوطن العربي في أكثر من أغنية، ولذلك تلقيت دعوات للغناء في أكثر من مناسبة عربية فغنيت في فلسطين ومصر وطبعا بلاد المغرب العربي. أما سر انتشار أغنية «يارايح وين مسافر» لأنها تعبر عن المهاجرين و أغلبنا مهاجرون إما للدراسة أو للعمل فالأغنية لامست مشاعر المهاجرين. ولشعوري الدائم بهؤلاء أسست فرقة باسم «بطاقة إقامة»، كما أني سفير عربي لأنحاء العالم فأنا مسوق لثقافة العربية والفن العربي على مستوى العالم فأنا أحيي حفلات في أستراليا كجزائري فلذلك أعتبر نفسي سفيراً للأغنية العربية. كما أنني أحب أن أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والفنون لدعوتي لكي أتعرف على الموسيقى الخليجية من خلال «ووماد أبوظبي» كما أشكرها لرعايتها شتى أنواع الموسيقى، فأنا أتابع عدة فعاليات تقام في أبوظبي وهي بالفعل تخدم الموسيقى «لغة العالم» كما أشكر القائمين على المهرجان على حسن الضيافة التي قوبلت بها.. شكراً أبوظبي. عبدالله العامري: زوار «ووماد» في أبوظبي يستمعون إلى لغة واحدة خلال تجوالنا بين المسارح المخصصة لفعاليات «ووماد» كان لنا لقاء مع عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون بالهيئة، والذي قال إن ماشاهده في هذا العام من تفاعل الجمهور مع المهرجان يفوق التوقعات. كما اننا لمسنا الجهود المقدمة والتي رسمت علامات النجاح على وجوه الزوار، والذين تجاوز عددهم لليوم الثاني 60000 زائر، وهذا يدل أن «ووماد» من نجاح إلى نجاح كما أننا نفخر بالهيئة بتنظيم حدث بهذا المستوى. كما أننا نفخر بهذا الخليط من الثقافات بين زوار ووماد وبين الفرق المشاركة، فزوار المهرجان لهذه السنة أكبر بكثير من السنة الماضية ومن مختلف الجنسيات. فالفرق بين السنة الأولى والسنة الثانية أننا وضعنا في ختام كل ليلة أمسية رئيسية، فكان في اليوم الأول حكيم وهو فنان ذو شعبية واسعة، وفي اليوم الثاني رشيد طه، وفي اليوم الثالث داميون شقيق الفنان الشهير «بوب مارلي»، فقد قصدنا ان نجعل الفعاليات بمستوى واحد مع تمييز ختام كل ليلة بفنان مميز. أما عن استمرار ووماد لعدة سنوات فقال نحن وضعنا خطة مدتها 3 سنوات وفيما بعد سنحدد إلى متى ستستمر فمن خلال استضافة ووماد أكدنا أن أبوظبي هي عاصمة الثقافة والفن، كما أن خليط الفعاليات التي نقدمها في الهيئة هو جزء من ثقافتنا، ومن خلال الفعاليات المتعدده التي استضفناها روجنا لثقافتنا العربية والخليجية بشكل عام وللإماراتية بشكل خاص. فقدمنا ورش عمل تهدف للاحتكاك مع الآخر والتعرف عليه وعلى ثقافته، ومن ثم هو يتعرف على ثقافتنا. لذا نقدم كل الدعم لمثل هذه الفعاليات في صورة مادة فنية ثقافية أدبية لزوار هذه المدينة. وأضاف: «ووماد» في أبوظبي تميز بأنه حدث عائلي بعكس ماعرف عنه في أماكن أخرى، فالزوار من جميع شرائح المجتمع، واستطعنا بما نقدمه من فعاليات أن يكون ووماد للعائلة فكان الاهتمام بالطفل والشاب والفتاة وللعامل وللإداري، فنحن في ووماد وفرنا خدمات تشمل جميع أفراد المجتع بكافة أطيافه، فكانت المادة دسمة وثرية، والزوار دائماً يتجولون للاطلاع على الثقافات المختلفة المقدمة من كل أنحاء العالم، فتجد الموسيقى العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية، كما استقطبنا زواراً من السعودية وقطر وبيروت وبعض البلدان العربية ليستمع الجميع إلى لغة واحدة «لغة الموسيقى». صحف بريطانيا وعن تقييم الهيئة للفعاليات يقول: نحن قبل أن نستقطب فعالية يتم دراستها بشكل مكثف، ولا نقبل على خطوة قبل دراستها جيداً، فمهرجان ووماد مثلاً وضع تحت الدراسة قبل انطلاقه بعامين، ووضعنا أمامنا جميع الاحتمالات والأسئلة.. هل هذه الفعالية تناسب أبوظبي.. هل ستحقق الهدف المرجو من إقامتها.. هل سيقدم النفع للمواطنين والمقيمين والسياح.. وغير ذلك من الأمور التي يمكن أن تؤثر حتى نتخطى كل العوائق. ولذلك فإن جميع فعاليات أبوظبي نجحت بفضل الله ثم بالتخطيط والدراسة. كما أننا في «ووماد أبوظبي» تفوقنا على «ووماد بريطانيا» وهذا ماذكرته الصحف البريطانية، لدرجة أننا فوجئنا بهذا التفوق رغم أن «ووماد أبوظبي»، كان في نسخته الأولى، في حين يتخطى عمر «ووماد بريطانيا» 30 سنة، فنحن في سنة واحدة تفوقنا على ماقدمه ووماد بريطانيا على مدار 30 سنة. أطفال «ووماد» إذا كان مهرجان «ووماد» قد جلب المتعة للكبار من جميع أنحاء العالم، من خلال موسيقى عالمية، فإنه لم ينس الصغار من خلال كرنفالات احتفالية، اهتم فيها بالأطفال الذين قدموا من أجل المشاركة في ورش العمل المخصصة لهم، والتي جمعت بين الفرحة والاستفادة، لأنها ألقت الضوء على مواهب الصغار في الرسم وغيره. وأضفت على وجوههم الفرحة والابتسامة. ونحن في طريقنا لتغطية الحدث، لاحظنا وجود الأطفال من كافة الجنسيات، وكان لهم حضور لافت في المهرجان، وسألنا الوالد سالم أحمد ماذا أحببت في المهرجان؟ فقال: أنا وأطفالي استمتعنا كثيراً بما قدم لنا «ووماد»، بالفعل هو ملتقى العائلة عن حق. وقالت أم رهام: استمتعت ابنتي سديم وابني خالد بالفعاليات التي شاركا فيها، خاصة فقرات الرسم المميزة. وقد استمتع الأطفال أيضاً بالعروض المقدمة فشاركوا في الرقصات مع أماريتا فارجوس من إسبانيا، والتي قامت بتعليم الأطفال بعض فنون الرقص. كما شاركوا في مجموعة الأزياء التنكرية وأغطية الرأس. كما قدمت مجموعة من الأطفال أعمالاً منفردة تهدف إلى تطوير مهاراتهم الإبداعية. واستمتع الأطفال أيضاً بعرض «دوت تو دوت»، وهي ورش عمل تعطي الأطفال فرصاً للتعبير عن ذواتهم في كافة المجالات. « الإماراتية ووماد أبوظبي» وأنت تتجول في المكان المخصص للمهرجان لابد أن تصادف ذلك الرجل صاحب الزي الإماراتي الموشى بالألوان أمام لوحته التي يبلغ طولها 4 أمتار وبعرض 8 أمتار، ولن تجد أمامك سوى أن تقف متعجباً أمام تلك اللوحة.. والأشكال التي يرسمها صعوداً ونزولاً عبر سلمه الصغير.. فماذا يصنع هذ الرجل، هذا هو التساؤل الذي يقفز إلى ذهن كل من يراه. فيجيب واصل صفوان أحد الرموز الفنية الشابة التي قدمها المهرجان بابتسامه عريضة.. أنا أرسم لوحة فنية ستنتهي مع نهايه المهرجان، أي تستغرق 3 أيام للانتهاء منها.وأضاف: أنا مهندس معماري في أحد القطاعات وأهوى الرسم التشكيلي، أما اللوحة التي تراها فهي عبارة عن مزج أشكال هندسية مع فن تشكيلي. وقال :اسم اللوحة « الإماراتية ووماد أبوظبي» وأمزج من خلال اللوحة مانراه في الفعاليات من امتزاج للحضارات والثقافات. وعن مشاركته في ووماد أوضح: أنا سعيد جدا بهذه المشاركة التي أقدم لزوار المهرجان هذه اللوحة. وعن هوايته قال: أنا من خلال الرسم أعبر عن نفسي وعما في داخلي، فكل إنسان يعبر عن نفسه بطريقته الخاصة وأنا أجد الرسم هو خير معبر عني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©