«دائرة النقل» في أبوظبي تعيد تأهيل طريق «المفرق -الغويفات»

أطلقت دائرة النقل في أبوظبي بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات أمس برنامجا بقيمة 40 مليون درهم لإعادة تأهيل طريق المفرق - الغويفات السريع على الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية بهدف تنفيذ التحسينات وتطبيق الإجراءات الرامية لتحسين مستويات السلامة المرورية. وقال المهندس فيصل السويدي المدير التنفيذي لإدارة الطرق الرئيسية بالدائرة إنها تهدف من هذا المشروع لتعزيز وتحسين مستويات السلامة المرورية ،على هذا الطريق الحيوي بما يتناسب مع أحدث المعايير العالمية للسلامة. ويأتي البرنامج ضمن استراتيجيات الدائرة الرامية إلى رفع معدلات السلامة المرورية على الطرق السريعة ،حيث يمثل هذا الطريق الشريان الرئيسي للحركة المرورية الدولية بين الإمارات العربية المتحدة ،والدول المجاورة إضافة إلى الحركة المرورية المتجهة إلى المنطقة الغربية. حوادث جسيمة وأشارت الإحصاءات المرورية إلى أن 14 % من نسبة الحوادث الجسيمة والوفيات كانت على طريق المفرق - الغويفات من إجمالي الحوادث الجسيمة والوفيات بإمارة ابوظبي. وتعمل دائرة النقل على تنظيم الإجراءات والتدابير العاجلة والهامة بقيمة 40 مليون درهم للحفاظ على سلامة مستخدمي هذا الطريق السريع ،بما فيها تعزيز مسارات الاستدارة، وإغلاق بعض المنعطفات الخطيرة بين منطقتي المفرق والغويفات، وتركيب علامات تحذيرية وتوجيهية ومصابيح وامضة تعمل بالطاقة الشمسية، ومصدات للسرعة، وتعزيز مناطق عبور المشاة وغيرها، وسيتم إنجاز تلك الإجراءات بنهاية العام الجاري. وقد قامت مديرية المرور والدوريات – بالقيادة العامة لشرطة ابوظبي والتي تمثل شريكاً رئيسياً لدائرة النقل في رسم وتطبيق استراتيجيات وإجراءات السلامة المرورية بإمارة ابوظبي ،بتركيب نحو 20 رادارا لضبط سرعة المركبات على طول الطريق للمساهمة في تقليل السرعات على الطريق ،وحث مستخدمي الطريق على الالتزام بالسرعات المقررة. ومن جانبه، أوضح العقيد مهندس حسين احمد الحارثي مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق بشرطة ابوظبي أن السلامة المرورية إحدى أهم أولويات القيادة العامة ،حيث أكدت الخطة الإستراتيجية على أهمية العمل مع الشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم دائرة النقل لتعزيز مستوى السلامة المرورية. وأضاف أن إدارة هندسة المرور ستعمل على تكثيف الجهود الميدانية والتوعوية لزيادة الوعي المروري على الطرقات ،سعياً لتخفيض نسبة الحوادث المرورية على هذا الطريق بالإضافة إلى جميع طرق الإمارة، من خلال وضع اللوحات الإرشادية لحدود السرعة وتركيب رادارات قياس السرعات في الأماكن التي تزداد فيها حوادث الاصطدام والتدهور، إضافة إلى تكثيف الدوريات المرورية وتحرير المخالفات الفورية للمخالفين. ويأتي هذا البرنامج جزءاً من مشروع طويل الأمد على مدى أربع سنوات لتطوير الطريق الذي يمثل أهمية إستراتيجية لإمارة أبوظبي، حيث أعلنت دائرة النقل في وقتٍ سابق من هذه السنة عن تأهيلها خمسة ائتلافات عالمية من بين تسع ائتلافات عالمية تقدمت للدخول في مناقصة مشروع الطريق الدولي، والذي سيتم تنفيذه من خلال تطبيق مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير ، ورفع كفاءة الطريق حسب أفضل الممارسات العالمية، حيث سيعمل الائتلاف الفائز على تأهيل وتصميم وإنشاء وتمويل وتشغيل هذا الطريق على مدى خمسة وعشرين عاماً. علاوة على ذلك، سيتم تشغيل الطريق ليشتمل على ثمانية مسارات، أربعة في كل اتجاه، لتتضاعف بذلك القدرة الاستيعابية للطريق من المفرق وحتى الرويس ليصبح الطريق بعد ذلك من الرويس إلى الغويفات ستة مسارات، ثلاثة في كل اتجاه وصولاً للحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية.