أكدت كوريا الجنوبية ضمنيا امس “أنها لا تعتزم شن هجوم انتقامي إذا تبين أن كوريا الشمالية وراء إغراق السفينة تشيونان التابعة لها بالقرب من الحدود البحرية الشهر الماضي”. في وقت عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن أملها “في ألا تؤدي أي حسابات خاطئة الى اندلاع حرب جديدة بين الكوريتين”، وقالت بعد إعلان بيونج يانج عن مصادرتها مباني منتجع سياحي تعود لسيؤول “آمل في ألا يكون هناك حديث عن حرب وألا يحصل أي تحرك أو حسابات خاطئة يمكن أن تتسبب في رد قد يؤدي الى نزاع”. مشددة على انه يتعين على كوريا الشمالية عدم اللجوء الى الاستفزاز والعمل على استئناف المحادثات الرامية الى إنهاء برامجها النووية.
واذ أفاد تقرير للاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية عن اشتباهه إلى حد كبير بأن الشمال ضرب السفينة تشيونان بطوربيد”. قال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك أمام مجموعة من الصحفيين الأجانب “انه مع سير التحقيق بتعاون دولي ستحاول سيؤول التعاون مع المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الضرورية عندما تعلن النتائج”. وأضاف “انه لا يود أن يخمن سبب وقوع الحادثة على الرغم من أنها وقعت في الحدود المائية المشتركة بين الكوريتين”، وقال “نحن في انتظار النتيجة النهائية للتحقيقات وحسب النتيجة سندرس الخطوات المقبلة بكل حذر ونركز على النتيجة التي يعترف بها المجتمع الدولي”. وأشار من جهة ثانية “الى أن بلاده مستعدة لتوجيه دعوة إلى كوريا الشمالية لحضور قمة الأمن النووي المقبلة إذا أبدت موقفا واضحا لتخليها عن طموحاتها النووية”.
وتستعد كوريا الجنوبية لانتشال الشطر المتبقي من السفينة الغارقة عبر استخدام رافعة محمولة على إحدى السفن اليوم السبت. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” عن مصادر عسكرية قولها “إن الجيش الكوري الجنوبي اشتبه فور غرق السفينة بأن طوربيدا أطلقته كوريا الشمالية هو المسؤول عن الحادث”. لكنها أضافت أن الجيش لا يهدف الى الدخول في مواجهة مباشرة.
من جهتها، أعلنت كوريا الشمالية امس أنها صادرت 5 مبان تعود لكوريا الجنوبية تقع في منتجع سياحي بجبل كومجانج، واتهمت سيؤول بتأجيج التوتر بعد غرق احدى سفنها الحربية.
عدد اليوم
