الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون أجانب يرسمون ملامح الإمارات في قديمها وجديدها

فنانون أجانب يرسمون ملامح الإمارات في قديمها وجديدها
16 يوليو 2009 01:51
جذبت البيئة المكانية الإماراتية بثلاثيتها: الماء والرمل والجبل، الكثيرين من الفنانين المواطنين والعرب والأجانب، فقدموا أعمالا فنية تجسد هذه البيئة بأشكال وصور مختلفة، وكانت أعمال الفنانين الأجانب هي الأكثر انبهارا بالطبيعة من جهة، وبالطبيعة العمرانية من جهة ثانية، خصوصا في مقارنتهم بين ما كانت عليه هذه البلاد وما آلت إليه من نهضة عمرانية تكاد تخفي جماليات العمارة القديمة، في ما يشبه الحنين إلى الماضي الجميل. في هذا الإطار، يقيم مجلس جاليري في منطقة البستكية بدبي معرضا فنيا بعنوان «فضاء بألوان مائية» يشارك فيه عدد من الفنانين الأجانب المقيمين في الدولة، ويقدمون فيه عشرات الأعمال التي تتناول بيئة الإمارات وطبيعتها وعمارتها القديمة، إضافة إلى محاولة البعض إبراز المعالم الحديثة في إمارات الدولة وسط الملامح القديمة، فتبرز في المشهد العام للمعرض تفاصيل الحياة القديمة للإمارات وشعبها، خصوصا في مرحلة الصيد والطبيعة البكر قبل أن تطالها الأبراج. ورغم أن الألوان المائية هي ما يوحد الأعمال المعروضة، إلا أن ما يفرقها ويميز عمل كل فنان، هي الأساليب المختلفة التي تبرز تناول الموضوع، حيث يضم المعرض ما يقارب التصوير الفوتوغرافي للمشهد من جهة، وما يذهب باتجاه التجريد من جهة ثانية، وكذلك يبرز الاختلاف، فالموضوع نفسه الذي تناوله كل فنان بين من يركز على الطبيعة الجرداء ـ الصحراء والجبال خصوصا ـ ومن يميل إلى تصوير الطبيعة العمرانية القديمة، أو من يقدم مشاهد تراثية مرتبطة بتراث الإمارات. ويلفت الانتباه في هذا المعرض، الذي يستمر حتى نهاية أغسطس المقبل ، عدد من الفنانين منهم: تريفور ووج وسبنسر تارت وألان هاليدي وجون هاريس. فالمشاركة الأكبر عددا في المعرض هي للفنان البريطاني تريفور ووج الذي يقدم أوسع تشكيلة من ملامح البلاد في قديمها وجديدها، من طبيعتها المكانية وعادات أهلها وتقاليدهم في الزي والصيد، فتبرز في عمله جماليات المكان القديم وبساطته مقارنة مع الأبراج الهائلة المعبرة عن الحداثة، فهو يجمع هذين المشهدين المختلفين مكانيا وزمانيا، ضمن لوحة تبرز فيها قيمة اللون الواحد، وإيقاعات التمازج بين ألوان الطبيعة المختلفة. وكان اهتمام تريفور الفني بالإمارات بدأ منذ فترة وتبلور في مشروع «الإمارات في عيون الفنانين». من جهته، يركز ألان هاليدي على الملامح العمرانية في دولة الإمارات عموما، وفي دبي خصوصا، فيقدم مشاهد من البيئة العمرانية وحركة الحياة القديمة في المدينة، فتظهر في أعماله ذات الطابع التعبيري حركة القوارب والناس، كما تحضر البراجيل والأبواب القديمة المزخرفة والمطعمة بالصدف. أما الفنان جون هاريس فهو يقدم تصويرا تعبيريا يقارب الفوتوغراف من حيث دقة الفرشاة وواقعيتها، ويفترق عنه من حيث قدرته التعبيرية العالية عبر اللون والحركة، وفي عمله نقرأ صورة المكان القديم بجوار المكان الحديث، حيث دبي القديمة ببيوتها المتواضعة وبجوارها يصعد برجان ضخمان، كما يذهب الفنان لتصوير الجبال والقلاع في الصحراء، وذلك كله بألوان زاهية ودافئة. ويصور سبنسر تارت البيوت والمراكب القديمة بأشرعتها وصياديها في جهة، وفي جهة ثانية يذهب باتجاه البيئة البكر، حيث الرعاة وماشيتهم وسوى ذلك.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©