الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف الحاكم في إيطاليا مهدد بالانهيار

الائتلاف الحاكم في إيطاليا مهدد بالانهيار
24 ابريل 2010 00:10
تفجرت أمس مشادة علنية حادة بين رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني وشريكه الرئيسي في الائتلاف الحاكم مما أجج التوتر المتصاعد الذي يهدد استقرار الحكومة المحافظة في إيطاليا. وفي نقاش علني نادر بين كبار أعضاء حزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني وجه الزعيم اليميني جيانفرانكو فيني الذي شارك في تأسيس الحزب عام 2009 جملة انتقادات لقيادة برلسكوني شكلا وموضوعا. ويبدو من المؤكد أن يقوض الاشتباك العلني الذي لم يسبق له مثيل في مؤتمر للحزب تماسك الحكومة واستقرارها في الوقت الذي تسعى فيه إيطاليا وهي ثالث أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو جاهدة للتعافي من أسوأ ركود تشهده بعد الحرب. واتهم فيني وهو الزعيم السابق لحزب التحالف الوطني المحافظ ورئيس مجلس النواب حاليا قطب الإعلام البالغ من العمر 73 عاما بخنق النقاش داخل الحزب ومنح قدر من السلطة أكبر مما يجب لحزب رابطة الشمال المؤيد لاستقلال شمال إيطاليا. وقال فيني الذي يعد خليفة محتمل لبرلسكوني “لا أحب البيت الذي ساعدت في بنائه”. وهاجم فيني وسط مزيج من التصفيق وصيحات الاستهجان من الوزراء وأعضاء البرلمان السياسة المتشددة التي تتبعها الحكومة بشأن الهجرة وقال إن الخطط الرامية لنقل صلاحيات للمناطق لم يتم التفكير فيها أو تناقش بشكل مناسب. وحاول برلسكوني الذي أغاظته انتقادات فيني مقاطعته عدة مرات. وقال فيني إن الفضل في الأداء القوي لأحزاب يمين الوسط في الانتخابات الإقليمية التي جرت مؤخرا إنما يرجع بالأساس إلى رابطة الشمال بينما كان حزب شعب الحرية يعاني من نزيف الأصوات في الشمال الغني. وبمجرد أن عاد فيني إلى مقعده هب برلسكوني الذي كان قد أخذ دوره بالفعل في الحديث أمام المؤتمر متوجها الى المنصة وحمل على خصمه البالغ من العمر 58 عاما ورفض على كل انتقاد وجهه للحكومة قائلا إنه لم يطرح قط أي من هذه الانتقادات في اجتماعات الحزب المختصة. وأنهى كلمته قائلا لفيني ان عليه أولا أن يتخلى عن موقعه كرئيس لمجلس النواب إذا كان يريد أن يشارك في نقاش حزبي في المستقبل. وفي مشهد خاطف نهض فيني وتوجه نحو المنصة التي كان برلسكوني يتحدث منها مشيرا إليه بسبابته قائلا “ماذا تقول.. هل ستطردني؟” وقال فيني في وقت لاحق إنه لن يتنحى عن منصبه كرئيس لمجلس النواب وقال أنصاره إنه لن يترك الحزب. ووقع حوالي 50 مشرعا من أنصار فيني هذا الأسبوع وثيقة ينفون فيها الحديث عن انشقاق وشيك على حزب حرية الشعب وهو ما يقول البعض إنه قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة. ولا يمكن لبرلسكوني أن يتحمل انشقاقا قد يكلفه الأغلبية المريحة التي يتمتع بها تحالفه في مجلسي البرلمان.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©