الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتجاه نحو التهدئة بين أطراف الأزمة في تايلاند

اتجاه نحو التهدئة بين أطراف الأزمة في تايلاند
24 ابريل 2010 00:09
خفف الجيش التايلاندي، و”القمصان الحمر” الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء، من حدة لهجتهما أمس، رغبة منهم في التوصل الى حل للمأزق السياسي، غداة سلسلة هجمات بقنابل يدوية أسفرت عن سقوط قتيل على الأقل و85 جريحا. وعاد الهدوء الحذر يخيم على مدخل حي سيلوم المالي في بانكوك الذي ألقيت فيه خمس قنابل يدوية من نوع إم 79 مساء الخميس، وسط مواجهات بين أنصار الحكومة ومعارضيها. وقررت الأطراف على ما يبدو العمل على تجنب ما تتخوف منه المملكة، أي أعمال عنف جديدة تشوه صورة البلاد في الخارج وتؤثر على التوازن في مجتمع بالغ الهشاشة. ووافق “القمصان الحمر” الذين كانوا يطالبون بالاستقالة الفورية لحكومة ابهيسيت فيجاجيفا، للمرة الأولى على إجراء حوار في المدى القريب. وقال فيرا موسيكابونج رئيس الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الدكتاتورية “إذا ما أعلنت الحكومة حل مجلس النواب في غضون ثلاثين يوما، يمكن أن نجري مفاوضات”. وأضاف “بعد حل البرلمان ، يكون أمام الحكومة 60 يوما إضافيا للتحضير للانتخابات، أي 90 يوما بالإجمال”. ولا يزال أبهيسيت يرفض مناقشة مسألة الاستقالة قبل نهاية السنة، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها “الحمر” بخطوة نحو التفاوض منذ أسابيع. من جهته، كرر قائد الجيش انوبونج باوجيندا رفضه سحق الحركة بالقوة ، كما قال متحدث عسكري. وقال الجنرال إن “استخدام القوة لا ينهي المشاكل التي نواجهها الآن، وستنجم عنه عواقب لا تحصى .. ومهمة الجيش الآن هي أن يهتم بالشعب وليس السماح للتايلانديين بمهاجمة بعضهم البعض”. وكان قائد الجيش قال أمس الأول إنه يريد تسوية الأزمة دون إراقة دماء. لكن تصريحاته تنطوي على مزيد من الأهمية بعد إلقاء قنابل يدوية أسفرت عن قتيل واحد و85 جريحا منهم أربعة من الجنسية الأميركية والأسترالية والإندونيسية، واليابانية كما تقول السلطات. وقد وقعت الانفجارات بعد مناوشات جديدة بين “القمصان الحمر” وانصار أبهيسيت الذين قالوا انهم منزعجون من التظاهرات المستمرة منذ منتصف مارس. واحتشد حوالى خمسة آلاف منهم قرب القصر الملكي بعد ظهر الجمعة. إلا أن المتظاهرين نفوا ذلك نفيا قاطعا. وقال ناتاوت سايكوار “لدي أدلة على أن ما حصل الليلة قبل الماضية هو من فعل الحكومة”، معلنا رفضه “العنف بكل أشكاله”. وحاولت قوى الأمن إجراء مفاوضات لإبعاد السواتر مئة متر إلى الوراء، لكنها فشلت. وما زالت البلاد تتخوف من حمام دم جديد بعد المحاولة الفاشلة التي قام بها الجيش لإخراج القمصان الحمر من أحد أحياء وسط المدينة. وأسفرت هذه العملية عن 25 قتيلا وأكثر من 800 جريح. وعكست تعليقات الصحف المحلية الجمعة حالة الصدمة إزاء ما يجري، وأشار بعضها إلى مجتمع مريض بانقساماته، خصوصا بين نخبة العاصمة (القصر الملكي والقضاة والقيادات العسكرية ورجال الأعمال) من جهة وسكان الأرياف وفقراء المدن من جهة أخرى. وكتبت صحيفة “بانكوك بوست” في افتتاحيتها “الواقع أنه يتعين علينا أن نعيش معا “القمصان الحمر” و”القمصان الصفر” والمتعددو الألوان والعسكريون والشرطة والنخب المزعومة والمضطهدون والمحايدون”.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©