الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أنور قرقاش: شباب الإمارات يمتلك الإرادة لتحقيق رؤية القيادة في صناعة المستقبل

أنور قرقاش: شباب الإمارات يمتلك الإرادة لتحقيق رؤية القيادة في صناعة المستقبل
21 ابريل 2017 00:26
آمنة الكتبي (دبي) أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الشباب الإماراتي أصبح يمتلك الإرادة ويتمتع بالثقافة الواسعة والوعي الكبير بقضايا وطنه، وتحمل المسؤولية الكاملة لتحقيق رؤية القيادة وتوجيهاتها في الوصول إلى الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات التي تعتمد على قدرات ومهارات الشباب الذين يعتبرون الثروة الحقيقية للوطن. جاء ذلك أمس، خلال الجلسة الشبابية التي عقدت في متحف الاتحاد في دبي تحت عنوان «التنمية السياسية في دولة الإمارات». حضر الجلسة معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وطارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء مجلس الإمارات للشباب. وقال قرقاش: إن قيادة دولة الإمارات تنظر إلى الشباب على أنهم الأمل في مواصلة مسيرة التمكين والمساهمة في عملية التنمية الشاملة، والمساهم الرئيس في تحقيق التقدم والازدهار للمجتمع الإماراتي، موضحاً أن برنامج التمكين الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة حفظه الله، بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين في العام 2005، أرسى معالم واضحة لبناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات. ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الشباب إلى المساهمة في مسيرة تطور العمل البرلماني من خلال التفاعل مع العملية الانتخابية، مما يجعل منهم سفراء في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، سواء من خلال مشاركتهم، أو من خلال التشجيع على المشاركة فيها. وقال: إن مشاركة الشباب في العملية الانتخابية هو تشجيع الحوار البناء المستند إلى الواقع الثقافي والاجتماعي الإماراتي، ودعم حقيقي لتمثيل شعب الإمارات والسعي إلى تعزيز الانتماء الوطني، والعمل على تحقيق المصلحة العامة. وأضاف: نريد من الشباب الإماراتي أن يشارك في الانتخابات، لأنهم بناة مستقبل الدولة، ومشاركتهم في الانتخابات ستعمل على إثراء تجربتنا البرلمانية باختيارهم المرشح الذي سينقل صوتهم، ويجعلهم عاملاً رئيسياً في عملية صناعة القرار. وقال معاليه:«تعتبر المشاركة السياسية من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات، ومارسه المجتمع الإماراتي عبر تاريخه الطويل في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وذلك تأسيساً على مبدأ الشورى الذي أخذ به مجتمع دولة الإمارات منذ أمد بعيد، حيث كانت مجالس أصحاب السمو حكام الإمارات تعد أهم الأماكن التي يتم فيها تبادل الرأي والمشورة حول مختلف قضايا المواطنين وهمومهم ومشاكلهم ووسائل التغلب عليها، وكيفية تلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم. وشدد معاليه على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع، ولاسيما فئة الشباب، في تعزيز مسيرة الاتحاد والتلاحم المجتمعي والاستمرار في العمل لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على أهمية تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، والتي تعد من الركائز الأساسية لبرنامج التمكين. وبين أن المجلس الوطني الاتحادي، وعبر مسيرته الحافلة بالعطاءات والإنجازات، ساهم في ترسيخ قيم المشاركة ونهج الشورى، منوهاً معاليه بنجاح التجربة الانتخابية الأولى التي شهدتها دولة الإمارات في العام 2006 لانتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، من خلال هيئات انتخابية شُكلت في كل إمارة، ثم تبعتها انتخابات أخرى عامي 2011 و 2015م، والتي تعد ترجمة عملية لحرص قيادتنا الرشيدة على تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً في مسيرة التطور والتنمية المستدامة لدولة الإمارات، وبما يسهم في بناء تجربة برلمانية ناجحة تتوفر لها المقومات التي تمكنها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي والرقابي. وبين معاليه أن التجارب الناجحة التي مرت بها العملية الانتخابية خلال الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة الماضية، أسهمت في ترسيخ وتجسيد قيم برنامج التمكين الذي أعلن عنه صاحب السمو رئيس الدولة، كما أنها أسهمت بشكل كبير في إيجاد ثقافة وطنية خاصة للعمل التطوعي والمؤسسي في تنظيم العملية الانتخابية، وإيجاد نوع من المشاركة المجتمعية الفاعلة في خدمة الوطن والتي كان الشباب بقدراتهم وطاقاتهم الركيزة الأساسية في جميع مراحل العملية الانتخابية. كما تطرق معاليه خلال الحلقة الشبابية إلى دور المجلس الوطني الاتحادي في السياسية الخارجية لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن المجلس استطاع أن يشكل قنوات تأثير على الرأي العام الدولي من خلال تنمية العلاقات البرلمانية الخارجية وتعزيزها ومد جسور الصداقة والتعاون بين البرلمانات على مستوى العالم، من أجل الإسهام في نشر قيم التسامح والسلام والتعاون الدوليين وحل بعض القضايا الدولية. وأجاب معاليه خلال الحلقة عن تساؤلات الشباب واستفساراتهم، كما استمع إلى آراء ومقترحات الشباب والحلول التي قدموها حول تعزيز ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع، والآليات التي تسهم في نشر الوعي السياسي بين المواطنين وبما يصب في مصلحة الوطن والمواطن والدور الفاعل للشباب في تعزيز العمل البرلماني في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©