الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سحب «برادات المياه» من مساجد رأس الخيمة

سحب «برادات المياه» من مساجد رأس الخيمة
1 يونيو 2016 19:50
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) أعادت قضية وفاة مواطن، أمس الأول، إثر تعرضه إلى تماس كهربائي، أثناء شربه الماء، من براد بأحد جبال رأس الخيمة، فتح قضية برادات المياه الموجودة كسبيل في الشوارع والمساجد وبعض الجهات، ومدى صلاحيتها، وما إذا كانت تعمل ضمن اشتراطات السلامة وخاصة المتعلقة بالتوصيلات الكهربائية، وكذلك حالة المياه الموجودة بها، والتي تتدنى في بعض الأحيان بسبب تعرضها للصدأ والأتربة. تكرار حوادث الوفاة المرتبطة بهذه البرادات في أكثر من موقع ومكان في الآونة الأخيرة بالدولة، يطرح سؤالاً حول الجهة المسؤولة عن هذه البرادات، خاصة أن معظمها أهملت لسنوات طويلة ولم يعد أصحابها معروفين. ومن جهتها، بادرت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحسب علي الخنبولي مدير فرع الهيئة العامة في رأس الخيمة إلى إزالة جميع برادات السبيل من مساجد الإمارة، على الرغم من العناية الفائقة بتلك البرادات ومراقبة المياه والشركات المعبئة لها. وأوضح الخنبولي أنه بعد تزايد الشكاوى من مياه تلك البرادات، قررنا على الفور إزالتها والاكتفاء بالثلاجات التي تعبأ من قبل المحسنين وفاعلي الخير بعبوات المياه المغلقة، لافتاً إلى أن الهيئة ليس لها أي صلة إلا بالبرادات الموجودة في المساجد. آلية خاصة وأكدت شيماء الطنيجي، مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة، أن البلدية ستجري خلال الفترة المقبلة دراسة حول برادات السبيل والمياه الموجودة بها لضمان سلامتها، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة من أجل إيجاد آلية خاصة بها تحدد النظم والقوانين والاشتراطات. وقالت: «ندرس إيجاد لجنة خاصة تعنى بالرقابة على البرادات، إضافة إلى حصر الأعداد الموجودة منها في مختلف المواقع من الإمارة ومدى استيفائها للاشتراطات المختلفة الخاصة بها، بجانب تنفيذ الحملات الميدانية التفتيشية للتعرف على مدى سلامتها للاستخدام». معاينة المنشآت إلى ذلك، أكد العميد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، أن الدور الذي يقوم به الدفاع المدني فيما يخص موضوع برادات المياه يتمثل أثناء معاينة المنشآت التي تقع فيها تلك البرادات للتأكد من اشتراطات الوقاية والسلامة بمختلف جوانبها. وقال: «في حال التفيش على منشأة بها برادات مياه، يتم بشكل مباشر التأكد من الاشتراطات الخاصة بتلك البرادات ومخاطبة الجهة المعنية بخصوص ذلك، وهناك حملات تفتيشية تتم على تلك المنشآت بشكل مفاجئ أو عبر المعاينة والجولات الاعتيادية، مشيراً إلى أنه في حال معاينة موقع معين، وإذا وجدت البرادات خارج المواقع أو على مقربة منه، يقوم الفريق بالكشف عليها وإرسال تقارير في حال عدم استيفائها الاشتراطات للجهة المعنية بالرقابة عليها». وأشار إلى أنه في حالة رغبة الأهالي في وضع برادات مياه بالقرب من منازلهم أو أي موقع آخر يتم إرسال فريق خاص للمعاينة والتعرف على مدى توافر اشتراطات السلامة في هذه البرادات، ومدى صلاحية مياهها للاستهلاك الآدمي. دور توعوي وأكد المقدم مروان عبد الله جكة مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أن دور الشرطة في هذا الجانب يتمثل في التوعية بمخاطر هذه البرادات في حال إهمالها عبر تنفيذ البرامج التوعوية لشرائح المجتمع والتنسيق مع الجهات المعنية في الرقابة عليها. من جانبهم طالب عدد من أهالي رأس الخيمة كل الجهات المعنية في الإمارة بوضع حلول جذرية لتلك المشكلة وإزالة البرادات التي يمثل وجودها خطورة كبيرة على أرواح الناس. وقال المواطن إبراهيم الشامسي: «إن برادات مياه السبيل أصبحت مصيدة لأرواح الأبرياء، وتمثل عبئاً كبيراً في عملية متابعتها من قبل معظم الجهات نظراً لعدم وجود أي معلومات دقيقة حول عددها الحقيقي وأماكن وجودها، وهل تخضع للصيانة الدورية أم لا؟ وكذلك جودة المياه والتوصيلات الكهربائية الخاصة بها». وطالب الشامسي بضرورة تكاتف الجهات فيما بينها لإيجاد طريقة توقف العشوائية التي يتم تركيب تلك البرادات بها، خاصة بعد تسببها في بعض حالات الوفيات خلال الفترة الماضية، مقترحاً أن يتم إلزام المحال التجارية التي تبيع تلك البرادات بضرورة حصول من يريد شراء البراد على التراخيص اللازمة من تلك الجهات، مع إلزام الجهات المعنية بمراقبة تلك البرادات بعد ذلك. صدقة جارية ولفت المواطن علي الشحي إلى أن برادات السبيل عبارة عن صدقة جارية عن أرواح المتوفين، ويجب ألا تكون هذه البرادات سبباً في إزهاق أرواح الآخرين، مطالباً بإزالة جميع البرادات فوراً، وأن يعهد لهيئة حكومية بعد ذلك بتركيب تلك البرادات، بحيث تكون هناك رقابة عليها بشكل مستمر. وأضاف: «مع اشتداد الحرارة يلجأ الكثير خاصة من العمال في الطرق وغيرها لتلك البرادات كما يلجأ لها بعض السائقين لملء السيارات بالمياه ولا أحد ينتبه لوجود ماس كهرباء بتلك البرادات نتيجة الإهمال وعدم التدقيق عليها»، مشيراً إلى أن بعض الأهالي يقوم بشراء هذه البرادات من خارج إمارة رأس الخيمة ويضعها بجوار أحد البيوت ويتعهد لشركة تعبئة مياه بتعبئتها بشكل دائم مقابل مبلغ سنوي، دون أي رقابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©