الانتخابات البلدية في جبل لبنان على نار هادئة

مع بدء العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان المقررة في 2 مايو المقبل، توعد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، بضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه تعكير الأمن. وكشف عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية أمن هذه الانتخابات باكورة الاستحقاق البلدي في 963 بلدية. وقبل 10 أيام فقط من موعد الاستحقاق البلدي في محافظة جبل لبنان، ظهرت ملامح معارك طاحنة بين الفريق المسيحي في المدن والبلدات ذات الأغلبية المارونية، التي يتصارع على امتلاك قرارها السياسي والتنموي “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون، وخصومه في فريق 14 مارس (الكتائب ـ القوات) في أقضية كسروان وجبيل والمتنين الشمالي والجنوبي وبعبدا. وعقد التحالف اللبناني لمراقبة الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2010، جلسة طارئة برئاسة رئيسه زياد عبد الصمد، أطلق على إثرها حملته لمراقبة الانتخابات، وقال: إن الانتخابات فرضت كأمر واقع بعد تعذر التوافق على الإصلاحات، لتأتي نسخة منقحة عن البلديات السابقة، وأضاف: إننا كمجتمع مدني لا نملك إلاّ أن نرفع الصوت مطالبين القوى السياسية بإطلاق سراح الانتخابات المحلية من أسر الاستنساخ. وكان عبد الصمد يعلق على التحالفات الحزبية التي عقدت بين الحلفاء والخصوم، وشكلت “محادل” لإنتاج بلديات خاصة بها، بعيداً عن الديمقراطية، ولاحظ مراقبون للانتخابات لـ”الاتحاد” انطلاق المحادل في إعلان مجالس بلدية فازت بالتزكية، بعيداً عن آراء ورغبات الناخبين. وكشف وزير السياحة اللبناني فادي عبود (من تكتل عون) أن التكتل يسعى إلى التوافق في أكثر المناطق خصوصاً في بلدات المتن خارج التحالفات النيابية، مؤكداً أن الجو الديمقراطي يطغى والعملية سائرة على الخط الصحيح. وأشار إلى أن العماد عون يريد أن يختار الحصة المسيحية في مجلس بلدية بيروت، وقال: إن الباب في العاصمة لم يقفل نهائياً ونأمل في التوافق، فيما عرض وزير الأشغال العامة غازي العريضي مع نائبي التكتل نعمة الله أبي نصر وجيلبرت زوين الأجواء المحيطة بانتخابات بلديات كسروان والمتن. وأوضحت مصادر حزبية في المعارضة وأخرى في الأكثرية لـ”الاتحاد” أن التحالفات شكلت هيئات حزبية في كل بلدة ومدينة، مهمتها ترتيب المجالس البلدية والاختيارية لتفوز بالتزكية، وقالت: “بالفعل هذه الهيئات أعطت ثمارها وسجل حتى يوم امس ولادة 15 مجلساً بلدياً فاز بالتزكية من أصل 963 مجلساً من محافظة جبل لبنان”. واحتج عضو كتلة “لبنان أولاً” النائب الارمني سيرج طورسركسيان على المحادل الحزبية التي تنتج بلديات بالتزكية، وقال: “إنه ضد التوافق لأن الديمقراطية هي تحدٍ، وأشار إلى أن ما يهم الفريق السياسي الذي يمثله أن يكون ممثلاً على الصعيد الارمني تحت شعار “الإنماء”. وفي إطار الاستعداد للاستحقاق البلدي اصدر محافظ جبل لبنان انطوان سليمان قراراً امس قضى بإقفال الملاهي والمقاهي، ووقف سير الشاحنات في المحافظة يوم الانتخابات في 2 مايو المقبل. ووجهت قيادة الجيش اللبناني نشرة إلى العسكريين تحت عنوان: “الاستحقاق الانتخابي وتوفير الحرية للجميع” اعتبرت فيها أن هذا الاستحقاق الوطني اكثر دقة وحساسية، وإتمامه بنجاح سينعكس إيجاباً على شؤون المواطنين ويؤدي إلى تعزيز الثقة الداخلية والخارجية بالوطن. سجال بين بري وصفير حول إلغاء الطائفية بيروت (الاتحاد) - رد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على تصريح البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي دعا فيه إلى إلغاء الطائفية وليس إلغاء الطائفية السياسية فقط، وأنه لن يكون عقبة أمام ذلك. وقال: “إذاً والحال هذه توصلنا إلى نقطة انطلاق موحدة، فلتؤلف الهيئة الوطنية المنصوص عنها في الدستور لدرس واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وفقاً للنص الحرفي للفقرة الثانية من المادة 95 من الدستور ولاتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق هذا الإلغاء للطائفية سياسياً وغير سياسي.