شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية حركة عسكرية لافتة أمس، بعد تمركز عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية على مقربة من السياج الشائك في القطاع الشرقي، وسجلت حركة للدوريات المؤللة في محاذاة السياج ما بين مستعمرة المطلة غرباً ومزارع شبعا المحتلة.
وترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب تنفيذه غارات وهمية على علو متوسط.وفي المقابل سير الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية دوريات مشتركة على طول الخط الأزرق. وتمركزت دورية للوحدة الإسبانية في بلدة شبعا بعد أن شهد الجانب الإسرائيلي المقابل استنفاراً محدوداً للجنود الإسرائيليين لا سيما بعد تقديم لبنان احتجاجاً إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لإقدامها على إزاحة الستار عن نصب لثلاثة من جنودها قتلوا خلال معارك مع “حزب الله” عام 2000.
كما خرقت دورية إسرائيلية الشريط التقني الفاصل بين السياج الشائك والخط الأزرق مقابل بلدة عيترون الحدودية في القطاع الأوسط. وعلى الإثر حضرت قوة من الجيش اللبناني و”يونيفل” وعاينت الخرق الإسرائيلي وأعدت تقريراً بذلك. وسير الجيش اللبناني دوريات على الخط الممتد من عيترون إلى حولا مروراً ببليدا وميس الجبل في القطاع الأوسط.
في غضون ذلك طالبت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا بإزالة النصب التذكاري الذي ثبتته إسرائيل في محاذاة بركة نقار شبعا، لثلاثة من جنودها كانوا قد قتلوا في مواجهة مع المقاومة وقعت داخل مزارع شبعا قبل عام 2000 وأسرت جثثهم.
ودعت الهيئة قوات يونيفل إلى إزالة هذا النصب الذي وضع في أرض لبنانية لا تزال تحت الاحتلال ونوهت الهيئة بمواقف قائد الجيش الجنرال جان قهوجي خلال زيارته منذ يومين إلى الجنوب والتي أكدت على تلاحم الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قدمت أول من أمس عبر بعثتها في نيويورك بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية قيام إسرائيل بإزاحة الستار عن نصب تذكاري أقيم في الأراضي اللبنانية المحتلة عند نقطة محاذية لبركة النقار جنوبي – غربي بلدة شبعا واعتبر لبنان هذه الخطوة الإسرائيلية انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701.
دا سيلفا: لبنان مثال للتسامح ولاعب أساسي في محادثات السلام
سليمان يطالب بدعم دولي لمنع عدوان إسرائيلي
برازيليا (رويترز) - اجتمع الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لتعزيز التعاون التجاري والسياسي بين بلديهما. وبحث الرئيسان أيضاً النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
وانتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان السياسة الخارجية لإسرائيل، ووصف بالزائفة مزاعمها أن سوريا نقلت صواريخ سكود إلى مقاتلي “حزب الله” اللبناني. وطالب سليمان بدعم دولي لمنع إسرائيل من شن عدوان على لبنان. وقال الرئيس اللبناني “لأن لبنان ومن ضمن تأكيده لثوابته مازال لدعم البرازيل والمجتمع الدولي لمواجهة مخاطر وتحديات مختلفة ما زالت تهدده وأبرزها.. إلزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته وبالكف عن انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وعن تهديداتها الخطيرة بشن حرب جديدة ضد لبنان ومؤسساته وبناه التحتية”.
وأوضح سليمان أن الوفد السياسي الذي يرأسه يقوم بجولة مدتها أسبوع في البرازيل بأميركا اللاتينية، حيث يقيم قرابة عشرة ملايين نسمة ينحدرون من أصل لبناني. وزار وزير الصناعة البرازيلي بيروت الأسبوع الماضي، حيث وقع عدداً من الاتفاقات لتعزيز التعاون السياسي والتكنولوجي بين البلدين.
من جانبه، قال لولا إن السلام في المنطقة يعتمد على تحقيق إجماع بشأن البرنامج النووي لإيران. وقال لولا إن لبنان مثال للتسامح في الشرق الأوسط ولاعب أساسي في محادثات السلام بالمنطقة. وأضاف الرئيس البرازيلي بعد غداء عمل مع مسؤولين لبنانيين “لن تكون هناك تسوية في المنطقة إذا لم يعش لبنان في تناغم مع جيرانه. ولن تتحقق الراحة لشعب لبنان طالما استمر النزاع بين العرب والإسرائيليين.. قضية اللاجئين الفلسطينيين.. عدم الوضوح بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
عدد اليوم
