السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توتر في الخرطوم عشية إعلان النتائج النهائية للانتخابات

توتر في الخرطوم عشية إعلان النتائج النهائية للانتخابات
24 ابريل 2010 00:02
رجحت المفوضية القومية للانتخابات إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة في السودان رسمياً يوم غدٍ الأحد بعد أن تأجلت أكثر من مرة عن موعدها السابق الثلاثاء الماضي لأسباب تقول المفوضية إنها تتعلق بمشاكل فنية ولوجستية أخرت وصول النتائج إليها من مراكزها في بعض الولايات السودانية. وفي الأثناء، تسود الساحة السياسية حالة احتقان بسبب نتائج الانتخابات التي تباينت الآراء بشأن نزاهتها. وأشارت المفوضية إلي أنها ستواصل إعلان النتائج الجزئية التي تردها بانتظار اكتمالها خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية وعضو المفوضية إن إعلان النتيجة النهائية سيكون يوم الأحد وإن المفوضية بعثت بعض الوفود للولايات التي تأخرت في تسليم نتائج الانتخابات بغرض الوقوف على الأسباب والحد من حدوث توترات أمنية بتلك الولايات. وأظهرت النتائج الجزئية لأول انتخابات تعددية تجري في السودان منذ نحو ربع قرن فوزاً كاسحاً لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الولايات الشمالية على مستوى حكام الولايات والبرلمان وتعثرت حظوظ القوى السياسية الأخرى المشاركة في الانتخابات في الظفر بأي مقعد في البرلمان حتى الآن باستثناء المتحالفين مع الحزب الحاكم في السلطة. وتكرر الحال ذاته في الجنوب بحصول الحركة الشعبية على نسب فوز كبيرة على عدة مستويات فيما لا تزال نتائج ولايات حساسة كالوحدة والبحيرات في طي الكتمان حتى الآن. وأفادت معلومات عن تضاؤل فرص فوز مرشح “الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي”، الدكتور لام أكول للفوز بمقعد رئيس حكومة الجنوب أمام التقدم الكبير الذي يحرزه منافسه مرشح الحركة الشعبية (الأصل) الرئيس الحالي لحكومة الجنوب، سيلفاكير ميارديت. وفي سياق ذي صلة، رفضت المحكمة العليا في السودان طعون تقدم بها مرشحون ضد قرار مفوضية الانتخابات بتأجيل الانتخابات في خمس دوائر قومية وإجرائها في موعد لا يتجاوز 60 يوماً. وقدم الطعون مرشحون بدوائر في امدرمان والخرطوم وكسلا أبرزهم مستشار الرئيس السوداني عبد الله علي مسار، ونائب رئيس البرلمان محمد الحسن الأمين بدعوى سقوط الرموز الخاصة ببعض المرشحين وحدوث خلط في أوراق الاقتراع. وقال قاضي المحكمة العليا ورئيس دائرة طعون الانتخابات، محجوب الأمين الفكي إن الدائرة استندت في قرارها بشطب الطعون على أن المطعون فيه استند على سلطة تقديرية للمفوضية القومية للانتخابات وفقاً لنص المادة 107 من قانون الانتخابات. وعلي صعيد الساحة السياسية تسود حالة احتقان في انتظار إعلان نتائج الانتخابات التي تباينت الآراء بشأنها، فيما تجمع أحزاب تاريخية كبيرة على أنها مزورة، ويخشي أن تنفجر الأوضاع عقب إعلان النتائج لتفرز حالة من الانفلات الأمني والفوضى العارمة في الشوارع وفقاً لإشارات مسبقة تبثها أحزاب بالمعارضة. ويرجح كثير من المراقبين أن تأخر إعلان النتائج النهائية يعود إلى مخاوف الحكومة من حدوث انفلات أمني عقب إعلان النتائج، فيما تقلل الشرطة من خطر حدوث ذلك بعد أن بلغت الاستعدادات ذروتها. وفي الخرطوم انتشرت على نحو واسع قوات الشرطة والأمن وتجوب الشوارع سيارات حكومية على ظهرها العشرات من القوات، فيما يبدو وكأنه حالة من استعراض القوة لمواجهة أي ظواهر سالبة تستهدف الأمن. وسارع مسؤولون بالمؤتمر الوطني الحاكم في إرسال تحذيرات شديدة اللهجة لقوى بالمعارضة في الداخل وأخرى غادرت البلاد يقول الحزب أنها “ترتب لإحداث الشغب واغتيال حرية خيارات الشعب عبر صناديق الاقتراع”. واستنكر غازي صلاح الدين العتباني القيادي بالوطني مستشار رئيس الجمهورية، دعوة زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي لمناهضة الحكومة المنتخبة بتحريك ثورة شعبية. وقال العتباني: لقد أثبتت الانتخابات أن الترابي وحزبه ليس لهما سند شعبي، مشيراً إلي أن موقف المعارضة المناهض للعملية الانتخابية لا ينال من مشروعيتها. وأضاف:رغم الحديث عن أن الانتخابات لا ترقى للمعايير الدولية إلا انه لا يوجد مراقب دولي شكك في شرعيتها.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©