الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: الإمارات جزء من تحالف دولي لمكافحة التطرف

أمل القبيسي: الإمارات جزء من تحالف دولي لمكافحة التطرف
1 يونيو 2016 16:16
أستانا (وام) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للحضارة البشرية وتقدمها وقالت إنه يقع على عاتقنا جميعا مسؤولية أخلاقية تحتم علينا القيام بأقصى الجهود لكي نمحو هذا الإرهاب وجميع أشكاله من على خريطة العالم من أجل أن نتمكن من توفير مستقبل آمن ومشرق لأطفالنا ولأجيال المستقبل. وأضافت معالي الدكتورة القبيسي في كلمة رئيسة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي بعنوان« الأديان ضد الإرهاب» والذي بدأت أعماله في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس : نحن بحاجة إلى تحريك جهودنا المشتركة من أجل تحقيق تقدم ملموس وحقيقي في الحرب على الإرهاب ويجب على جيلنا هذا أن يتمتع بالبصيرة والقوة الابتكارية في حربه على الإرهاب بالطريقة نفسها التي تمكنا من خلالها من ابتكار طرق جديدة في مكافحة الأمراض واختراع تقنيات ثورية غيرت عالمنا، مؤكدة أن الوقت قد حان لكي نقوم بتطوير وتنفيذ استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد، لمواجهة الإرهاب وأن ندعمها ونتوحد في جهودنا وإرادتنا بغض النظر عن الدين أو العرق الذي ننتمي إليه. وضم وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في فعاليات المؤتمر، عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، وجمال محمد الحاي، وخلفان عبدالله بن يوخه، وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس وحمد راشد الحبسي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في كازاخستان. وافتتح فعاليات المؤتمر معالي قاسم جومارت توقايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني برعاية فخامة نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان وبمشاركة سياسيين وبرلمانيين وزعماء أديان من مختلف دول العالم. وقالت معالي رئيسة المجلس إنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم اليوم للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر ذي الأهمية الكبيرة خاصة في هذا الوقت الحرج، وأود في هذا المقام أن أتقدم بالشكر الخاص لفخامة نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان، على رؤيته الملهمة المتمثلة في إقامة هذا المؤتمر البارز الذي يفتح المجال أمام العديد من ممثلي الأديان المختلفة والبرلمانيين من مختلف أنحاء العالم لكي يلتقوا ويتحاوروا مع بعضهم البعض بطريقة بناءة، والشكر موصول أيضا لأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس نواب جمهورية كازاخستان على كرم الضيافة وأيضا على استضافتنا في مدينة أستانا الرائعة، كما وأشكرهم على الجهود الكبيرة والاستثنائية التي بذلوها في سبيل تنظيم هذه المؤتمر البارز. تهديد خطير للحضارة البشرية وأضافت: أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للحضارة البشرية وتقدمها، وإن الأعمال الإرهابية ما هي إلا شكل من أشكال المرض الخطير، وعلينا أن نعالج أعراضه من خلال اتباع خطوات مباشرة والعمل على حلها، ومن أجل أن نحقق نجاحا حقيقيا فإن علينا علاج المرض من جذوره، مشيرة إلى أن لهذا المرض العديد من الأوجه مثل الفقر، والجهل، والتعصب الأعمى، وعدم التسامح وأيضا من مسببات الإرهاب ظهور مليشيات مسلحة وكلها آتية من مصدر واحد، أو لها أصل واحد، هو التعطش للقوة والسيطرة. الفقر يولد التطرف وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أنه يمكننا هزيمة هذا المرض والطريقة الوحيدة من خلال اتباع منهج أو أسلوب شامل يكون لدينا من خلاله الإرادة لحشد موارد أكبر بطريقة مستدامة من أجل القضاء على الفقر موضحة أن الفقر يولد التطرف وقد انتشرت الجماعات الإرهابية بشكل رئيسي في المناطق الأكثر فقرا في العالم، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة اليوم إلى وجود أكثر من 830 مليون إنسان حول العالم ممن يندرجون تحت مسمى»الفقراء العاملون«وهم الذين يعيشون على أقل من 2 دولار في اليوم إضافة إلى هذا فإن الغالبية العظمى من الناس الذين يعيشون في فقر مدقع أي الذين يحصلون على أقل من 1.25 دولار أميركي في اليوم، يتركزون في مناطق جنوب شرق آسيا ومناطق جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا..إنها لمأساة حقيقية، ولكم أن تتخيلوا كيف يدبر هؤلاء الناس أمور حياتهم وكيف يعيشون. وقالت: هناك حاجة لوضع خطة شاملة تستهدف الحق في التعليم وتدعم قيم التسامح والاحترام، مؤكدة أنه يمكن للتعليم أن يكون السلاح الأكثر فاعلية في مكافحة التفكير المتطرف وهو أقوى أسلحتنا التي يمكننا استخدامها لمكافحة الجهل والتعصب، وهذا الأمر يتضمن التعليم في المنزل، والتعليم في الصف المدرسي، والتعليم والمعلومات على الإنترنت ومن خلال الإعلام، خاصة الإعلام الاجتماعي، بالإضافة إلى التعليم والتنوير في مراكز العبادة في بلادنا. وأضافت: «علينا الاستثمار في أنظمة المعرفة والتنمية الاقتصادية من أجل خلق فرص عمل وفتح باب الأمل لأجيال المستقبل» مشيرة إلى أن البطالة هي أفضل صديق للمتطرفين والإرهابيين وهي الأرض الخصبة التي يزدهرون فيها وهي المصدر الأول لقوتهم وانتشارهم وتقدر الأمم المتحدة أن عدد العاطلين عن العمل حول العالم يتجاوز ال 200 مليون إنسان". دور القادة الدينيين وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أنه يمكن للقادة الدينيين لعب دور قوي جدا في الحرب ضد الإرهاب بفضل المكانة العالية والاحترام الذي يتمتعون به، وكذلك الأثر الهائل الذي يتركونه في نفوس الجماهير، موضحة أن الدين يمنح الناس منظومة من القيم التي تقودهم وترشدهم وهي موجودة لدى مختلف الناس حول العالم ونوهت إلى أنه على القادة الدينيين من جميع الأديان نبذ الأشخاص الذين يستخدمون الدين لتعزيز أفكارهم المتطرفة وفضحهم ولأنه لا يمكننا أن نسمح لصوت التطرف أن يعلو فوق صوت العقل والمنطق. وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن الإرهاب هو استخدام العنف بهدف الوصول للقوة والسيطرة لتحقيق غايات وأهداف وأجندات خارجية،موضحة أن الإرهاب الجاري في منطقة الشرق الأوسط ليس له علاقة أبدا بالإسلام وأكدت أن الدين الإسلامي قائم على تعاليم الانفتاح والتعايش بسلام وتقبل الآخرين الذين ينتمون للديانات الأخرى والإسلام يعلمنا الحب والعفو. وأشارت إلى أنه لا يجب مقارنة الإسلام الوسطي بالإسلام المتطرف، فهناك إسلام واحد فقط ألا وهو الإسلام الوسطي المتسامح والمتقبل للآخر منبهة إلى أن الدين الإسلامي تعرض للاختطاف من قبل هؤلاء الإرهابيين وميليشياتهم المسلحة واستخدموه في خدمة أجنداتهم الهدامة من أجل الوصول إلى السلطة والسيطرة. وحذرت من أن بعض وسائل الإعلام تقوم أحيانا بمساعدة قضية الإرهاب بشكل غير مقصود من خلال الاعتماد على مبدأ التهويل والإثارة أي الميل لاستخدام الإثارة والتهويل على حساب الدقة وتقوم أحيانا بتهويل بعض الكلمات والأحداث الخاصة ببعض القادة الدينيين المحليين المضللين وفي المقابل لا تولي هذه الوسائل اهتماما كافيا تجاه كلمات وأفعال آلاف وملايين الرجال والنساء المتدينين الوسطيين والعقلاء. رفض ربط الإرهاب بالإسلام وطالبت معالي الدكتورة القبيسي بنبذ ورفض أي علاقة أو رابط بين الإرهابيين والإسلام بما في ذلك أسماء هذه المنظمات الإرهابية لأن وجود كلمة إسلام كجزء من أسماء هذه المنظمات يؤدي إلى نشوء رابط بين الإرهاب والدين في العقل الباطن لكثير من الناس وينتج عن هذا الأمر تمييز عنصري ضد المسلمين، ما يعني أن هذا الأمر يساعد الإرهابيين والمتطرفين على تحقيق مآربهم بشكل غير مباشر. التركيز على دور الشباب وشددت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على أهمية التركيز على دور الشباب فهم طاقة الحاضر والمستقبل منبهة إلى أن الشباب الذين ينخرطون في صفوف الإرهاب يعانون من رؤية مستقبلية ضبابية ولذا فهم يتطلعون لإعادة إنتاج الماضي وفق أهوائهم وما يدور في مخيلتهم. ونبهت إلى قضية غياب تمكين المرأة مؤكدة أن النساء يعتبرن من أكثر فئات المجتمع تأثرا بتبعات الإرهاب لأنهن أكثر عرضة للأذى الجسدي والنفسي، فالمرأة قد تخسر زوجها، أو والدها، أو أطفالها، بعضهم أو جميعهم، وقد تتعرض للاغتصاب، وقد تحمل من أحد الإرهابيين فالنساء هن أكثر الناس عرضة مثلهن مثل الأطفال وهن أكثر من يعاني من الإرهاب.. وقالت : " علينا أن ندعم النساء ونمكنهن فهن عماد العائلة وقوامها، والعائلة بدورها هي الأساس الذي يقوم عليه المجتمع المتطور والمستدام" . وأكدت اهمية تكاتف الجهود بين البرلمانيين والقادة الدينيين والبرلمانات والحكومات من مختلف أنحاء العالم للعمل معا أو بشكل فردي من أجل تطوير تشريعات وقرارات من شأنها المساعدة على الترويج لقيم التسامح والتعايش وقبول الاخر، ودعم الحق في التعليم، وتوفير فرص أكبر للشباب. وقالت معاليها إن دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الأيام قامت باتخاذ خطوات متقدمة من أجل مكافحة المتطرفين والتفكير المتطرف موضحة أنه ومع انغماس العالم في صراعات حول الهوية تتمتع الإمارات العربية المتحدة ببيئة تتعايش فيها 202 جنسية مختلفة وإن قيام حكومة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء وزارة دولة للتسامح يرجع لكون القيم جزءا من عملية صناعة السياسة والتشريعات في بلادنا. وأضافت " إن الاحترام هو أيضا من القيم المتأصلة في مجتمعاتنا .. وإن عالما من دون احترام هو عالم معرض للصراعات ولقد سعينا لجعل قوانيننا متوافقة مع قيمنا وقامت الإمارات العربية المتحدة مؤخرا بسن قانون هو الأول من نوعه في العالم العربي، يجرم كل أشكال التمييز بين الناس على أساس العرق، أو الدين، أو اللون، أو الأصل العرقي" . وبينت أنه وإدراكا من قيادة الدولة لأهمية الدور الرئيسي الذي يلعبه الشباب تم تعيين أصغر وزيرة في العالم " وزيرة دولة للشباب" البالغة من العمر 22 عاما وتم إنشاء مجلس الشباب من أجل منح الشباب والشابات الفرصة للمشاركة في العملية السياسية والمساعدة على تشكيل المستقبل الذي يريدون أن يكونوا جزءا منه. جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب واستعرضت جهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب مؤكدة أن دولة الإمارات تعد جزءا من تحالف دولي يهدف إلى مكافحة التطرف وقامت بتأسيس مركز "هداية" وهو عبارة عن مشروع شراكة دولية يهدف إلى القضاء على التطرف، وكذلك مركز "صواب"، والذي يسعى إلى مكافحة التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تأسيس المجلس الإسلامي الذي يعمل على توحيد جهود العلماء المسلمين الرامية إلى ردع محاولات تشويه تعاليم الدين الإسلامي. و قالت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي : " نجتمع رجالا ونساء وقادة سياسيين على حد سواء وندين الإرهاب ونعتبره أمرا غير مقبول وبغيض ترفضه جميع الأديان ونؤكد على أن لا نسمح للإرهاب بتغييرنا أو تغيير قيمنا التي نعيش وفقا لها ولا يمكننا أن نقايض الأمن بالكرامة ولا يجب أن نسمح للإرهاب بتغيير معتقداتنا وقيمنا. وقالت معاليها في ختام كلمتها : دعونا نطور من خلال هذه المؤتمر المهم والمنعقد في الوقت المناسب، مجموعة من البيانات الشاملة والقابلة للتنفيذ ودعونا نتعهد بمتابعة هذه التوصيات من خلال خلق آليات متابعة مناسبة إن المخاطر المحدقة بنا كبيرة ونحن في حاجة لإتباع كلماتنا بأفعال على أرض الواقع والإنسانية هي الفكرة التي علينا حمايتها والدفاع عنها في وجه الإرهاب وهي التي على المحك في هذه الحرب. ..وتلتقي رئيس «الشيوخ الكازاخستاني » أستانا (وام) بحث وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس مع معالي قاسم جومارت توقايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني خلال لقاء عقد في مبنى مجلس الشيوخ في العاصمة استانا، سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان في القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويأتي على رأس القضايا التي تم التباحث بشأنها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتفعيل دور البرلمانيين من خلال التنسيق المشترك خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإسلامية والدولية، ودعم جهود البلدين الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام نظرا لظهور جماعات إرهابية متطرفة تسيء لقيمه السامية وتسعى إلى طمس ثوابته القائمة على الاعتدال والتسامح. حضر اللقاء أعضاء وفد المجلس الوطني الاتحادي: عبد العزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، وجمال محمد الحاي، وخلفان عبدالله بن يوخه، وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس، وحمد راشد الحبسي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في كازاخستان. مناقشة تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة دبي (وام) استكملت لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية للمجلس الوطني الاتحادي، مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة، وذلك خلال اجتماعها أمس في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي. وناقشت اللجنة لائحة العقوبات في مشروع القانون، وذلك بناء على قرار إعادته إلى اللجنة من قبل المجلس. .. وسياسات التعليم العالي دبي (وام) ناقشت لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي خلال اجتماعها في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي برئاسة ناعمة عبد الله الشرهان رئيسة اللجنة، وبحضور ممثلي وزارة التربية والتعليم «موضوع سياسة التعليم العالي والبحث العلمي». وقالت الشرهان: إن اللجنة طرحت استفساراتها حول سياسة التعليم العالي واستفسرت من ممثلي كلية التقنية، وجامعة زايد حول نسب التوطين في الجامعات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©