برنامج للتطعيم ضد الجدري المائي العام المقبل

تدرج وزارة الصحة التطعيم الجديد ضد الجدري المائي للفئات المستهدفة من طلاب المدارس خلال العام الدراسي المقبل، بحسب الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في الوزارة الذي أشار إلى إعداد برامج لمكافحة السمنة. وجاءت تصريحات فكري، على هامش زيارة تفقدية قام بها معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة لعيادة الصحة المدرسية في الشارقة الأسبوع الماضي. وكشف التقرير السنوي الصادر عن الإدارة المركزية للصحة المدرسية بوزارة الصحة أن هناك 1911 حالة من الأمراض المعدية تم التبليغ عنها من قبل الصحة المدرسية بين طلبة المدارس في دبي والإمارات الشمالية خلال العام الدراسي الماضي 2007 / 2008 منها 1699 حالة مصابة بالجدري المائي وبواقع 89% تقريباً من إجمالي الحالات. وسجل التقرير وجود 25 حالة من مرض الجرب و10 حالات التهاب الكبد الوبائي A وسبع حالات التهاب الكبد البائي وثماني حالات مصابة بالحصبة وأربع حالات تسمم غذائي وثماني حالات من الحمى القرموزية إضافة إلى حالات أخرى أصيبت بأمراض معدية مثل النكاف والإسكارس والتيتانوس وغيرها. وقدمت عيادة الصحة المدرسية في الشارقة، خلال العام الماضي خدمات صحية لقرابة 40 ألف طالب وطالبة من 132 مدرسة بالإمارة، وتم علاج 14200 طالب وطالبة في العيادات المركزية للصحة المدرسية وتحويل 4694 لمراكز الرعاية الأولية، في حين تم علاج 4432 حالة بقسم الأسنان في مركز الصحة المدرسية. وطعمت العيادة 2388 طالبا وطالبة ضد شلل الأطفال، و1525 ضد الحصبة والنكاف وتم تقديم التطعيم الثنائي لـ 2961 طالبا وطالبة. كما تم استكمال التطعيمات الخاصة بالطلاب الجدد، فضلا عن تقديم الخدمات الطبية للأنشطة والفعاليات الطلابية خارج نطاق المدارس من خلال 51 حملة طبية. وأكدت الدكتورة آمنة علوان مديرة الصحة المدرسية في الشارقة، في تصريحات على هامش الزيارة، أن تلك الخدمات قدمت من قبل 5 أطباء و126 ممرضا وممرضة. وأضافت، أن العيادة قامت خلال العام الماضي أيضاً بصرف 2938 وصفة طبية وعمل التحاليل الطبية لعدد 3301 طالباً وطالبة وفحص 12876 عينة للطلاب. وفي مجال الخدمات التعزيزية والوقائية تم الكشف على 955 طالباً وطالبة لدخول الجامعات و156 لدخول كليات التقنية و12 لدخول مدرسة التمريض، وتم عمل ندوات ودورات تثقيف صحي لـ5889 طالباً وطالبة استفادوا من المواضيع الصحية المختلفة التي تم تقديمها من خلال وسائل التثقيف الصحي المتنوعة. وقدمت علوان لمعالي وزير الصحة والوفد المرافق له، الدكتور سالم الدرمكي مدير عام الوزارة بالإنابة والدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في الوزارة، وأحمد النعيمي نائب مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية، شرحاً حول خدمات الصحة المدرسية ورؤية ورسالة وأهداف الإدارة الرامية إلى تعزيز ووقاية ورفع المستوى الصحي للطلبة في مدارس الدولة من خلال البرنامج الشامل والمتكامل للصحة المدرسية. وبيّنت أن الصحة المدرسية في الشارقة أسست أيضا فرق عمل من الهيئة التدريسية والطلاب المدربين على الإسعافات الأولية، إلى جانب تنفيذ الفحص الشامل على الفئات المستهدفة من طلبة المدارس ووضع وتنفيذ خطة التثقيف الصحي في كل مدرسة من مدارس الإمارة بناءً على احتياجات الفئات المستهدفة، كما تم تجهيز فريق طبي متحرك متفرغ لسد الاحتياجات وتغطية الفعاليات المستجدة والأنشطة المتعلقة بالطلبة والمدارس. مكافحة السمنة من جانبه أشار الدكتور فكري، إلى أن قطاع السياسات الصحية يدرس حاليا وضع الخطة التمهيدية لبرنامج الصحة المدرسية للعام الدراسي المقبل، بالإضافة إلى برامج مكافحة السمنة وممارسة النشاط البدني من خلال تشجيع التربية الرياضية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف. وقال، “تقوم وزارة الصحة حالياً بإعداد “بروتوكولات” العمل لبرنامج الصحة المدرسية، بحيث يبدأ العام الدراسي المقبل تطبيق هذه البرامج في مختلف مدارس الدولة”. وأشار إلى أن برنامج “وزن الحقيقة” الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف العام الماضي سوف يتم إدراجه ضمن الأنشطة التوعوية لطلبة المدارس في العام الجديد. وذكر فكري أن وزارة الصحة سوف تدرج التطعيم الجديد ضد الجدري المائي كبرنامج جديد للفئات المستهدفة من طلاب المدارس خلال العام الدراسي المقبل أيضا. يذكر أن الخطة السنوية لبرامج وخدمات الصحة المدرسية بالدولة للعام الدراسي كانت قد تناولت عدة بنود في مقدمتها، برنامج المدارس صديقة الطفل المصاب بالربو، ومشروع المدارس المعززة للصحة، وبرنامج اللياقة في الحاضر والمستقبل “محاربة السمنة”، وتعزيز صحة المراهقين، والصف الخالي من التبغ “مكافحة التبغ”، والصحة المدرسية في رياض الأطفال، والصحة المدرسية في المدارس الخاصة من خلال رفع مستوى التطبيق فيها. وركزت الخطة، على مكونات برنامج الصحة المدرسية من خلال الفحص الشامل والتقييم الدوري للحالة الصحية لطلاب الفئة المستهدفة والاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية وسرعة التدخل الإيجابي للحد من المضاعفات والتأكد من لياقة الطلبة الصحية للالتحاق بالجامعات والمعاهد المختلفة.