السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التلجراف»: يونايتد وليفربول في الموقعة الأهم منذ 20 عاماً

«التلجراف»: يونايتد وليفربول في الموقعة الأهم منذ 20 عاماً
16 مارس 2014 00:06
محمد حامد (دبي) - تتجه أنظار الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي والكرة العالمية صوب الأولد ترافورد بمدينة مانشستر، ووايت هارت لين في لندن لمتابعة «الكلاسيكو الأحمر» بين يونايتد وليفربول، والديربي اللندني بين توتنهام وأرسنال في قمتين واعدتين بالإثارة في إطار مواجهات المرحلة الـ 30 للبطولة، ويمكن القول إن ملامح البطل، ومؤشرات الصراع على المربع الذهبي، واقتحام دائرة «البيج فور» للتأهل إلى دوري الأبطال جميعها ترتبط بدرجة ما بنتائج مواجهتي اليوم. الكلاسيكو الإنجليزي على الرغم من أن الفارق بينهما 11 نقطة، في ظل تراجع اليونايتد على مستوى الأداء والنتائج ومن ثم الترتيب العام للبريميرليج، والصحوة «المفاجئة» خلال الموسم الحالي لفريق ليفربول، إلا أن كلاسيكو الكرة الإنجليزية الذي يقام اليوم بين الفريقين في إطار مواجهات المرحلة الـ 30 لم يفقد بريقه على المستويين الجماهيري والإعلامي، كما أن أهميته تتعلق بالصراع التاريخي بينهما، فالمباراة بين الفريقين الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الذي دخل خزائن «الشياطين الحمر» 20 مرة، وعانقه الريدز 18 مرة، فضلاً عن أن الصراع المثير بينهما بدأت فصوله قبل 120 عاماً. بدورها تفاعلت صحيفة «التلجراف» مع المباراة المرتقبة، وقالت إنها المواجهة الأهم بين الفريقين منذ 20 عاماً، لاعتبارات تتعلق بتراجع اليونايتد، وصعود ليفربول في مشهد جديد على مدار العقدين الماضيين، وأضاف التقرير: «أهمية المباراة جاءت من أن تراجع اليونايتد لم يحدث إلا لنتيجة تقدم ليفربول، وبدا الأخير وكأنه يأخذ مكان الشياطين الحمر بين أندية القمة، وفي حال تمكن الريدز من الفوز على اليونايتد في الأولد ترافورد، فإن ذلك سيكون بمثابة الإعلان الرسمي تغير موازين القوى، وإشارة إلى استمرار تقدم ليفربول وتراجع الشياطين الحمر». وتابع التقرير: «إنها الموقعة الأهم على مدار الـ 20 عاماً الماضية، ففريق ليفربول أصبح في وضعية تؤهله للمنافسة على اللقب، بل والفوز به للمرة الأولى منذ عام 1990، ولسوء حظ دافيد مويز تحدث كل هذه التغيرات في موسمه الأول مع الفريق، والمثير في الأمر أن أليكس فيرجسون هو الذي نجح في التخلص من أسطورة ليفربول، والذي كان يسيطر على كل شئ في عصر ما قبل توليه تدريب اليونايتد». وأضاف: «بالنظر إلى معطيات الواقع الحالي، فالمباراة يمكن اعتبارها فرصة أخيرة للشياطين الحمر لإعلان النوايا عن دخول المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال، وهو هدف صعب المنال نسبياً، فالفارق مع أندية المربع الذهبي 9 نقاط كاملة، كما أن ليفربول في حال نجح في تحقيق الفوز فسوف تكون خطوة حقيقية صوب اللقب، خاصة أنه سوف يستضيف مان سيتي وتشيلسي في الأنفيلد». جيمس بوند من ناحيته، امتدح دانيال ستوريدج هداف ليفربول رفيق دربه وقائد الفريق ستيفين جيرارد، مؤكداً أنه منحه لقب جيمس بوند لأنه يستطيع فعل أي شئ، وفي تصريحات نقلتها صحيفة «الميرور»، قال ستوريدج: «هو لا يحب هذا اللقب، ولكنني أعتبره جيمس بوند لأنه ببساطة يستطيع فعل كل شئ، ولكي تصدقوني عليكم متابعته يومياً في التدريبات لكي تتأكدوا من قدراته ومما يفعله بالكرة». ولم يحصل جيرارد على لقب الدوري مع ليفربول الذي يلعب له منذ بدايات مسيرته الكروية، وهو ما دفع ستوريدج إلى القول إن جيرارد هو أكثر لاعب يستحق الحصول على هذا اللقب لكي يكون بمثابة التتويج المستحق لمسيرته الكروية، وتابع مهاجم الريدز صاحب الـ 18 هدفاً: «إذا كان هناك لاعب واحد فقط يستحق إنهاء مسيرته بلقب الدوري فهذا اللاعب هو جيرارد». وعلى خطى ستوريدج أكد جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق والمحلل الكروي الحالي أن جيرارد رمز الوفاء يستحق الحصول على لقب الدوري، الذي سيكون بمثابة المكافأة المستحقة على مسيرته الحافلة بالجهد والعرق، والتي تمسك خلالها باللعب للريدز رافضاً جميع الإغراءات الخارجية، على الرغم من أن انتقاله إلى أي من الأندية التي كانت تخطب وده كان من شأنه منحه فرصة ذهبية لرفع حصيلته من الألقاب والبطولات. وأكد كاراجر أن راؤول جونزاليس قائد الريال عرض على جيرارد عقب مواجهة بين الريدز والملكي في دوري الأبطال قبل 5 سنوات الانضمام إلى صفوف الريال من فرط إعجابه به، خاصة أنه في المباراة المذكورة سجل ثنائية في شباك ريال مدريد وقاد ليفربول للفوز برباعية، وأشار كاراجر إلى أن تشيلسي حاول الحصول على توقيع جيراد عام 2004، ولكنه تمسك بالبقاء في الأنفيلد رود، على الرغم من أنه لم يحصل مع الفريق الأحمر على كثير من الألقاب. ديربي لندن قد تحظى مباراة اليونايتد وليفربول بأهمية كبيرة، ولكن مواجهة توتنهام وأرسنال سوف تخطف بعضاً من الأضواء، وتحظى هي الأخرى بأهمية جماهيرية وإعلامية لافتة، في ظل حساسية التنافس بين الفريقين على المستوى «اللندني»، ويحظى الديربي بأهمية كبيرة في ظل رغبة فريق أرسين فينجر في عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي شهد خروج الفريق من غالبية البطولات في غضون عدة أيام، فقد تجرع مرارة الإقصاء من دوري الأبطال على يد البايرن قبل أيام، ولا يريد الخسارة اليوم لكي لا يبتعد خطوة عن دائرة المنافسة على لقب الدوري. وفي المقابل يسعى توتنهام بقيادة النجم التوجولي إيمانويل أديبايور إلى الفوز، خاصة أن المباراة تقام في معقله وبين جماهيره في وايت هارت لين، ويحاول أصحاب الأرض بشتى السبل تجنب الخسارة التي قد تكلفهم الابتعاد عن الهدف الأكبر، وهو دخول المربع الذهبي، وقد أكد أديبايور أن المباراة لها أهميتها الجماهيرية، وكذلك تكتسب أهمية مضاعفة هذه المرة، ومن ثم تتوفر أعلى درجات الدافعية لفريقه لتقديم مباراة كبيرة أملاً في تحقيق الفوز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©