لندن (أ ف ب) - خاض مانشستر سيتي أكثر من 80 دقيقة بعشرة لاعبين، لكنه نجح في التغلب على مضيفه هال سيتي 2 - صفر في فترة الظهيرة أمس بافتتاح المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وارتقى مؤقتا إلى المركز الثاني. وطرد مدافع سيتي البلجيكي فنسان كومباني في الدقيقة العاشرة، لكن سيتي سجل هدفين عبر الإسباني دافيد سيلفا والبوسني أدين دزيكو.
ورفع سيتي رصيده إلى 60 نقطة من 27 مباراة، علماً بأن تشيلسي المتصدر خاض 3 مباريات أكثر من سيتي قبل انطلاق المرحلة. وبدا سيتي بطل 2012 في وضع صعب برغم تتويجه في مسابقة كأس الرابطة على حساب سندرلاند، وهو اللقب الأول لمدربه التشيلي مانويل بيليجريني، لكنه خرج من مسابقة الكأس، ومجدداً أمام ويجان المتواضع، قبل أن يودع دوري أبطال أوروبا بخسارتين في الدور الثاني أمام برشلونة الإسباني.
وهذه المباراة الأولى للفريق منذ 22 شباط الماضي، حين فاز على ستوك سيتي (1 - صفر)، وغاب عنه هدافه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو بسبب مشكلة عضلية عانى منها الأربعاء الماضي خلال مباراة الفريق أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
على ملعب «كي سي ستاديوم» وأمام 24985 متفرجاً، استغل المهاجم الكرواتي نيكيتسا ييلافيتش تعثر كومباني، فانطلق نحو مرمى الحارس الدولي جو هارت، فعرقله المدافع الصلب ونال بطاقة حمراء أثارت حنقه وقام بركل الحائط المؤدي إلى غرف الملابس (10). وبدلاً من استفادة هال المنتعش لبلوغه نصف نهائي مسابقة الكأس لأول مرة منذ 1930، استلم سيلفا الكرة خارج منطقة الجزاء وهيأها لنفسه وأطلقها صاروخية رائعة سكنت المقص الأيمن لمرمى الحارس الاسكتلندي المخضرم ألن ماكجريجور (14).
وفي الثواني الأخيرة من المباراة، مرر سيلفا كرة رائعة بظهر الدفاع، فانسل البوسني دزيكو وتابعها أرضية بيسراه في المرمى، مصالحاً جماهيره وهز الشباك بعد طول غياب (90).
وفقد كومباني قائد ومدافع مانشستر سيتي صوابه بعد حصوله على البطاقة الحمراء، وقالت صحيفة «مترو» قالت إن كومباني لم يترك الفرصة لحكم المباراة لي ماسون سوى إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، بعدما تعثر في تمرير الكرة، ليخطفها منه نيكيا يلافيتش مهاجم هال سيتي، لذا لم يجد كومباني مفراً من جذب مهاجم هال من القميص، ليتعرض للطرد. وأضافت الصحيفة الإنجليزية أن المدافع البلجيكي بدا عليه الانفعال الشديد اعتراضاً على قرار الحكم، ولم يكتف بذلك، بل امتدت ثورته إلى خارج الملعب، حيث طار في الهواء ليركل أحد الجدران في الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس. وأوضحت الصحيفة أن هذه البطاقة الحمراء التي حصل عليها في مباراة هال سيتي، ستحرمه من المشاركة في مباراتي فريقه القادمتين أمام مانشستر يونايتد وأرسنال. وأشارت «مترو» إلى أنه بعد طرد كومباني، تلقت جماهير مانشستر سيتي خبراً ساراً، حيث تحسن أداء الفريق، ونجح ديفيد سيلفا في إحراز الهدف الأول، والخامس له هذا الموسم. وبهذه النتيجة صعد إلى مركز الوصافة برصيد 60 نقطة، لكن أبناء المدرب التشيلي مانويل بلجريني تتبقى لهم ثلاث مباريات مؤجلة.
ويلعب اليوم مانشستر يونايتد حامل اللقب مع ليفربول في مباراة قمة، وتوتنهام مع أرسنال في ديربي شمال لندن. وأعرب التوجولي إيمانويل أديبايور، مهاجم توتنهام، عن ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على تخطى أرسنال عندما يستضيفه اليوم على ملعب «وايت هارت لين»، وقال أديبايور في تصريحات نشرتها صحيفة «ميرور» البريطانية: «أرسنال تنقصه الروح القتالية، فهو لا يملك لاعبين من النوعية التي تكافح دفاعاً وهجومياً، كما أنه لا يجيد اللعب تحت الضغط من الخصم». وأضاف: «أرسنال يملك نقاط ضعف وسنسعى لاستغلالها للتقدم أكثر في جدول البرييمرليج، الجانرز يقدم مستوى جيدا عندما يستحوذ على الكرة، لكنه لا يستطيع مجاراة الخصوم عندما يفتقدها، فمجهود اللاعبين البدني ليس بالشكل المطلوب». وتابع: «توماسي روسيزكي ليس من نوعيه اللاعبين الذين يقاتلون على الكرة، كحال سانتي كازورلا، وأرتيتا يحاول القيام بذلك، ليس لدى أرسنال نوعية اللاعب الذي يكافح في الملعب، وسنسعى للضغط عليهم وتحقيق الفوز».
ويحتل أرسنال المركز الرابع في جدول «البرييمر ليج» برصيد 59 نقطة، وهو نفس رصيد فريق ليفربول الذي يتقدم عليه بفارق الأهداف، في حين يحتل توتنهام المركز الخامس برصيد 53 نقطة.
جدير بالذكر أن أدبايور المهاجم الفارع صاحب الـ 30 عاماً، يتألق بشكل ملفت منذ تولي تيم شيروود مسؤولية تدريب الفريق، حيث أحرز 8 أهداف مع «السبيرز» في 13 مباراة شارك فيها هذا الموسم، وتسعى إدارة ميلان للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبة. من جانبه، يرى الاسكتلندي ديفيد مويس المدير الفني لمانشستر يونايتد أن فرص ليفربول أقوى في الفوز، عندما يلتقي الفريقان اليوم على ملعب «أولد ترافورد» معقل «الشياطين الحمر» في قمة الجولة 30 من الدوري الإنجليزي. وقال مويس في تصريحات نشرتها صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية: «ليفربول المرشح الأقرب للفوز بالمباراة، لأن مركزهم في جدول الدوري أفضل»، وبسؤاله عن مدى تأثير هذا الاعتراف المؤلم على جماهير مانشستر يونايتد، رد المدرب الاسكتلندي: «هل تم سؤال مدرب ليفربول عن نفس الأمر عندما كان يونايتد متفوقاً في السنوات الماضية؟». وأضاف: «واجهنا ليفربول في مباراتين هذا الموسم، الأولى في كأس الرابطة، والثانية في الدوري، وكانت مباراتين في قمة الصعوبة، فهي مباراة هامة للغاية لجماهير الفريقين، خاصة أن ليفربول يقدم أداءً قوياً في الموسم الحالي، وأعتقد أن الفوز بها سيكون خطوة هامة للغاية في مشوار مانشستر يونايتد».
ونشرت «ديلي ميل» إحصائية تشير إلى أن ليفربول لم ينجح في الفوز على مانشستر يونايتد بملعبه «أولد ترافورد» في آخر 8 مباريات جمعت الفريقين، وأن قمة اليوم هي ثالث مرة يكون فيها «الريدز» متفوقا على «الشياطين الحمر» في جدول الدوري، حيث يحتل المركز الثالث، بينما يحل مانشستر يونايتد في المركز السادس برصيد 48 نقطة.
عدد اليوم
