الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طبية الفجيرة » تحقق مع ثلاثة أطباء بعد شكوى بالإهمال والتشخيص الخاطئ في علاج مريض

«طبية الفجيرة » تحقق مع ثلاثة أطباء بعد شكوى بالإهمال والتشخيص الخاطئ في علاج مريض
7 مارس 2012
فتحت منطقة الفجيرة الطبية أمس تحقيقاً موسعاً مع ثلاثة أطباء في قسمي المسالك البولية والأشعة بمستشفى الفجيرة التخصصي للوقوف على أسباب ما يعتقد أنه خطأ تشخيص طبي في توصيف مرض بالمثانة أصاب مواطناً من منطقة مربح بالفجيرة، على انه كتل من الدم تهدد حياة المريض للخطر الشديد إلا أنها لم تقم بعلاجه بالرغم من وجود المريض بالمستشفى أكثر من 25 يوماً كما جاء بالشكوى المقدمة من أسرة المريض علي خلفان النعيمي، بحسب الدكتور محمد عبد الله بن سعيد مدير المنطقة الطبية. وقال مدير المنطقة الطبية في الفجيرة: "تلقينا أمس شكوى من عائلة المواطن علي خلفان علي النعيمي تفيد بوجود تقصير وإهمال من قبل أطباء قسمي المسالك البولية والأشعة، مما أدى إلى توصيف المرض الذي ألم بوالدهم المريض بشكل خاطئ، ناهيك عن طول فترة العلاج التي استغرقت أكثر من 25 يوماً داخل المستشفى دون جدوى إلى أن تم تحويله إلى مستشفى توام لمواصلة العلاج. وأكد الدكتور محمد عبد الله بن سعيد أن المنطقة الطبية بمجرد تلقي الشكوى قامت بفتح تحقيق على الفور لمعرفة ما حدث منذ دخول المريض المستشفى، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ممثلة في منطقة الفجيرة الطبية لن ترضى بأي تقصير، أو إهمال قد يقع من قبل أطباء داخل المستشفيات التابعة لها، وكل من يثبت عليه الإهمال، أو التقصير سوف يتعرض للمساءلة القانونية. ولفت مدير طبية الفجيرة إلى أنه في حال وجود إهمال في علاج المريض فسوف تتخذ إجراءات مشددة في حق الطبيب المختص، مؤكداً حرص وزارة الصحة والمنطقة الطبية وإدارة مستشفى الفجيرة على سلامة المرضى، مشيراً إلى أن التحقيق سوف يستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل وسوف تعلن نتيجته. وفي حال عدم رضا أسرة المريض عن نتيجة التحقيق من حقها ان ترفع شكواها إلى وزارة الصحة مباشرة، حيث سيتم تشكيل فريق طبي محايد تماماً للفصل في الشكوى. وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الفجيرة وجود كتل دموية في المثانة يشتبه أن تكون ورماً خبيثاً، وظهرت تلك النتيجة بعد مرور 25 يوماً من دخول المريض للمستشفى، بينما جاء تقرير مستشفى توام الذي ظهرت نتيجته بعد دقائق بعد تحويل المريض إليه أنه لا توجد أي كتل دهنية، وإنما تجلط في المثانة، ولا يوجد أي دليل على الإطلاق يؤكد وجود اصابة بالسرطان منتشرة بجسم المريض، وهو عكس ما قاله أطباء مستشفى الفجيرة لأهل المريض مما أثار مخاوفهم وقلقهم على والدهم. وأفاد تقرير مستشفى توام أن التجلط الدموي تم إزالته ببعض المضادات الحيوية بالفم وهي عبارة عن أقراص بسيطة. إلى ذلك قال راشد علي خلفان النعيمي - ابن المريض ويعمل معلماً -: " لقد أكد لي طبيب المسالك البولية في مستشفى الفجيرة في أكثر من مرة أن الوالد لديه سرطان في المثانة، وقد انتشر في جسمه ولا فائدة من العلاج ومن الأفضل أخذه إلى البيت مباشرة حتى لا يتـعرض للمشقــة داخل المستشفيات ". وأضاف راشد النعيمي قائلاً : " دخل والدي مستشفى الفجيرة يوم 9 الشهر الماضي وبقي في غرفة العناية المركزة أكثر من خمسة أيام ولم نعرف السبب الحقيقي لبقاء والدي داخل غرفة العناية المركزة وما هي طبيعة المرض الذي يعاني منه، فقمنا بالتواصل مع الطبيب الذي أمر ببقائه في المستشفى 20 يوماً إضافية دون أن نعرف السبب ولماذا كل هذه المدة الزمنية دون أي خطوة ايجابية للأمام أو أي أمل في العلاج خاصة وأن والدي بقى ينزف من مجرى البول الذي أصيب بالتهابات بسبب أنبوب القسطرة عند دخوله للمستشفى وحتى لحظة خروجه منها وقد ساءت حالته بشكل كبير للغاية، ولم يعد يأكل ولا يشرب " . وتابع راشد علي خلفان النعيمي : " بعد هذا العناء الطويل جمع الطبيب أسرتي ناصحاً لهم بأنه لا طائل من العلاج وعليكم أخذ والدكم إلى البيت لأن السرطان بلغ مبلغاً كبيراً بجسمه مما يتعذر معه أي علاج " . وأوصى التقرير الطبي لطبيب المسالك البولية بمستشفى الفجيرة تحويل والدي إلى مستشفى توام لعلاجه من كتل أو عقد لمفاوية في الجهة اليمنى من المثانة خاصة وأن هذه الكتل تتدلى من خارج جدار المثانة، وذلك لعدم وجود علاج كيماوي داخل مستشفى الفجيرة، حيث يتوافر فقط داخل مستشفى توام في العين. وهنا كانت المفاجأة الكبرى، حيث أكد طبيب المسالك البولية بمستشفى توام انه لا يوجد أي سرطان في مثانة المريض ولا بأي منطقة أخرى بجسمه وفقاً لصور الأشعة ". وقام الطبيب بإعطاء والدي أقراصاً من الفم، ثم قام بسحب كمية من الدم الفاسد من جسمه عبر المثانة، واستغرقت تلك العملية ساعة منذ دخولنا إلى المستشفى وحتى خروجنا منه، وقد بدأ والدي في التعرف علينا والحديث تدريجياً معنا في طريق العودة من مستشفى توام حتى منطقة مربح بالفجيرة. وقال محمد النعيمي - الابن الأكبر للمريض - عشنا أياما من الرعب والقلق الشديد على الوالد بسبب تأخر المستشفى في حسم طبيعة المرض، وطالب عبد الله علي خلفان ابن المريض وزارة الصحة ومنطقة الفجيرة الطبية بمعاقبة الأطباء على تلك الأخطاء التي ارتكبت وكان أولها التشخيص الخاطئ، ثم الحالة النفسية التي عشناها طيلة 25 يوما، ثم إهدار الوقت بطريقة تشكل إهمالاً من الممكن أن يعرض حياة المريض للموت. وقال نحمد الله أن عاد والدنا بسلام إلى بيته في مربح ليعيش حياته الطبيعية ويأكل ويشرب معنا، ونتقدم لإدارة مستشفى توام بالشكر خاصة قسم المسالك البولية لإنقاذهم حياة والدنا.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©