16 قتيلاً وجريحاً باعتداءات وتفجيرات في العراق

قتل ثمانية أشخاص وأصيب ثمانية آخرون أمس في اعتداءات مسلحة وتفجيرات، وتوفي جندي أميركي بعارض صحي. وفيما استمر فرض حظر التجوال في مناطق مسيحية بالموصل وشيع مسيحيون ومسلمون ضحايا تفجيرات الكنائس، اعتقلت القوات الأمنية 16 شخصا، بينهم ضابط سابق ومساعده في الفلوجة التي تظاهر أهلها ضد الاعتقال. ففي بعقوبة بمحافظة ديالى أصيب ثلاثة مدنيين أصيبوا إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكب عرس في الشارع الرئيسي للمدينة. وقتل شاب في العشرين من العمر بعد أن خطفه مجهولون من ناحية ابو صيدا في المحافظة. كما عثرت قوات الشرطة على جثة مجهولة الهوية في منطقة شهربان بالمحافظة. واعتقلت القوات الأمنية في المقدادية شرق بعقوبة 11 شخصا بينهم ثلاث نساء. وفي بغداد قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب آخران بجروح في هجمات متفرقة أمس. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن أحد الحوادث وقع على طريق محمد القاسم السريع وأدى إلى مقتل اثنين من عناصر شرطة المرور جراء هجوم مسلح استهدف دوريتهم. واضاف ان «الشرطة استطاعت اعتقال المهاجمين اللذين كانا يستقلان سيارة مدنية بعد إصابة احدهما بجروح». من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي في بيان له وفاة أحد جنوده لأسباب صحية في بغداد أمس. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الشفاء» وسط المدينة. وفي حادث آخر قتل شخص في هجوم مسلح بعد الظهر في حي العامل جنوب الموصل. وفي بلدة الصقلاوية غرب بغداد اعتقلت الشرطة ثلاثة رجال أمس يشتبه في خطفهم طفلا وتعذيبه حتى الموت في الفلوجة. وفي الفلوجة أيضا اعتقلت الشرطة قائد شرطة الفلوجة السابق العقيد فيصل اسماعيل ومعاونه المقدم عيسى الساري وثالثا لم تذكره، بتهمة العمل مع تنظيم «القاعدة» على مدار السنوات الثلاث الماضية. وتظاهر العشرات من أهالي الفلوجة مطالبين وزارة الداخلية بإطلاق سراحهما «لأنهما كانا يقومان بواجبهما بالتصدي للجماعات المسلحة». وفي السياق فرضت السلطات الأمنية أمس لليوم الثاني على التوالي إجراءات أمنية مشددة وحظر تجوال في مدينتي برطلة والحمدانية ذات الغالبية المسيحية في الموصل. وقال اللواء خالد الحمداني مدير شرطة الموصل «فرض حظر تجوال على حركة السيارات في البلدتين وعززت الدوريات الأمنية داخلهما من أجل حماية المسيحين واعتقال أربعة من المشتبه بهم للتحقيق معهم». في حين شارك عشرات المشيعين في قداس جنائزي أمس لتأبين اثنين من ضحايا سلسلة التفجيرات التي استهدفت عدة كنائس في بغداد قبل يومين. وقال الأسقف شليمون وردوني مساعد رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بالعراق «نحن إخوة، والمسلمون الذين تجمعوا معنا يدركون ذلك، جئنا للصلاة كي يهب الرب الحياة الأبدية للمسيحيين، وينعم على أسرهم بالمواساة والعزاء، كما أننا نصلي على نحو خاص كي يسبغ الرب على العراق السلام والأمن». ودعا عياد الثامري شيخ إحدى العشائر بالعراق المسيحيين الى تحدي أعمال العنف التي تستهدف مناطقهم ودعاهم الى العودة الى الكنائس لاستئناف حياتهم العادية.