الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس النواب الأميركي يبحث التشدد بين المسلمين

9 مارس 2011 23:57
يبدأ مجلس النواب الأميركي اليوم الخميس التحقيق في قضية الأصولية بين مسلمي أميركا مما أثار غضبا داخليا اعتبر أن التحقيق بمثابة حملة تشبه الحملة التي جرت ضد الشيوعيين في الخمسينيات. وفي ظل المحاولات الصريحة من قبل تنظيم القاعدة وتنظيمات مرتبطة به لتجنيد أميركيين ومسلمين داخل الولايات المتحدة لشن هجمات وصف بيتر كينج رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب جلسات الاستماع بالمجلس المتعلقة بهذا الموضوع بأنها “ضرورية قطعا”. وقال كينج لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) “أنا أواجه الواقع. لكن من ينتقدني لا يفعل”. وأضاف “القاعدة تغير أساليبها فهي تدرك أن من الصعب جدا المهاجمة من الخارج وتقوم بالتجنيد من الداخل”. وشكك كينج الذي يرأس جلسة الاستماع التي تعقد اليوم في تعاون مسلمي أميركا مع هيئات إنفاذ القانون واتهم المساجد بأنها أرض خصبة لنشر الأصولية. ولم يرد مكتبه على طلب بالتعليق. وقال خوان كارلوس زاراتي مستشار مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس السابق جورج بوش والذي يعمل الآن بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “أعتقد أن هذا سيسفر عن نتيجة إيجابية إذا كان لدى الناس استعداد للاستماع إلى ما ستتمخض عنه جلسات الاستماع وليس مجرد مقطع أو اثنين.” ويقول منتقدون إن جلسات الاستماع تشبه الجهود التي قام بها السناتور الأميركي الجمهوري جوزيف مكارثي في الخمسينيات الذي رأس جلسات الاستماع التي نظمها الكونجرس لفضح الشيوعيين والمتعاطفين معهم ونبذهم في الولايات المتحدة. وندد المسلمون ومدافعون عن الحقوق المدنية بتصريحات كينج مجادلين بأن المسلمين في الولايات المتحدة يستهدفون ظلما وأشاروا إلى أنهم أمدوا السلطات فيما مضى بمعلومات سرية. وقال إمام شمسي علي الذي نظم احتجاجا على التحقيق في نيويورك “لا تمثل جلسة الاستماع هذه وجهة النظر السائدة”. وأضاف “لا أرى أي سبب لهذا الاعتقاد بأن المسلمين غير متعاونين” مستشهدا بأن بائعا مسلما هو الذي حذر السلطات من محاولة تفجير سيارة في ساحة تايمز سكوير التي تم إحباطها عام 2010 . وجاء هذا الحادث بالإضافة الى مخطط مزعوم لتنفيذ تفجير احبط الشهر الماضي واتهم فيه طالب سعودي يدرس بتكساس عمره 20 عاما علاوة على عدة مخططات أخرى ليعزز مخاوف المسؤولين الأميركيين من أن تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به عقدوا العزم على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة بأي طريقة ممكنة. وقال زاراتي “أعتقد أن الإدارة تدرك أن عليها التعامل مع قضية التطرف العنيف في الداخل”. وأضاف “يجب أن تتعامل معها لأنها مثار قلق متزايد والأهم أنها باتت قضية مثيرة للانقسامات”. ولهذا الغرض أرسل البيت الأبيض يوم الأحد نائب مستشار الأمن القومي دنيس مكدونو لطمأنة قيادات المسلمين الأميركيين وقال لهم إنهم ليسوا “جزءا من المشكلة بل أنتم جزء من الحل”. وكانت بعض قيادات المسلمين قد صرحت بأن الحفاظ على ثقة مجتمعهم فيهم ضروري لإحباط المخططات وأن جلسات الاستماع قد تعرض هذا للخطر علاوة على أن تغذي وجهة النظر خارج الولايات المتحدة بأن البلاد مناهضة للمسلمين. كما تعرض مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) للانتقاد لإرساله ضباطا متخفين إلى المساجد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©