أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد أمس أن مواجهات دامية وقعت بين الجيش ومجموعة متمردة في وسط إقليم دارفور أوقعت 17 قتيلا هم 15 متمردا وجنديين في وسط دارفور. وقال المتحدث “أوقعت المواجهات بين القوات المسلحة ومجموعات تابعة لعبد الواحد (نور) أثناء المناورات الأخيرة في جبل مرة ، 15 قتيلا من المتمردين وأوقعت العديد من الجرحى”. واضاف أن جنديين اثنين قتلا في الصدامات وأصيب عشرة آخرون وتمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة والذخائر.
من جانب آخر أكد نائب رئيس إدارية ابيي رحمة النور في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أن هدوءا حذرا يسود الأوضاع الأمنية مع عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان والتي شهدت مؤخرا اشتباكات دامية بين المسيرية ودينكا نقوك راح ضحيتها العشرات من أبناء القبيلتين، لكنه في ذات الوقت أشار إلى أن احتقانات مكتومة تشكل ما يشبه قنابل مؤقتة يتوقع انفجارها في أي لحظة إذا لم يتم حسم مشكلة النزاع بشان تبعية المنطقة للشمال أو الجنوب.
وقال إن ابيي تنتظر خطوات عملية لإيجاد حل سياسي يحسم قضية النزاع حول المنطقة مشيرا إلى أن تصاعد الحراك بشأنه مؤخرا في أوساط المسؤولين في الشمال والجنوب قد رفعت سقف الآمال بحلها قبل يوليو المقبل ، مؤكدا أن التأخير في اتخاذ قرار عن هذا التاريخ يضع المنطقة علي شفير الحرب. وأثنى رحمة على دور حكماء القبائل في احتواء الأزمات التي تمر بالمنطقة والتي يرى أن كثير منها تعكس حالة التوتر التي يعيشها أبناء المسيرية والدينكا خوفا علي منطقتهم.
وتوقع رحمة تراجع الشرطة التابعة للحركة الشعبية جنوبا الأسبوع المقبل ليحل مكانها قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية وشرطة الجنوب بحسب اتفاق توصل إليه الطرفان في الشمال والجنوب، مؤكدا أن اجتماع الشريكين الأخير بشأن ابيي أسهم في ضبط الأوضاع والحد من انفجارها.
ويتهم المسيرية الشرطة التابعة للحركة الشعبية بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة وإثارة غضب أبناء القبيلة نتيجة التعرض الجائر لقطعان مواشيهم.
عدد اليوم
