الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبيض 2000» يدشن رحلة «1000 يوم»!

«أبيض 2000» يدشن رحلة «1000 يوم»!
15 مارس 2014 23:59
مراد المصري (دبي) - حقق منتخبنا الوطني للناشئين «مواليد 2000» فوزاً كبيراً على اتحاد كلباء «13 سنة» بثمانية أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الأول، على ملعب ذياب عوانة باتحاد الكرة في دبي، وهي التجربة الودية الأولى، بعد استقرار الجهاز الفني على قائمة تضم 34 لاعباً يتم إعدادهم للاستحقاقات المقبلة. ومنح راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة، حيث أقيم اللقاء على 3 أشواط لمدة 30 دقيقة للشوط الأول، خصوصاً أنه يأتي بهدف إعداد اللاعبين، والكشف على أدائهم العام، بغض النظر عن النتائج في الفترة الحالية. وجاء اللقاء ليدشن مرحلة انتقالية مهمة، في خطة وضعها الجهاز الفني لإعداد المنتخب، تمتد لفترة طويلة تقترب من 1000 يوم، بداية من فبراير الماضي، حتى عام 2017 المقبل، حيث تتدرج فيها الأحلام، وتكبر خطوة بخطوة، بداية مع إشراك الفريق في تصفيات البطولة الآسيوية العام المقبل، وصولاً إلى النهائيات الآسيوية تحت 16 عاماً عام 2016، التي يأمل فيها «الأبيض» أن تكون بوابته للعبور إلى نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي تستضيفها الهند عام 2017. وأكد راشد عامر المدير الفني للمنتخب الذي يمكن تسميته بجيل «الألفية الجديدة»، لأنه يضم لاعبي مواليد عام 2000، أن الهدف الرئيسي الحفاظ على تعاقب الأجيال، وإعداد وتجهيز اللاعبين الناشئين، في إطار يشكل حلقة وصل تبلغ المنتخب الأول الذي تصب فيه «بوتقة» العمل الجماعي للمنتخبات السنية كافة. وقال: «لدينا طموحات متعددة نسعى لتحقيقها بداية من تصفيات آسيا المقررة العام المقبل، وإذا بلغنا النهائيات القارية التي تقام عام 2016 فإن التركيز ينصب على حجز إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للناشئين 2017، ولكن يجب التأكيد دائماً على أن عدم بلوغ إحدى هذه الأهداف، يلغي الغاية الرئيسية للمنتخبات السنية، التي تشكل مرحلة مهمة في الدول الساعية لمواصلة دعم المنتخب الأول، ومن خلالها تضمن دائماً صعود المواهب، ومواصلة مشوارها في الملاعب الكروية وخدمة وطنها على المدى البعيد». وحول مراحل اختيار قائمة الفريق، وإمكانية انضمام وجوه صاعدة أخرى، قال راشد عامر «انطلقت المرحلة الأولية لإعداد المنتخب قبل شهر، وتم خلالها التواصل مع الأندية، والاطلاع على قدرات ومواهب 160 لاعباً الذين تم ترشيحهم للانضمام لصفوف المنتخب، وتم تقسيمهم إلى 4 مناطق جغرافية، وهي أبوظبي، دبي، المنطقة الشرقية ورأس الخيمة، وتقليص العدد إلى 57 لاعباً، حتى وصلنا حالياً إلى قائمة تضم 34 لاعباً يتم التركيز عليهم في الفترة المقبلة، وبشكل عام فإن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تطوير المهارات الأساسية لهؤلاء اللاعبين، وإدخالهم في أجواء تمثيل المنتخب الوطني، وطريقة اللعب التي ينتهجها، علماً بأن باب الانضمام للتشكيلة النهائية يبقى مفتوحاً حتى اليوم الأخير من مايو 2015، فيما لن نتردد في ضم لاعب صاحب موهبة لافتة، إذا كان من مواليد عام 2001، حيث ستتم متابعة المسابقات المحلية، مع التركيز على القائمة الحالية، وسوف نقيم معسكراً خلال الفترة المقبلة تصل مدته إلى أسبوع، لتعزيز التواصل بين اللاعبين، وزيادة الانسجام بينهم، مع رفع الجرعات التدريبية الموجهة لهم». وفيما يتعلق بقاعدة اختيار اللاعبين، ومدى قدرتهم على تلبية الاحتياجات، قال «عند المقارنة بعدد السكان، فإن الأمر عبارة عن نسبة وتناسب لذلك فإن قاعدة الاختيار جيدة نسبياً، وبشكل عام ليست هي المعيار الرئيسي دائماً، وعند المقارنة تجد أن الصين على سبيل المثال، لديها قاعدة اختيار كبيرة للغاية، لكنها تخلو من أصحاب المواهب، فيما تجد لدينا لاعبين موهوبين يملكون القدرة على التطور على المدى البعيد، وهي السر الأساسي في العمل والتخطيط المتواصل، ومحاولة تطوير القدرات، في ظل الإمكانيات والإعداد الموجودة». «عموري» مثال الموهوب وحول المهارات الأساسية التي يتطلع لتنميتها في لاعبي المنتخب، خلال الفترة المقبلة، قال «لا يدرك الجميع أن المهارة الأهم في اللعبة هي تمرير الكرة، وبشكل عام يجب تطوير المهارات كافة لدى اللاعبين، خصوصاً في هذه السن الصغيرة، لكن تعد مهارة التمرير الأهم، وعند أخذ عمر عبدالرحمن مثالاً على اللاعب الموهوب، نجد أن أهم مهارة يمتاز بها، هي تمريراته المتقنة التي تساعد الفريق عموماً على تقديم الأداء المطلوب منه، ومن خلال هذه المهارة يمكن الوصول إلى المهارات الأخرى والارتقاء بها». دعوة إلى الصبر وأكد راشد عامر أن التشكيلة المعتمدة بحاجة إلى صبر وعمل يضمن استمراريتها خلال السنوات المقبلة، حيث إن الانتقال من منتخب فئة عمرية إلى أخرى، كان علامة بارزة في المنتخبات، خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن منتخب الشباب يضم حالياً عدداً من اللاعبين الذين شاركوا تحت قيادته في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً، وهو ما يعكس التدرج المتواصل وعملية البناء الشاملة للمنتخبات الوطنية. وكان ملعب ذياب عوانة، تحول أمس الأول إلى «مسرح مجاني» لرؤية لاعبي مستقبل الكرة الإماراتية، وهم يلعبون كرة قدم حقيقية مليئة بالشغف والحب الخالي من السعي نحو مصالح معينة، حيث كانت الرغبة في حجز مقعد في تشكيلة منتخب يمثل الوطن الغالي هي الطاغية بين اللاعبين كافة، على أرض الملعب طوال ساعة نصف الساعة، حافلة باللمحات الفنية المبشرة بالخير. وختم راشد عامر حديثه حول اللقاء «الأمر الإيجابي الرئيسي من اللقاء، هو إدخال اللاعبين في أجواء تمثيل المنتخب الوطني، النتائج ليست مؤشراً في هذه المرحلة ما زالت عملية البناء في بدايتها، ومنحنا الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة في اللقاء، من خلال القيام بثلاث تقسيمات مختلفة في كل شوط، ولضمان نيل كل لاعب قسطاً من الوقت للعب واكتساب خبرات إضافية، كما أن التركيز في العمل ينصب حالياً على التعامل مع اللاعبين كمجموعة متكاملة، دون التوزيع بين لاعب أساسي أو احتياطي، لأن الأمور لا تتم ذلك في هذه الفئة العمرية». 34 لاعباً في القائمة اعتمدت لجنة المنتخبات القائمة التي قدمها راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا وضمت 34 لاعباً، وهم: إبراهيم راشد وسلطان عبدالله«الإمارات»، محمد يوسف وأحمد صلاح وسند عيسى وعبدالله عبدالرحمن «الأهلي»، الحارث سالم وعبدالعزيز محمد «الجزيرة»، سعود عبدالله وأحمد راشد وعبدالله محمد وسلطان سعيد وعمران عبدالله«الشارقة»، عبدالله محمد وعلي حسن وجمعة أحمد «الشباب»، حميد غانم «الشعب»، ناصر عبدالله وناصر علي «العين»، محمد عبدالله محمد «الفجيرة»، سعود أحمد وحمد جاسم وحمد أحمد «النصر»، مانع عايض ونهيان عادل وراشد مرزوق «الوحدة»، علي صالح وسالم راشد وجواد حسين وراشد محمد «الوصل»، أحمد علي أحمد الشحي «رأس الخيمة»، عمر عبدالغني «عجمان»، مايد راشد ومحمد علي «اتحاد كلباء»، وسيتم التركيز على هذه القائمة خلال الفترة المقبلة، وصولاً إلى اللائحة النهائية والأخيرة التي تحدد مطلع يونيو العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©