الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاشتراكي يكرس ملكية الدولة والإسلام يعتمد الإصلاح والشفافية

الاشتراكي يكرس ملكية الدولة والإسلام يعتمد الإصلاح والشفافية
20 ابريل 2017 22:19
يقوم النظام الاشتراكي على ملكية الدولة لوسائل الإنتاج ومباشرتها جميع عمليات الإنتاج والتسويق، وغيرها من خلال خطة مركزية لكل أوجه النشاط الاقتصادي في المجتمع، لذلك لا تتحدد في هذا النظام أنواع الإنتاج وكمياته وأسعاره من خلال جهاز السوق وقوى العرض والطلب، بل بقرارات من هيئات التخطيط في المجتمع. ولذلك النظام مساوئ اقتصادية أهمها أننا نكون أمام نوع من أنوع احتكار الدولة، حيث لا مجال للمنافسة المشروعة، وتالياً عدم أخذ رغبات المستهلكين وتطورها في الحسبان، وفقدان مزايا ومحاسن المنافسة المشروعة من ناحية أخرى والتي تتمثل في الاستخدام الكفء للموارد الاقتصادية، تهيئة الفرص لتطوير الإنتاج والخدمات والتقدم والإبداع التقني والفني، الإسهام في خفض التكاليف إلى أقل حد ممكن، وأخيراً حصول المستهلكين على السلع والخدمات بأسعار تتساوى مع متوسط تكاليف إنتاجها. المنافسة في الإسلام المنافسة الصالحة المشروعة أحد مرتكزات ومبادئ برنامج الإصلاح الاقتصادي وشفافية السوق في الإسلام، جملة خلصت لها دراسة أعدها الأستاذ الدكتور عبدالحميد محمود البعلي، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بالمعهد الدولي للبنوك والاقتصاد الإسلامي. وتؤكد الدراسة أن النظام الاقتصادي في الإسلام يتبنى برنامجاً للإصلاح يقوم على 8 مبادئ، وهي المنافسة الصالحة المشروعة وشفافية السوق في الإسلام، دور الدولة المتوازن، تصحيح وظيفة النقود؛ إذ أن النقود رؤوس أموال يتَّجر بها لا فيها، تعدد وتنوع قاعدة الملكية على ضوء الحاجة العملية والمصلحة الاقتصادية، تفعيل دور الزكاة والتكافل كأساس للنظام الاقتصادي والاجتماعي، الحلال والحرام أصل المكاسب والإنفاق بأنواعه المختلفة والعديدة، تفعيل آلية العمل المصرفي والتأميني الإسلامي وأخلاقياته الشرعية، تعظيم العنصر البشري. وقالت الدراسة، إن معنى كلمة المنافسة في معاجم اللغة العربية أنها بذل أقصى الجهد لتحقيق التفوق والسيادة على الآخرين. وأشارت إلى أن في القرآن الكريم، تكون المنافسة في الشيء النفيس للحصول عليه والتغالب فيه، والتنافس يعني أن ينافس الرجل الرجل للاستئثار بالشيء ليكون له ويتمنى أن يكون له دون غيره وبشرط أن يكون التنافس من غير إدخال ضرر على غيره، وهذا من شرف النفس وعلو الهمة وإلا دخلت في الحسد المذموم وتمنى زوال نعمة الغير، منوهة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن المنافسة والمزاحمة غير المشروعة مثلاً أن يبيع الناس بعضهم على بعض، بمعنى أن يتفق شخصان على ثمن سلعة فيجيء آخر قبل لزوم العقد ويقول للمشتري أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن، أو أبيعك خيراً منها بهذا الثمن أو بأقل منه ونحو ذلك. كما لا يوجد خلاف بين العلماء في تحريم (النجش)، إذا ترتب على حصوله زيادة في ثمن السلعة عن نظائرها أو نقص في ثمنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©