الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"زوجي في المطبخ".. يثير جدلا بين قراء الاتحاد

"زوجي في المطبخ".. يثير جدلا بين قراء الاتحاد
8 مارس 2015 14:40

تعتبر القناعة السائدة في مجتمعنا الشرقي أنّ التدبير المنزلي والطبخ من اختصاص المرأة، وأن قيام الرجل بهذه الأعمال من شأنه أن يحطّ من رجولته ويمسّ من قدره.

وقديما قيل: "المرأة للمنزل والمنزل للمرأة تعمل فيه وتربي الأبناء". أما في هذا العصر، فالمرأة تلعب دور الموظفة المثالية تجاه عمل لا يرحم، وزوجة مثالية، وطبّاخة لأفراد عائلتها، فكيف ومتى ستقوى على كل ذلك وحدها؟

وفي ظل مجتمع يستنكر فكرة مشاركة الرجل للمرأة في الأعمال المنزلية خاصة المطبخ، طرح "منتدانا" موضوع "زوجي في المطبخ" أمام القراء من أجل أن يشاركونا آراءهم ويطرحوا وجهات نظرهم وتجاربهم، لإثراء الحوار بين رواد موقع "الاتحاد".

ونظرا لهذا الاستنكار، فإن العديد من السيدات يجدن أنفسهن ملزمات بتأدية الأعمال المنزلية كافةً باعتبار أن ذلك فرض واجب عليهنّ على الرغم من عملهنّ خارج المنزل. وبسبب ذلك، حصلت العديد من الخلافات الزوجية وصلت في بعض الأحيان إلى الطلاق.

وبعد نشر الموضع أمام القراء وفتح مجال التعليق عليه، زاره الآلاف تركوا العديد من التعليقات المتنوعة، دارت في معظهما حول استحالة أن يشارك الرجل الشرقي زوجته في أعمال المنزل.

ومن المؤيدين لهذا الرأي (عصام)، الذي كتب تحت عنوان "شو ناقص الريال"، قائلا: "النساء والرجال شركاء في الحياة والريال خلق ليكد ويعمل ليوفر العيش لعياله أو أهله. طبعا مب مطلوب من الريال أنه يقوم بكل المهام".

ولكن هذه القناعة التي عبر عنها (عصام) لا تشكّل قاعدةً عامة. فمعظم الطهاة العالميين أو "الشيف" هم من الرجال. كما اعتبر بعض القراء أن كثيراً من العادات والعقليات بدأت تتغير في مجتمعاتنا الشرقية، ومنها عقلية الرجل.

لذلك، يرى بعض الزوار أن المشكلة ليست في الزوج بل تعود إلى الثقافة الاجتماعية السائدة في مجتمعاتنا العربية. ومن المشاركات التي تؤيد هذا الرأي، (نورة) التي عنونت مشاركتها بـ"المجتمع يرفض"، معتبرة أن "المشكلة ليست منوطة بالرجل ولكن المشكلة في العائلة وأهل الزوج أو الزوجة. أمي ربتنا على خدمة إخواني وخصوصا في الأمور المتعلقة بالمطبخ والمجتمع يرفض هذا التعاون. الله يهديهم".

ووافقتها الرأي (سمية) بقولها: "أنا أشوف ما فيها شيء إذا دخل الريال المطبخ وساعد حرمته ولو شيء في شغل المطبخ". في حين تساءل (خكاك البلوشي): "من قال بأن الرجل لا يشارك المرأة في المطبخ؛ إذا من يجلب المواد إلى هذا المكان، أليس الرجل هو الذي يأتي باللحم والخضروات ويكاسر في سوق السمك".

والمثل الأعلى والقدوة الحسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشارك أهله أعباء المنزل إذ كان يرتق ثوبه وينظف بيته ويعين أهله في كل شؤونهم.

يشار إلى أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن مساهمة الرجال في الأعمال المنزلية وخاصة في المطبخ تشكل عاملاً أساسياً في تحسين جو الألفة داخل الأسرة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©