حقق الفريق الأول لكرة القدم العين مكاسب عديدة في مباراته أمام الوصل، والتي أقيمت بينهما مساء أمس الأول باستاد زعبيل في الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين، وأولها تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، بجانب استعادة نغمة “النصر” الغائب عن الفريق منذ فترة، وأيضاً عودة الثقة للاعبين، بجانب أن الفوز هو الأول مع المدرب الجديد ابن النادي عبد الحميد المستكي في أول مباراة له مع الفريق.
ظروف المباراة خدمت العين، نظراً لانه واجه الوصل في ظروف استعداداته لمباراة إياب نهائي أندية الخليج، ويعيش فترة من التركيز بعيداً عن مباراة الدوري، وكان هناك تخوف من جانب جيماريش مدرب الوصل من إصابة أحد لاعبيه الأساسيين قبل نهائي الخليجي يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما جعل صاحب الأرض في حالة عدم تركيز بين الدفع بالبدلاء، ثم الدفع ببعض الأساسيين في الشوط الثاني، لتجهيزهم مع التحذيرات لهم بعدم الاشتراك بعنف في أي كرة.
المحصلة في النهاية أن كلا الفريقين استفاد من المباراة، حقق فريق العين الفوز، والوصل استفاد بتجهيز لاعبيه، خاصة أن النتيجة غير مهمة للأصفر الذي يقبع في المركز السادس، في حين أن العين يريد أن يحسم المركز الثالث لصالحه حتى يضمن المشاركة في البطولة الآسيوية.
أما على المستوى الفني للمباراة فقد جاء الشوط الأول متوسطاً من الناحية الفنية، وانحصرت الكرة في وسط الملعب، ولم يشهد سوى هدف واحد للعين، بعكس الشوط الثاني الذي بدأه الوصل بمستوى جيد، وحقق التعادل ثم انتفض الزعيم، وسجل هدفين، وكان المستوى الفني أفضل بكثير من الشوط الأول.
من جانبه قال عبد الحميد المستكي مدرب العين: “الحمد لله على الفوز، والحصول على النقاط الثلاث، وكانت مباراة صعبة على الفريق بعد مجموعة من الهزائم، والخروج من البطولات، ولكن يبقى اسم العين كبيراً، وكنا بحاجة إلى مثل هذا الفوز، وقدم العين كرة جماعية، بعكس مباريات سابقة، حيث كانت الفردية واضحة في الفريق، والآن تميزنا بالأداء الجماعي والروح في الملعب، وأود أن أشكر الجمهور الذي حضر للملعب، لأننا كنا بحاجة إلى جماهيرنا، وكان أمس الأول هو يوم الجمهور، وأعتقد أن المباراة كانت جيدة بشكل عام”.
وأضاف: “لست غريباً على العين، وأعرف جميع لاعبي الفريق، وكنت مدربهم من قبل، فمثلاً علي الوهيبي دربته في ثلاث مراحل، باستثناء الأجانب، حتى الإداريين قمت بتدريبهم، وركزت على المعنويات مع اللاعبين، فلم يتبق على نهاية الدوري سوى أربع مباريات، وليس من المعقول أن أبحث عن تدريب خططي، فاللاعب يعرف دوره في الملعب، وبالتالي كانت المعنويات سلاحي مع اللاعبين”.
وعن التعديلات في صفوف الفريق قال: “في مباراة الوصل دفعت بأربعة لاعبين جدد لم يحصلوا على فرصتهم في المباريات السابقة، وكنت متخوفاً عندما دفعت بهم من بداية المباراة، لأن هذه المجموعة كان عليها ضغط كبير، ولجأت إلى تغييرات اضطرارية في الشوط الثاني، واستطعنا بالأداء الجماعي تحقيق الفوز”.
وعما تردد عن ضعف دفاع العين قال المستكي: “سمعت بالفعل هذا الكلام، وكانت المشكلة أن العين يدافع متأخراً، ولكن في هذه المباراة لعبت دفاعاً من وسط الملعب، وركزت على إيقاف مفاتيح لعب فريق الوصل من خلال “شل” تحركات خالد درويش لقطع الإمداد عن الهجوم، لأن عناصره قوية، ومن الصعب مراقبتها، وبالتالي لابد أن السيطرة على مواطن الخطورة من الوسط، وهو ما فعلناه، ونجحنا فيه”.
وقال المستكي: “في المباريات السابقة للعين كانت كرة واحدة من الفريق المنافس تضرب 7 لاعبين، ووضعت يدي على هذه المشكلة وطبقنا الحلول أمام الوصل”.
وعن الاستمرار بالدفع بالعناصر الجيدة قال: “أستعين بالأفضل دون النظر عن كونه شاباً أو صاحب خبرة، وكنت أتمنى أن تكون التغييرات في اللقاء خمسة وليست ثلاثة حتى أدفع بعناصر جيدة، وأنا لا أخشى منح الفرصة للجدد”.
وقال المستكي: “هدفنا هو أن يعود العين، لأن الزعيم كبير بين أندية الإمارات، ومكانه الطبيعي في المقدمة، ومهمتنا في المرحلة المقبلة إعادة الفريق إلى سابق عهده”.
وتطرق إلى ظهور المدربين المواطنين في الدوري، ونجاح عيد باروت في قيادة فريق الإمارات للفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة وقال: “لن يحصل المدرب المواطن على فرصته، إلا بعد تغيير اسمه إلى اسم جديد أجنبي، فمثلاً لابد أن أغير اسمي من حميد إلى “حميدسو”، ونجاح باروت مع الإمارات طبيعي، لأنه يملك من الشهادات ما لم يملكها معظم المدربين الأجانب في دورينا”.
عدد اليوم
