دموع زي ماريو

بقليل من الورد وكثير من الهتافات والدموع ودع المدرب البرازيلي زي ماريو نادي الوصل، بعد أن قاد الفريق أمس الأول إلى فوز ساحق على الشارقة 5/،2 في لمسة وفاء كانت مسكاً لختام الدوري، وخاتمة عطرة لمشوار المدرب مع الفريق قبل انتقاله للعمل مع العربي القطري· وكانت جماهير النادي قد استقبلت زي ماريو بباقة من الزهور لدى ظهوره على أرض الملعب قبيل انطلاق المباراة، ثم انتظرت خروجه بعد نهايتها وحملته على الأعناق، وظلت تهتف باسمه طويلاً في واحد من مشاهد الوداع المؤثرة، فيما شهدت أروقة النادي المواقف الأعمق تأثيراً، عندما انفلتت دموع المدرب وهو يتوجه إلى غرفة تبديل الملابس لتهنئة لاعبيه للمرة الأخيرة قبل الفراق، ولعله تذكر أكاليل الزهور التي طالما أحاطته ولاعبيه بعد انتصارات الماضي القريب، فتخلى عنه الطابع الخجول، وانهمرت دموعه غزيرة، وهو يعانق كل أبنائه من اللاعبين، وكانت حرارة المشهد أبلغ من كل الكلمات، فاكتفي الجميع بالعناق والصمت ونظرات الوداع· وبعد انتهاء العاصفة صرح زي ماريو- الذي قاد الوصل إلى ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، ووصل به إلى نهائي الكأس والمركز السابع لدوري هذا الموسم - بأن كل عبارات الشكر لا تستطيع أن تعبر عن تلك المشاعر الجياشة التي تنتابه الآن بعد هذه الاحتفالية المؤثرة من جماهير الوصل التي طالما عاش معها الأفراح وأمسيات النصر والأيام الحلوة واللحظات الصعبة، وفي النهاية كانت الرحلة رائعة بكل ما فيها من ورود كثيرة وأشواك قليلة، وكم كنت أتمنى أن يتواصل العناق مع الوصل الذي أحببته ولقيت منه دعماً لم أشهده على مدار حياتي، لكن لكل بداية نهاية، وربما حان وقت الفراق الذي لم أكن أتمناه، لكنني اضطررت إليه بدافع حبي للوصل عندما شعرت أن مصلحته في رحيلي·