الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انطلاق منافسات «الكايت سيرف» والتجديف التراثي والكاياك والكرة والطائرة

انطلاق منافسات «الكايت سيرف» والتجديف التراثي والكاياك والكرة والطائرة
23 ابريل 2010 21:39
هنا المرفأ.. هنا السماء تعانق الأرض وتتوحد معها في مشهد بكل ألوان الطيف.. هنا تستحم الشمس في البحر، وحين تبيت تطبع قبلة على جبين كل المشاركين في مهرجان الغربية للرياضات المائية، قبل أن تبيت بجوارهم على الشاطئ في ظل شجرة وارفة تمتد ظلالها إلى الماء، قبل أن تعاود إطلالتها في صباح جديد لمهرجان المرح. إذا بدت الصورة لديك شاعرية للحد الذي ابتعد بك عن الرياضة ومعطياتها، وإذا خالجك الشك في أن الصورة تبدو وقد غالينا فيها، فليس أمامك سوى أن تأتي، وعندها ستتأكد أن بإمكان الرياضة أيضاً أن ترسم أجمل لوحة.. بإمكانها أن تتجاوز حدود المنافسة والربح والخسارة.. ستتأكد أن الفرصة متاحة فقط في مهرجان الغربية كي يفوز الجميع. متسابقون وجماهير. وقد تجاوز مهرجان الغربية للرياضات المائية في دورته الثانية، حدود الرياضة، ليصبح مهرجاناً إنسانياً، يتضمن الرياضة والفن والتراث والاجتماع، من خلال العديد من الفعاليات من بينها منافسات الألعاب الرياضية مثل الكايت سيرف والكاياك والقوارب الشراعية التراثية والإبحار بالبراشوت وغيرها، وكذا الألعاب الشاطئية، مثل كرة القدم والطائرة الشاطئية، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية وفي مقدمتها السوق الشعبي وحفلات السمر، وكذا الشق الفني، المتمثل في العروض الفنية التي تقدم للجماهير، والرسم على الرمال والتصوير الفوتوغرافي، والمعرض الفني الذي أقامته هيئة البيئة. وقفز الحضور الجماهيري في اليوم الثاني مسجلاً نسبة عالية من الجماهير، بحسب عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، الذي أكد أن أصداء زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والدفعة التي قدمتها هذه الزيارة للفعاليات، مثلت أكبر قوة دفع للمهرجان خطت به على طريق النجاح. وتوقع عبيد خلفان المزروعي أن يحقق المهرجان هذا العام نقلة جماهيرية كبيرة، ترسخ أقدامه كمهرجان واعد يفتح الآفاق أمام المنطقة الغربية بأسرها، ويثبت أقدامها على الخريطة السياحية والرياضية، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان استفادت كثيراً من النسخة الأولى، حيث تم إجراء استبيان بعد انتهاء المهرجان الأول، لرصد كافة السلبيات والإيجابيات، وتم تفريغ كافة البيانات والتعامل معها بكل دقة، وباتت هذه المعلومات تمثل أرضية للانطلاق في النسخة الثانية، وكان الحرص شديداً على تلافي أي سلبيات ودعم الإيجابيات، حتى يليق المهرجان بالرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. ودعا عبيد خلفان المزروعي الجماهير من كافة ربوع الإمارات، إلى قضاء أيام لا تنسى في المهرجان، ووعدهم بأيام خارج المألوف، وخارج نص الملل، يستمتعون خلالها بالعديد من الفعاليات التي تختزل أجمل ما في الحياة في مكان واحد، سواء كانت فعاليات رياضية أو اجتماعية أو فنية. وكان شاطئ المرفأ قد شهد أمس انطلاق المنافسات التمهيدية للكايت سيرف التي يمثلنا فيها نخبة من الشباب الواعدين، يتقدمهم الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، وانطلقت المنافسات في الثالثة عصراً، وركز خلالها المتسابقون على اختبار المسارات وسرعة الرياح، من أجل الاستفادة من ذلك في النهائيات التي يتوقع لها أن تكون مختلفة هذا العام، في ظل الإقبال الكبير على المشاركة من العديد من نجوم اللعبة في الإمارات وخارجها. ويوجد نوعان من المسابقات في هذه الرياضة، الأول للمسابقات الحرة، حيث يكون المتسابق بين اثنتين من البويات وخلال سبع دقائق عليه أن يقدم كل ما لديه من حركات ومهارات واستعراضات، وتقوم لجنة التحكيم بتقييم أدائه، أما النوع الثاني فخاص بسباق السرعة، حيث ينطلق المتسابقون بين بوابتين في انتظار الإشارة بالعلم الأخضر، والأسرع في قطع هذه المسافة يفوز بالمركز الأول. ومع البورد البحري يمكن للشخص أن يتزحلق على الماء بسرعات مختلفة أو أن يقوم بقفزات يصل ارتفاعها من 6 إلى 10 أمتار أو أكثر عن سطح الماء و عمل الحركات المختلفة ويمكن أيضاً الرجوع عكس اتجاه الريح بزاوية معينة. ورياضة الكايت سيرف كغيرها من الرياضات تحتوي على عامل خطورة إذا لم تلتزم بشروط لأمن والسلامة الأساسية للرياضة، مثل الطيران في هواء لا يتناسب مع حجم الكايت أو مهارة لمستخدم، والطيران في أماكن مزدحمة أو ذات عوائق كالصخور أو الأنابيب. كما انطلقت أمس فعاليات التجديف التراثي والقوارب الشراعية التراثية وقوارب الكاياك، إضافة إلى بطولة كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية والإبحار بالبراشوت، وتتواصل المنافسان التمهيدية في تلك الألعاب اليوم، تمهيداً لتحديد فرسان الأدوار التمهيدية الذين يتم الكشف عنهم قريباً. سامح الصغير: مهرجان رائع ومنافسات «الكايت» شرسة المرفأ (الاتحاد) - تحظى رياضة الكايت سيرف تحديداً باهتمام غير عادي من رواد المهرجان، نظراً لطبيعتها الممتعة التي تتيح لممارسيها الطيران والتزحلق فوق الماء. وتأخذ تدريبات “الكايت سيرف”، لنجوم اللعبة طابع “المهمة المزدوجة؛، فمن ناحية فإن المدربين وهم أصلا متسابقون محترفون، يتدربون استعداداً للنهائيات، وهم من ناحية أخرى يقومون بتدريب رواد المهرجان الراغبين في التعرف على هذه الرياضة الشيقة والمثيرة، خاصة بعد العروض التي شهدتها المنافسات التمهيدية، لاسيما من الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان الذي أظهر قدرات فائقة، الأمر الذي زاد اهتمام الزوار والمقيمين لتعلم هذه الرياضة الممتعة، مما دفع اللجنة المنظمة إلى تقديم دروس مجانية للراغبين في التعلم، تستمر حتى نهاية المهرجان. ومن بين المحترفين الذين يقومون بمهمة التدريب حالياً، هناك المصري سامح الصغير، وهو من مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر، وهو أحد المتسابقين الأقوياء، ويرى في التدريبات التي يتولاها فائدة للطرفين، المتسابقين الذين يستعدون من خلالها للنهائيات وأيضا رواد المهرجان. وحول حصص التعليم التي يقدمها ومدى الإقبال عليها، يقول سامح الصغير: هناك إقبال كبير، لدرجة أننا نقضي كامل الفترة من العصر إلى حلول المساء في تعليم الراغبين من جمهور المهرجان، وقد ساهمت المستويات التي شهدتها التصفيات في تعريف الجماهير باللعبة وإقبالها على تعلمها. وعن المهرجان، يقول: إنه رائع للغاية ومنافسات “الكايت سيرف” تشهد مشاركة لاعبين أصحاب مستويات مميزة، الأمر الذي يشعل سباق التصفيات، سواء في “الكايت سيرف” أو “الكايت كاردينج”، ومن بين المتأهلين هناك مجموعة من اللاعبين المواطنين، مما يؤكد أن هناك قاعدة متينة للعبة في الإمارات. فعاليات مصاحبة على شاطئ المرفأ المرفأ (الاتحاد) - شهد مهرجان الغربية للرياضات المائية فعاليات متنوعة مختلفة على هامش المهرجان، حيث أُقيمت مسابقات السمر بين رواد المهرجان، بجانب دروس في التزحلق الهوائي على الماء، أنشطة إبحار، تزلج على الماء خلف القوارب. وكانت منافسات الكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم الشاطئية أيضاً قد شهدتا إقبالاً كبيراً من أهالي المرفأ، خاصة أن أغلب سكان المنطقة من عشاق كرة القدم، كما أن المرفأ قدمت عدداً كبيراً من الرياضيين المتميزين في كرة القدم، منهم إسماعيل الحمادي، ويوسف جابر لاعبا المنتخب وغيرهما من النجوم الكبار الذين أمتعوا الجماهير الرياضية بفنون كرة القدم. كما شهدت منافسات الكرة الطائرة تميزاً واضحاً من الفرق المشاركة التي حرصت على تقديم عروض متميزة من أجل الحصول على المركز الأول والصعود لمنصة التتويج في نهاية المهرجان. موقع إلكتروني بالعربية والإنجليزية عيسى الطنيجي: الرياضات الجديدة إضافة للمهرجان المرفأ (الاتحاد) - أعرب عيسى سعيد الطنيجي مدير العلاقات العامة بإدارة تشجيع الاستثمار والعلاقات العامة في مجلس تنمية المنطقة الغربية عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان في ثاني ظهور له على الخريطة الرياضية والسياحية، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري الكبير في الافتتاح هو أكبر مؤشر على هذا النجاح، مؤكداً أن الدعم الذي يحظـي به المهرجان على أعلى المستويات، يمثل القاعدة المتينة للنجاح والتفرد. كما أشاد بالفعاليات التي وقع عليها اختيار اللجنة المنظمة، واستحداث العديد من الرياضات البحرية الأخرى في الفعاليات، مثل القوارب الشراعية والكاياك والبراشوت الطائر، إضافة إلى الكرة الشاطئية والطائرة الشاطئية والسباحة والكايت سيرف، وعدد من الفعاليات الأخرى الاجتماعية مثل السوق الشعبي والنحت على الرمال، وهو ما يعزز رسالة المهرجان، وهي رسالة رياضية إجتماعية وثقافية أيضا، أصبح معها المهرجان متنفساً حقيقياً لأهالي المنطقة، وعنواناً أمام الوافدين سواء من العالم أو من المقيمين في مختلف إمارات الدولة، ووضع منطقة المرفأ بقوة على الخريطة السياحية. من جهة أخرى قامت اللجنة المنظمة بتدشين موقع إلكتروني باللغتين، العربية والإنجليزية لكافة الفعاليات، يتضمن أنواع السباقات والمشاركين فيها والنتائج أولا بأول، إضافة إلى البرنامج الخاص بالمهرجان، ومعلومات تعريفية سواء عن طبيعة المهرجان أو المنطقة التي يقام فيها.
المصدر: المرفأ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©