الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وزراء إسرائيليون يدعون إلى تحطيم حماس

وزراء إسرائيليون يدعون إلى تحطيم حماس
27 مايو 2008 02:21
أعلن رونن موشي المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس، أن رئيس القسم السياسي والأمني في الوزارة عاموس جلعاد، سيعود الأسبوع المقبل إلى مصر، لمواصلة بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة ''حماس'' في قطاع غزة· وحتى الآن لم تفض الاتصالات بوساطة مصرية بغية التوصل إلى اتفاق تهدئة إلى نتيجة، مما يزيد من خطر تصعيد العنف، كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، بينما تصاعدت أصوات المسؤولين الداعية إلى خنق حماس وتحطيمها· وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء ايهود أولمرت أمام الكنيست امس، أن إسرائيل لا تجري مفاوضات مع ''حماس''، معرباً عن اعتقاده بإمكان التوصل إلى اتفاق مع السلطة خلال العام الحالي، وقال: ''لقد جرّبنا كل شيء مع الفلسطينيين، ونحن على عجلة من أمرنا ولابد من التوصل إلى اتفاق''· ووجه أولمرت انتقادات لاذعة لمنتقديه قائلاً: إن الذين يعتقدون أن بإمكان إسرائيل الاحتفاظ بكامل الضفة الغربية، وأن تظل دولة ديمقراطية ذات أغلبية يهودية هم ''واهمون''، وأضاف: أن ''اليوم، علينا اتخاذ خيار قاس بين أرض إسرائيل الكبرى ودولة يهودية، وهذا الأمران لا يجتمعان معاً سوى في عقول هؤلاء الواهمين''، وقال أولمرت: ''كنت من الذين يعتقدون أن الحل بإقامة دولتين أمر خاطئ إلا أن هذا كان خطأ''· وكان عاموس جلعاد قد بحث يوم الأحد في القاهرة، مع المدير العام للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، سبل تذليل العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق تهدئة مع ''حماس'' وبقية الفصائل في غزة· وقال المحلل السياسي للتلفزيون الإسرائيلي أودي سيجل مساء الأحد: ''لقد حصلنا على معلومات تفيد بأن المبعوث الإسرائيلي المختص بصفقات التبادل المحامي عوفر ديكيل اتفق مع وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، على البدء بجولة مفاوضات غير مباشرة ومكثفة، بين (حماس) وإسرائيل حتى يجري إتمام الاتفاق على صفقة تبادل أسرى''· وقال سيجل: إن المفاوضات ستجري على ''الطريقة التركية''، أي أن وفد ''حماس'' سيجلس في غرفة في فندق، والوفد الإسرائيلي سيجلس في غرفة في فندق مجاور، وتجري المفاوضات بينهما بوساطة الاستخبارات المصرية وبشكل مكثف ومتواصل إلى أن يتم الاتفاق· لكن وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شتريت رفض إجراء أي تفاوض سواء أكان مباشراً أو غير مباشر مع ''حماس'' خاصة أنها ما زالت ترفض الاعتراف بوجود دولة إسرائيل· وقال شتريت للإذاعة العبرية أمس: ''إن (حماس) سوف تستغل فترة التهدئة الجاري الحديث حولها من أجل زيادة كمية أسلحتها الصاروخية، ومن ثم إطلاقها باتجاه المدن الإسرائيلية البعيدة من قطاع حتى وبئر السبع واشدود ونتيفوت''· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'': إن حاييم رامون النائب الأول لرئيس الوزراء، حذر من أنه في ضوء المفاوضات ''من المعقول أن ترى دولاً في أوروبا في ذلك شرعية للحديث مع (حماس)''· وقال: ''إن اتفاقاً مع (حماس) هو اعتراف بحكم الأمر الواقع بدولة (حماس) وتصفية السلطة الفلسطينية والمفاوضات معها، ومنح جائزة لمن قاتل ضدنا''· وقال رامون: ''إن حماس في أزمة، وتحتاج إلى هذه التهدئة أكثر مما نحتاجها· وبودي أن أطرح على الحكومة والمجلس الوزاري المصغر بحثاً نفحص فيه السبل لوضع حد لحكم حماس · إذا ما عملنا على وضع حد لحكم حماس فإن لهذا آثاراً على كل الشرق الأوسط· أخيراً نوجه ضربة، وسيكون هذا المكان الأول الذي يتلقى فيه الإسلام المتطرف ضربة شديدة''· وقال بنيامين بن إليعازر إنه ينبغي تحطيم ''حماس'' في غزة قائلاً: ''نحن ملزمون بقرار استراتيجي· ينبغي إعطاء المصريين الفرصة لاستنفاد الخطوة للتهدئة· وحتى لو أعطيت هذه بضعة أسابيع أو أشهر، وفي النهاية تخترق· الهدف يجب أن يكون تصفية حكم (حماس) في غزة''· وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ''الشاباك'' يوفال ديسكين، في سياق تقرير قدمه إلى مجلس الوزراء يوم الأحد: ان احتمالات التوصل إلى تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل ضئيلة، معرباً عن اعتقاده بأن (حماس) قادرة على فرض القانون والنظام في قطاع غزة إلا أنها لا ترغب في ذلك''· وحذر ديسكن، مما وصفه بتعاظم قوة ''حماس'' في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تمتلك صواريخ تصل إلى اشدود و''كريات غات''· وقال ديسكن خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية إنه ''إذا أُعطيت (حماس) الوقت والفرصة لتطوير قدراتها، فإن أي عملية عسكرية مستقبلية في قطاع غزة ستكبد إسرائيل خسائر كبيرة''، كما نقلت عنه صحيفة ''هآرتس''·وأضاف ديسكن أن عمليات تهريب الصواريخ والأسلحة إلى قطاع غزة ستستمر طالما بقي ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين رفح وسيناء غير مغلق تماماً· وأكد أن إيران مستمرة في دعمها لحركة ''حماس''، مشيراً إلى وجود أدلة على الجهود الإيرانية لنقل صواريخ متطورة إلى قطاع غزة· ولفت إلى أنه إذا لم تكن السلطة الفلسطينية جزءاً من اتفاق التهدئة ''فهذا سيضعف الرئيس عباس بشكل كبير''، كما نقلت عنه صحيفة ''هاآرتس''· من جانب آخر، وضع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' 3 شروط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، تشمل: إيقاف الحملات العسكرية الإسرائيلية، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وفتح المعابر· وقال مشعل خلال زيارة يقوم بها إلى طهران حالياً: إن ''حماس'' قبلت وقف إطلاق النار مع إسرائيل منذ شهرين، لكن إسرائيل رفضت ذلك· وشكك مشعل في نوايا إسرائيل في إقامة السلام مع سوريا، واصفاً حديث إسرائيل عن السلام بأنه مناورة سياسية·
المصدر: غزة-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©