الرياضة أقصر طريق للتواصل بين شعوب العالم

أشاد عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة في المملكة المتحدة بالدعم الكبير الذي تلقاه سباقات الخيل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. وأكد السفير خلال لقائه بسفارتنا في المملكة المتحدة أمس مع الوفد الإعلامي لمهرجان الخيول العربية الأصيلة الذي سينطلق الأحد المقبل أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية أسهم بشكل كبير في عودة الخيول العربية من جديد للساحة الأوروبية بإقامة مهرجان نيوبري السنوي، مضيفا أن «جائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية ومهرجان دبي الدولي لسباقات الخيل يعززان مكانة الجواد العربي في المضامير العالمية، خصوصاً أن الجواد العربي يعتبر الأصل الذي جاءت منه كل الخيول». وأضاف السفير: «السفارة تعتبر لاعباً أساسيا في الأحداث والمناسبات التي تربط بين الإمارات والمملكة المتحدة ونرعى مثل هذه المناسبات ونعمل على إنجاحها حتى تصل الرسالة الرئيسية التي من أجلها يقام السباق، وفي هذا الإطار فإن إنجلترا تعتبر من الدول المهمة لنا ولدينا علاقات متميزة ومثل هذه المناسبات تعزز العلاقات بين البلدين وتسهم في تطورها». وتحدث المطيوعي عن الدعم اللامحدود الذي يقدمه سمو شيوخ آل مكتوم لدعم صناعة وتطور هذه الرياضة في المملكة المتحدة من خلال إقامة السباقات وتربية الخيول وتوليدها في الاسطبلات والمشاركة في السباقات العالمية، مؤكداً أن سباقات الخيل أصبحت صناعة لديها نتائج كبيرة ومردود إيجابي يظهر شكل الدولة ويبرز وجهها الحضاري. وقال السفير: «الرياضة أصبحت من الأنشطة التي تعتمد عليها اقتصاديات الدول وأصبحت صناعة توازي صناعة المواصلات، فضلاً على دورها الدبلوماسي باعتبارها الوسيلة الأنسب التي تقرب بين الشعوب عن تفشل السياسة في ذلك، وصولاً للغايات الأخرى، وهو مما يعني أن الرياضة أقرب طريق للتواصل بين الشعوب والتعارف وإزالة الحواجز». ولكنه في نفس الوقت طالب بضرورة استغلال فرصة الاستثمارات الكبيرة في مجال الخيل للتفكير في صناعة كل ما يرتبط بالخيل من السرج وحوافر الخيول والأدوية وغيرها من الأشياء التي تسهم في مقابلة الإنفاق الكبير على هذه الصناعة، وأوضح أن الإمارات كمركز رئيسي في الشرق الأوسط قادرة على لعب هذا الدور والقيام به على أكمل وجه، فضلاً على أن البنية التحتية تتوفر عندنا وهي ملائمة تماماً لمثل هذه الصناعات الموازية لصناعة سباقات الخيل وفي هذه الحالة نتحول من مستوردين لمستلزمات الخيل إلى مصنعين». وعن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على سباقات الخيل واستثماراتها قال السفير: «في تقديري الشخصي إن أوقات الأزمات أفضل أوقات العمل والاستثمار، وأعتقد أن الأزمة المالية أثرت على سباقات الخيل واستثماراتنا فيها ولكن بشكل محدود وهذا التأثير طبيعي لأننا لسنا موجودين في عالم آخر، حيث طال تأثير الأزمة كافة الدول». وهاجم السفير ضعف المردود الإعلامي البريطاني في التعامل مع سباقات الخيل العربية وتجاهل هذه السباقات وقال: « إنجازات الدولة على مستوى العالم غير مسبوقة في كل المجالات وهناك نظرة حسد وغيرة أحياناً من البعض الذي يرى انه لايحق لنا الوصول إلى هذا المستوى من النجاح، وهذا شيء طبيعي، وهذا ما يحدث على مستوى العالم وعلى مستوى بريطانيا ونحن لا نستغرب من هذه الهجمة الشرسة من الإعلام البريطاني والتقليل من شأن إنجازاتنا، لأن مثل هذا الإعلام يهاجم وينتقد البرلمانيين يومياً ويعرضهم للفضائح والتشهير رغم انهم يمثلونهم، فما بالك بالنسبة لدولة الإمارات التي تعتبر دولة أجنبية بالنسبة لهم !ولكن نحن في الإمارات سياستنا واضحة بعدم الرد عليهم وحاليا لدينا سياسة إعلامية جديدة للتعامل مع مثل هذه الأحداث». ومما يجدر ذكره أن السفير المطيوعي تم تعيينه قبل نحو ثلاثة أشهر وكان يعمل مديراً لغرفة تجارة وصناعة دبي ومارس الرياضة من قبل في لعبة البولو والتنس الأرضي وشقيقه خليفة المطيوعي بطل الراليات الشهير. وقدم ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي لسباقات الخيل درعاً تذكارية إلى عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة في المملكة المتحدة، وقدم ميرزا شكر اللجنة المنظمة على دعم السفير اللامحدود للسباق، مؤكداً أن السفارة وجهت الدعوة للسفراء المعتمدين في المملكة المتحدة لحضور السباق والمعرض الترويجي الذي سيتم لمدة ثلاثة أيام على هامش المهرجان. وأكد الصايغ أن اللجنة المنظمة أنهت كل الترتيبات الخاصة بالسباق وتقدم بالشكر للشركات الرعاية على شراكتها المتواصلة مع السباق طوال 26 عاماً.