الرباط (وكالات)
تواصلت أمس جلسات الحوار الليبي المنعقدة في الصخيرات في مدينة الرباط المغربية في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وقال عضو لجنة الحوار الليبي الشريف الوافي في تصريح إلى «بوابة الوسط» بثته أمس، إن المجتمعين ناقشوا عددا من البنود أهمها انسحاب التشكيلات المسلحة من جميع المنشئات الأساسية والحيوية، ومن بينها المطارات والموانئ والمنشآت النفطية، وتسلم حكومة التوافق الوطني السيطرة الكاملة على تلك المرافق حسب خطة وجدول زمني متفق عليهما يتم تنفيذها خلال 30 يوما، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وجمع كافة الأسلحة الثقيلة والذخائر من قبل كل الأطراف تحت إشراف حكومة التوافق الوطني في غضون 60 يوما،.
وأضاف الوافي أن الجولة التالية من الحوار سوضح ثوابت الحكومة، وتحدد إن كانت مصغره او موسعة، ومدتها وصلاحيتها، شريطة ان تكون الأسماء المطروحة لا تتبع أي حزب وألا تكون مزدوجة الجنسية وتأكيد ان يكون من سكان ليبيا وألا يكون احد المشاركين في الحوار او أحد اعضاء مجلس النواب أو المؤتمر الوطني.
وأوضح الوافي أن بعد انتهاء الجلسات سيعود أعضاء البرلمان إلى طبرق اليوم لترشيح الأسماء والنظر في الثوابت والمعايير، والعودة يوم الاثنين إلى المغرب لاختيار الحكومة.
وكانت جلسات الحوار الليبي قد انطلقت أمس الأول في قاعة المؤتمرات في الصخيرات في ضواحي العاصمة المغربية، الرباط.
وبعد الجلسة الأولى أمس الأول قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا بيرناردينو ليون إن اليوم الأول من المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية مر في أجواء إيجابية وبناءة.
وأكد ليون في تصريح صحفي بعد انتهاء اليوم الأول من هذه المشاورات التي تعقد في منتجع الصغيرات بضاحية الرباط في المغرب أن هناك إرادة قوية للأطراف الليبية المشاركة في الحوار السياسي الليبي الذي انطلق مساء أمس الأول.
وأوضــح أن اللقـاء من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الدائرة في ليبيا وخاصة القضايا المستعجلة المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية والوضع الأمني في البلاد.
وأضاف أن المفاوضين سيعملون في الأيام القادمة على تعميق النقاش بشأن هذه القضايا الرئيسية التي اعتبرها مدخلا أساسيا لإخراج ليبيا من «الأزمة الصعبة للغاية بالنسبة للبلاد والمنطقة برمتها».
وأضاف ليون الذي عقد لقاءين منفصلين مع وفدي (طرابلس) و(طبرق) كل على حدة ان الطرفين كانا «مدركين جــدا» لأهمية استعجال التوصل إلى اتفاق لا سيما بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها ليبيا والوضعية الاقتصادية الصعبة والجمود السياسي الشامل.
وشدد على أن هذه المشاورات تمثل فرصة «تاريخية» بالنسبة للأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل شامل وطي صفحة هذا النزاع.
وفي السياق ذاته أشاد المبعوث الأممي بجهود المغرب و«تعاونه الجيد» من أجل تنظيم هذه المشاورات السياسية.
وفي سياق متصل أكدت المملكة المغربية «دعمها المتواصل والملموس الشعب الليبي ووقوفها المستمر الى جانبه».
واعتبرت في بيان تلاه وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي باسم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أن الجولة الرابعة للحوار السياسي الليبي التي يحتضنها المغرب حاليا بطلب من الأمم المتحدة تشكل تعبيرا عن الثقة والمصداقية اللتين يحظى بهما المغرب لدى جميع الفرقاء الليبيين.
وذكر البيان الذي عمم في الرباط أعقاب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية ان هذا الحوار السياسي الليبي الذي يستضيفه المغرب يندرج في إطار التعاون المثمر والمستمر القائم بين المملكة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة سعيا لإيجاد حل للأزمة الليبية.
يذكر أن المشاورات تجري بحضور سفراء أجانب كمراقبين من كل من فرنسا وايطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي.
عدد اليوم
