الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القرم تجري استفتاء تاريخياً اليوم رغم التهديدات الغربية لروسيا

القرم تجري استفتاء تاريخياً اليوم رغم التهديدات الغربية لروسيا
15 مارس 2014 23:07
سيمفروبول، عواصم (وكالات) ـ اختتم الزعماء الموالون لروسيا في القرم أمس، الاستعدادات النهائية للاستفتاء المتوقع أن ينقل السيطرة على شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود من أوكرانيا إلى موسكو على الرغم من التهديد بفرض عقوبات، والإدانة من جانب حكومات غربية وصفته بأنه غير قانوني وظالم، في وقت دعت روسيا أوكرانيا إلى اعتبار المجموعات القومية خارجة عن القانون بعد مقتل شخصين في تبادل إطلاق النار بين قوميين متطرفين وناشطين موالين للروس في شرق البلاد. واستخدمت روسيا أمس حقّ النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي يعارض الاستفتاء في شبه جزيرة القرم ويعتبره غير قانوني، وصوتت 13 دولة عضواً في مجلس الأمن لمصلحة القرار الذي يحظى برعاية غربية، فيما امتنعت الصين عن التصويت، وعارضت روسيا التي تحظى بحقّ النقض مشروع القرار، ما أدى إلى سقوطه. وخرج آلاف الروس في مسيرة بموسكو أمس لمطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف استفتاء شبه جزيرة القرم بشأن الانفصال عن أوكرانيا، ومنع نشوب حرب محتملة بين البلدين. ويوصف ما يسمى بـ «استفتاء عموم القرم» بأنه تاريخي في روسيا والغرب على حد سواء، لكن لأسباب مختلفة تماماً، حيث تتحدث قيادة شبه جزيرة القرم والقيادة الروسية عن طموحات شبه الجزيرة الأوكرانية منذ زمن طويل للانضمام إلى روسيا. وقال رئيس وزراء القرم سيرجي أكسيونوف الذي لا تعترف كييف بانتخابه، إن هناك عدداً كافياً من أفراد الأمن لضمان مرور الاستفتاء بسلام. وفي كييف، وافق البرلمان الأوكراني في اقتراع على حل برلمان القرم الذي ينظم الاستفتاء ويدعم الوحدة مع روسيا، ونادى أحد الزعماء القوميين البرلمان الأوكراني بضرورة فرض عقوبات على برلمان القرم لإثناء الحركات الانفصالية عن مساعيها في شرق أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية تتحدث الروسية. ومن المتوقع أن يختار أغلب الناخبين في القرم وعددهم 1,5 مليون الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء، ما يعكس وجود أغلبية منحدرة من أصل روسي هناك، وبالنسبة للعديد من السكان المحليين يعد الخيار اقتصادياً بقدر ما هو سياسي. ويقول التتار وهم مسلمون يشكلون نحو 12 في المئة من سكان القرم، إنهم سيقاطعون الاستفتاء على الرغم من تعهد السلطات بإعطائهم مساعدات مالية وحقوقاً مناسبة في تملك الأراضي، وقال رفعت جوباروف رئيس «مجلس شعب التتار» وهي هيئة حاكمة غير رسمية «عندما يكون هناك جنود في الشوارع وفراغ قانوني كامل، سيؤدي الاستفتاء فحسب إلى مزيد من زعزعة الاستقرار». في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية أمس، إن وحدات الدفاع عن النفس والقوات شبه العسكرية في القرم هاجمت الناشطين والصحفيين وتحرشت بهم. إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة وأوروبا إنهما قد تفرضان عقوبات على عشرات الروس الذين لهم علاقة بالسيطرة على القرم في وقت قريب، حتى قبل نشر النتائج النهائية للاستفتاء، كما انتقدت الولايات المتحدة بشدة الرقابة «غير المسبوقة» المفروضة على وسائل الإعلام في روسيا التي تجلت خصوصاً في حظر مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة، ومنع الوصول لمصادر أخبار مغايرة لموقف الكرملين من الأزمة في أوكرانيا. كما اعتبر خبراء قانون دستوري تابعون لمجلس أوروبا، أن استفتاء شبه جزيرة القرم حول الانضمام إلى روسيا غير شرعي. من جهة ثانية، دعت روسيا أوكرانيا إلى اعتبار المجموعات القومية خارجة عن القانون بعد مقتل شخصين في تبادل إطلاق النار بين قوميين متطرفين وناشطين موالين للروس في شرق البلاد، لكن أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال رئيس أوكرانيا، اتهم «عملاء للكرملين» بإثارة أعمال عنف في مدن بشرق البلاد، محذراً من خطر الغزو الروسي لشرق أوكرانيا بعد سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم. وهناك مخاوف من أن تمتد الاضطرابات في القرم، حيث شددت روسيا من قبضتها العسكرية والسياسية منذ إطاحة رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي إلى شرق أوكرانيا. وتلاشت الآمال في التوصل لحل دبلوماسي للأزمة بعد أن انتهت المحادثات التي استمرت ست ساعات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف من دون «رؤية مشتركة». من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أن التوقيع على الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي سيتم في 21 مارس الجاري، وقال ياتسينيوك «أجريت محادثات مع رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي» و«اتفقنا على التوقيع على الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أن التوقيع على الجانب الاقتصادي سيتم «لاحقاً». في غضون ذلك، وضمن المتابعة الأميركية للملف الأوكراني، قال البيت الأبيض في بيان، إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي سيزور كلاً من بولندا المجاورة لأوكرانيا وليتوانيا الأسبوع المقبل للقاء زعماء البلدين لطمأنتهم على الالتزامات الدفاعية بموجب حلف شمال الأطلسي، وأضاف البيان «سيجري نائب الرئيس مشاورات خلال اجتماعاته بشأن الخطوات الداعمة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويؤكد التزاماتنا الدفاعية الجماعية بموجب معاهدة شمال الأطلسي، ودعمنا الثابت لكل حلفائنا وشركائنا في أوروبا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©