الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين «جنة» شركات السيارات العالمية

الصين «جنة» شركات السيارات العالمية
23 ابريل 2010 21:15
شهدت أسواق السيارات تراجعاً حاداً في جميع أنحاء العالم أثناء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، باستثناء الصين التي تجاوزت الولايات المتحدة العام الماضي فيما يتعلق بمبيعات السيارات لتصبح أكبر سوق للسيارات في العالم. وأصبحت الصين إذن جنة الشركات، وبصفة خاصة الألمانية منها، حيث أصبحت هذه الشركات تحقق رقماً قياسياً في مبيعاتها يتلوه رقم آخر. وأصبح عالم السيارات يوجه أنظاره للصين، ليس فقط في فترات المعارض مثل معرض بكين للسيارات الذي سيبدأ اليوم (الأحد). وبلغ حجم نمو الاقتصاد الصيني مستوى مدهشاً وشهد سوق السيارات هناك زيادة في مبيعات السيارات بنسبة 77,5% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي مبيعات السيارات في الصين خلال العام الجاري بنسبة 25% مقارنة بمبيعات العام الماضي ليصل عدد السيارات المباعة 17 مليون سيارة. ويقول وانج شيا من الأمانة العامة لمعرض بكين للسيارات عام 2010 إن السوق الصينية للسيارات هي السوق صاحبة النمو الأكبر حتى أثناء الأزمة المالية العالمية. وأشار شيا إلى أن شركات العالم العملاقة للسيارات توجه أنظارها للصين كمصدر مهم للنمو. غير أن حظر الطيران في الكثير من البلدان الأوروبية جراء سحب الرماد البركاني القادمة من آيسلندا زادت من صعوبة اتخاذ “فولكس فاجن” و”مرسيدس” و”بي ام دابليو” استعداداتها للمشاركة في المعرض. وتشير موظفة بإحدى هذه الشركات إلى أن “تغيب نصف فريق الموظفين المشاركين في المعرض، تمت الاستعدادات بشكل صعب وفي اللحظات الأخيرة.. كنا نعمل ليل نهار. كان الأمر مرهقاً ولكننا أصبحنا مستعدين الآن”. وسيتم عرض 89 سيارة للمرة الأولى في معرض بكين هذا العام وستشارك فيه أكثر من 2100 شركة من 16 دولة. وفي مقابلة صحفية، قال ماتياس فيسمان رئيس اتحاد الشركات الألمانية لصناعة السيارات إن الشركات الألمانية لها نصيب كبير في سوق السيارات الصينية. وأشار فيسمان إلى أن نحو خمس السيارات التي تباع في الصين سيارات ألمانية. بل إن الوضع يبدو أفضل بالنسبة للشركات الألمانية صاحبة العلامات الفخمة، حيث تبلغ حصة الشركات الألمانية بين هذه الشركات نحو 80%. ويرجع ازدهار سوق السيارات ليس فقط بسبب برامج تحفيز الاقتصاد وتقديم حوافز ضريبية، بل أيضاً بسبب اتساع رقعة الرخاء في الصين وتعطش السوق الصينية للسيارات. ومن أهم أسباب تزايد مبيعات السيارات هو أن الصينيين الذين نجحوا في الارتقاء للطبقة الوسطى يحرصون على إظهار هذا النجاح من خلال ركوب سيارات مناسبة لمستواهم؛ لأن موديلات السيارات المميزة لها تأثير كبير. يضاف إلى ذلك أن الأغنياء في الصين لا يقودون سياراتهم بأنفسهم مما جعل الصين تسجل أكبر نسبة من مبيعات سيارات فئة “اس” أو الفئة السابعة من سيارات “بي إم دابليو” على مستوى العالم. أما بالنسبة للسيارات الأقل سعراً، فإن الشركات الصينية هي صاحبة اليد الطولى في السوق الصينية للسيارات، حيث رفعت نصيبها هناك بواقع 3,8% إلى 34,6%، كما أعلنت شركة “مورجان ستانلي” في تقرير لها. وحققت شركات “شانجان” و”بي واي دي” و”جريت وول” و”بريليانس الصينية” نجاحاً كبيراً في سباقها من أجل الفوز بحصة أعلى في سوق السيارات. وكان عملاق السيارات الألمانية “فولكس فاجن” الخاسر الأكبر في هذه المنافسة، حيث لم تتجاوز الزيادة التي حققها في سوق السيارات الصينية نسبة 8ر1 نقطة ليصبح إجمالي حصتها 14,7%.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©