الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: لن نقبل بمزيد من الضحايا في شوارع تركيا

أردوغان: لن نقبل بمزيد من الضحايا في شوارع تركيا
15 مارس 2014 23:06
إسطنبول (وكالات) - أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن حزبه لن يقبل بمزيد من التوتر ولا الضحايا بعد أيام على الصدامات العنيفة عبر البلاد التي سقط خلالها قتيلان. وقال أردوغان في خطاب في محافظة كوجالي قرب إسطنبول «لن نسمح بمزيد من التوتر والضحايا .. لن نسمح أبدا بأن يتحول الشارع إلى ساحة معركة». وأضاف رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ «لا نريد أن يدفع أحدٌ بشبابنا للنزول إلى الشارع بزجاجات حارقة وحجارة وسكاكين». واندلعت مواجهات في تركيا بعد وفاة بركين الفان الفتى البالغ الـ 15 من العمر الثلاثاء الماضي متأثرا بجروح أُصيب بها من قبل الشرطة أثناء تظاهرات مناهضة للحكومة في يونيو الماضي. وأصبحت قصة بركين الفان الذي أصيب في الرأس نتيجة إلقاء الشرطة قنبلة مسيلة للدموع ودخل في غيبوبة لمدة 269 يوما، رمزا للأسلوب الذي تعتمده قوات الأمن لقمع التظاهرات المناهضة لأردوغان. وتوفي شرطي في الثلاثين من العمر الأربعاء الماضي، جراء أزمة قلبية في تونجلي (شرق) وقتل شاب في الـ 22 بالرصاص في اسطنبول في التظاهرات الأخيرة التي تؤجج التوتر في البلاد قبل أسبوعين من الانتخابات البلدية. وأعلن أردوغان أمس الأول أن الفتى الفان كان «عنصرا تخريبيا يعمل لحساب تنظيم إرهابي»، متهما المعارضة بمحاولة خلق أجواء من الفوضى قبل الانتخابات البلدية في 30 مارس. كما دعا اردوغان أحزاب المعارضة والإعلام وأصحاب المؤسسات إلى الامتناع عن أي خطاب استفزازي. ويأتي التوتر في حين تهز نظام اردوغان منذ ديسمبر فضيحة فساد غير مسبوقة قبل الانتخابات البلدية التي هي بمثابة اختبار لحكومته. وأردوغان المتهم شخصيا بعد نشر على الانترنت محادثات هاتفية محرجة له، يتهم حلفاءه السابقين في جمعية الداعية الإسلامي فتح الله جولن النافذ في الأجهزة الأمنية والقضائية، بفبركة هذه الاتهامات لإسقاطه وهذا ما ينفيه اتباعه بشكل قاطع. وفي خطاب آخر ألقاه أمس وصف اردوغان التطورات الأخيرة بانها «ثورة» ضد بلاده. وحذر خلال تجمع انتخابي في مدينة أضنة بالقول «سنلقن الذين شنوا ثورة على الجمهورية التركية درسا». وقال «إني مسرور لان تكون (فضيحة) 17 ديسمبر اندلعت.. لقد تعرفنا على وجههم الحقيقي»، في إشارة إلى خصومه. وأضاف «سنقوم بما علينا عندما يحين الوقت. لن نسلم البلاد للمخربين والأشخاص الذين يحتجون في الشارع». ووعد اردوغان بالاستقالة في حال خسر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التي يعتبرها المحللون استفتاء على حكمه. وترى استطلاعات الرأي أن الفضيحة تضر بحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأدلى أردوغان بالتصريحات وهي الأولى بشأن الصبي المقتول في وقت متأخر من مساء أمس الأول في حشد انتخابي بجنوب شرق تركيا قبل انتخابات بلدية مقررة يوم 30 مارس. وقال أردوغان أمام حشد من المؤيدين في كلمة نقلتها القناة الإخبارية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية «هذا الفتى الذي كان يوجد حصى في جيبه ومقلاع في يده ووجهه مغطى بوشاح وارتبط بمنظمات إرهابية تعرض مع الأسف لرذاذ الفلفل». وكان الفان قد تورط في اشتباكات بالشوارع في مدينة اسطنبول يوم 16 يونيو أثناء ذهابه لشراء الخبز لأسرته. وأصيب الفان في رأسه بما يعتقد أنها اسطوانة غاز مسيل للدموع تابعة للشرطة ودخل في غيبوبة وأصبح سببا للاحتجاج لدى معارضي الحكومة الذين نظموا وقفات بالشموع أمام المستشفى الذي كان يرقد فيه. وفي تعارض شديد مع الخطاب الناري لأردوغان دعا الرئيس عبدالله جول أمس إلى الهدوء قبل الانتخابات المحلية. وقال جول وهو حليف سياسي لأردوغان لصحيفة حريت «شعبنا سيتوجه إلى صناديق الاقتراع قريبا ومن واجب كل شخص تجنب الخطوات والتعليقات والسلوك الذي قد يزيد حدة التوتر خلال هذه العملية الحساسة وأن يستخدم المنطق السليم». وشكا اردوغان مرة أخرى في مؤتمر انتخابي في محافظة أضنة في جنوب شرق تركيا من أن الحركة التي يتزعمها رجل الدين فتح الله جولين التي لديها أتباع كثيرون في الشرطة والقضاء- تقف وراء فضيحة الفساد التي تلاحق حكومته الآن. وقال اردوغان «جرى تدبير ألاعيب قذرة في تركيا بتوجيه من رئيس المنظمة المقيم في (ولاية) بنسلفانيا.. وبينما يحدث هذا.. نحن مستمرون في خدمة هذا البلد». ويعتقد على نطاق واسع أن أنصار كولن يقفون وراء سلسلة من التسجيلات الصوتية المسربة التي تستهدف فضح الفساد والممارسات الأخرى في الدائرة المقربة من اردوغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©