الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد متأكد من مواصلة سوريا الكفاح ضد إسرائيل

نجاد متأكد من مواصلة سوريا الكفاح ضد إسرائيل
27 مايو 2008 02:15
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس ''أنه متأكد من أن سوريا ستواصل الكفاح ضد اسرائيل''· وقال في تعليق غير مباشر على استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركيا خلال لقائه في طهران وزير الدفاع السوري حسن توركماني ''إنني متأكد أن القيادة السورية ستدير الوضع بحكمة ولن تخلي الخط الأمامي للجبهة إلى حين الإزالة الكاملة لتهديدات الصهاينة''· وأضاف نجاد ''حتى الآن كان التعاون السوري الايراني في مختلف المجالات مفيدا للطرفين ويجب توسيع علاقات الدفاع بأكبر قدر ممكن وإنني واثق من أن القيادة السورية سيكون لديها إدارة حكيمة في المشهد الجديد''· وأكدت سوريا السبت الماضي أن تحالفها مع ايران لن يتأثر بمفاوضات السلام غير المباشرة الجارية مع اسرائيل التي تطالب بأن تقطع دمشق روابطها مع طهران· الى ذلك، نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس أن يكون قد تعهد بالانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة استجابة لشرط سوري مسبق لاستئناف مفاوضات السلام· وقال أمام لجنة الشؤون الأمنية والخارجية في الكنيست ''كل ما قلته للسوريين هو أنني أعرف ما الذي تريدونه وأنتم تعرفون ما أريد··لم أقدم أي تعهد خلاف ذلك''· وكانت إسرائيل وسوريا أعلنتا في إعلان ثلاثي مفاجئ صدر من القدس ودمشق وأنقرة الاسبوع الماضي أنهما تجريان محادثات سلام غير مباشرة بوساطة تركيا، وذلك في أول محادثات من نوعها خلال ثمانية أعوام· وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق وافقت على استئناف المفاوضات بعد تلقيها تطمينات عبر تركيا من إسرائيل باستعدادها للانسحاب الكامل من الجولان· وقال أولمرت أن أربعة من أسلافه في رئاسة الحكومة أجروا مفاوضات مع سوريا وتعهدوا في إطارها بتقديم تنازلات مؤلمة جدا· مشيرا إلى أن كل هذه الحقائق موثقة· وأوضح أن المفاوضات الحالية مع سوريا تجري على أساس مرجعية مؤتمر مدريد للسلام لعام ،1991 مضيفا ''نعلم ما يريده السوريون وهم يعلمون ما تريده إسرائيل''· ونقل مسؤول إسرائيلي كبير عن أولمرت قوله ''إنه لم يكن لديه من خيار آخر سوى بدء محادثات سلام مع سوريا وإن ما رجح كفة الميزان لصالح إجراء مثل هذه المحادثات هو مسألة معرفة ما اذا كنا سننجر بسبب خطأ في التقدير الى نزاع مع سوريا''· واضاف ''في مثل هذه الحالة كان يمكن حتما توجيه لي السؤال :كيف حصل أن السوريين سعوا الى السلام، وأنني لم ادرس هذا الاحتمال··كل شخص يتولى مهامي يدرك أن هذه المبادرة يجب أن تدار بالحد الاقصى من الحذر وأن السرية ضرورية جدا''· واوضح اولمرت أنه اطلق جهودا في هذا الصدد في فبراير ،2007 واضاف ''لم أنصح أحد في العالم اسرائيل بالامتناع عن التفاوض حول السلام ومن البديهي أنني ابلغت حلفائنا المقربين بهذه التطورات'' في اشارة الى الولايات المتحدة· ووجه أعضاء الكنيست يوفال شتيانتس وأيفي ايتام وبني أيالون (معارضة) انتقادات لاذعة لأولمرت، معتبرين أنه لا يملك تفويضا بإجراء مفاوضات مع سوريا نظراً لعمليات التحقيق الجارية معه· وقال شتيانتس ''إن تسرع أولمرت للتنازل عن الجولان قد يلحق كارثة بالمشروع الصهيوني كله''· ورد أولمرت على الاتهامات بالقول ''إنهم يكرهون السلام ويجرون إسرائيل إلى حروب لا نهاية لها رغبة منهم في عدم التنازل عن أي ذرة تراب''· وعقب زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو على كلمة أولمرت، داعيا إياه إلى الكشف عن الوثيقة التي تلقاها من الإدارة الأميركية عندما شغل منصب رئيس الوزراء، والتي ألغت فعلا ما يسمى بـ''وديعة رابين'' التي تتحدث عن انسحاب إسرائيل من الجولان· وبرر وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك المفاوضات غير المباشرة مع سوريا بالقول ''إن مصلحة إسرائيل العليا تكمن في إخراج سوريا من دوامة العنف وبالتالي كان من الحكمة إطلاق مفاوضات معها''· واضاف ''لكن علينا أن نعلم أن اهم ما يشغل بال السوريين هو نظامهم والاضطلاع بدور في لبنان وعلاقاتهم مع الولايات المتحدة وهضبة الجولان، ومن ثم فإن السلام مع اسرائيل ليس له نسبيا اهمية كبيرة في سلم اولوياتهم ويعلم البلدان أن هذه المفاوضات المعقدة والطويلة تحتاج الى قرارات صعبة''·
المصدر: طهران-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©