الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعهد أميركي بالضغط على عباس لاتخاذ قرارات صعبة

تعهد أميركي بالضغط على عباس لاتخاذ قرارات صعبة
15 مارس 2014 23:06
عبدالرحيم حسين (رام الله)- توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إلى واشنطن، للاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما غدا الاثنين، وبحث تطورات عملية السلام، بينما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عمن أسمته بالمسؤول الأميركي الكبير قوله إن الرئيس أوباما تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة ضغوط كبيرة على الرئيس عباس، خلال الأسابيع القليلة القادمة لحثه على اتخاذ قرارات صعبة كما سبق لنتنياهو أن فعل. ووفقاً للمسؤول تهدف الضغوط الأميركية الموعودة إلى تقليص الفجوات القائمة بين مواقف الطرف الفلسطيني والإسرائيلي حول اتفاقية الإطار التي يقترحها وزير الخارجية الأميركية جون كيري. وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس أوباما سيوضح للرئيس عباس خلال اجتماعهما ضرورة عدم السماح بإغلاق نافذة السلام المتوفرة حاليا إضافة لتوضيحه الفوائد والنتائج الإيجابية التي سيجنيها الشعب الفلسطيني نتيجة توقيع أي اتفاقية محتملة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، إن عباس سيناقش مع نظيره الأميركي كافة القضايا لتحقيق حل الدولتين وإقامة سلام عادل ومتوازن، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووصف أبو ردينة الزيارة بالمهمة، لافتاً إلى أنها تأتي في وقت حساس وفي ظروف عربية متحولة. وجدد التزام الجانب الفلسطيني بالثوابت الفلسطينية والشرعية الدولية. وكان أوباما استقبل في الثالث من الشهر الجاري نتنياهو لبحث مفاوضات السلام. ويأتي تدخل أوباما قبل ستة أسابيع من انتهاء المهلة الزمنية للمفاوضات في نهاية أبريل المقبل ووسط خلافات حادة في مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد وصل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس أجهزة المخابرات الفلسطينية ماجد فرج إلى واشنطن للتحضير لهذه الزيارة. وستتناول المحادثات «الاتفاق-الإطار» الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام، والذي يتفاوض عليه كيري مع الطرفين لإقناعهما بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد 29 أبريل. وقال الرئيس الفلسطيني الخميس إن القيادة الفلسطينية لم تتسلم حتى الآن الاتفاق-الإطار لاتفاق السلام. وأضاف عباس «حتى الآن، لم نتسلم الاتفاق الإطار الذي وعدنا به، وعندما يصلنا سنقول رأينا فيه، فنحن نريد اتفاقا منسجما مع الشرعية الدولية». وفي ما يتعلق بتمديد المفاوضات، أكد الرئيس الفلسطيني «نحن اتفقنا على تسعة أشهر للمفاوضات ولدينا أمل كبير بأن نكون قد وصلنا إلى شيء ملموس محسوس في هذه الفترة»، مضيفا «لم نناقش مسألة التمديد ولم تطرح علينا». وبدت الإدارة الأميركية وكأنها تنأى بنفسها مع إصرار نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل «دولة يهودية» ما يهدد بنسف جهود كيري. وفي هذا الصدد، انتقد وزير الخارجية الأميركي إصرار إسرائيل على هذه المسألة، وقال الخميس «من الخطأ أن يواصل بعض الأشخاص طرح هذا الأمر مرارا وتكرارا على اعتبار انه المعيار الأساسي لموقفهم إزاء احتمال قيام دولة فلسطينية وتحقيق السلام. ونحن أوضحنا موقفنا هذا»، لكن من دون أن يذكر نتنياهو بالاسم. وخلال جلسة استماع أمام الكونغرس، قال كيري إن «قضية يهودية الدولة حلت في 1947 من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 181 (حول تقسيم فلسطين)، والذي يذكر الدولة اليهودية أكثر من 30 أو 40 مرة». لكن القيادة الفلسطينية عبرت عن تحفظات شديدة على المقترحات الأميركية. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماعها الأربعاء برئاسة عباس «رفضها الحازم لأية وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام، التي تتمثل في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وشددت «على رفضها الحازم لاستبدال تلك المرجعية بمرجعية جديدة سقفها أدنى بكثير»، وكذلك «رفضها الحازم لأي تمديد في المفاوضات بعد الموعد الذي تحدد لها» في 29 أبريل. وقالت إن الأفكار المتداولة «تحاول أيضا انتزاع الاعتراف بيهودية الدولة (إسرائيل) من اجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية». وفي تعثر جديد، شكك وزراء إسرائيليون الخميس في إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في حال رفض القيادة الفلسطينية تمديد محادثات السلام. وقد أقر وزير الخارجية الأميركي مهندس الحوار المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين، الأربعاء بأن مستوى انعدام الثقة بين الجانبين هو «الأسوأ» وان اتفاق السلام ما زال «ممكنا، لكنه صعب». إلى ذلك، قالت هيئة فلسطينية محلية أمس إن إسرائيل تسعى للسيطرة على أكثر من 100 دونم من أراضي الفلسطينيين في سلفيت بالضفة الغربية. وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن المجلس القروي لمحافظة سلفيت حصل على المخطط الهيكلي الجديد لمستوطنة «رفافا» يوضح النية الإسرائيلية لضم عشرات الدونمات من الناحية الشمالية الغربية من قرية حارس. ودعا المجلس الفلسطينيين إلى تحضير مستنداتهم التي تثبت ملكيتهم للأراضي من أجل الطعن على هذا القرار في المحاكم الإسرائيلية. توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة غزة (الاتحاد) - قالت سلطة الطاقة في قطاع غزة، امس، إن محطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة في القطاع توقفت عن العمل كليا بسبب «نفاد الوقود». وأوضحت سلطة الطاقة في بيان مقتضب أن «محطة توليد الكهرباء توقفت كليا في تمام الساعة 12 ظهرا (بتوقيت فلسطين) بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم للتشغيل اثر إغلاق معبر كرم ابو سالم «. واعلنت شركة توزيع كهرباء غزة ان توقف المحطة سيضطرها الى العودة لبرنامج ترشيد توزيع التيار الكهربائي، حيث سيتم وصل التيار الكهربائي للمواطنين بواقع ست ساعات وتوقف هذا التيار لمدة اثنتي عشرة ساعة يوميا وفق برنامج طوارئ لحين إنهاء الازمة». وكانت سلطة الطاقة التابعة لحماس في غزة أعلنت الأربعاء ان «قطر وافقت على تمديد منحتها للوقود الصناعي المخصص لمحطة توليد الكهرباء لمدة 3 أشهر اضافية بعد انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى للمنحة». وقال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة طاقة غزة ان المنحة القطرية «تبلغ 32 مليون دولار لتغطية الضرائب المضافة لثلاثة اشهر تدفع للسلطة الفلسطينية كضريبة مضافة على الوقود» الذي يتم توريده من اسرائيل، بعدما كانت سلطة الطاقة في غزة تعتمد على الوقود المهرب من مصر قبل اغلاق الأمن المصري لمئات الأنفاق على طول الحدود بين غزة ومصر. وقال رائد فتوح رئيس لجنة ادخال البضائع الى قطاع غزة ان الجانب الإسرائيلي «يسمح بإدخال نحو 450 الف لتر وقود صناعي يوميا ما عدا عطلة الجمعة والسبت عبر معبر كرم ابو سالم»، موضحا انه «منذ الثلاثاء الماضي لم يتم ادخال اي كميات جديدة من وقود المحطة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©