الاحتلال يصادر 72 بالمائة من أراضي بلدة بيت فوريك

قال عبدالباسط حنني، رئيس بلدية بيت فوريك، شمال شرق مدينة نابلس، إن معظم أراضي البلدة التي كانت قبيل الاحتلال عام ،1967 تبلغ مساحتها 36,5 ألف دونم، أصبحت الآن لا تتعدى الـ10 آلاف دونم، أي أن الاحتلال الإسرائيلي صادر ما نسبته 72% من أراضيها· وأضاف حنني يقول لـ''الاتحاد'': لقد أقيمت على أرض البلدة 3 مستوطنات كبيرة، بالإضافة الى ما صودر من أراض، لما يسمى ''الطرق الالتفافية'' الخاصة بالمستوطنين، وشرعت اسرائيل منذ انتفاضة الأقصى، ببدعة جديدة للمصادرة، تحت ما يسمى ''الأحزمة الآمنة للمستوطنات''· وتابع حنني: ''جديد الأمر، أن سلطات الاحتلال باشرت منذ أسبوع بمصادرة وشق طريق جنوب البلدة، لصالح المستوطنات الثلاث من الغرب الى الشرق، لتصادر بذلك كيلومتراً مربعاً إضافياً، ولتصبح المساحة الفعلية للبلدة والمتاحة للمواطنين، لا تتعدى 9 آلاف دونم فقط· وأوضح حنني: أن ''بلدة بيت فوريك تعاني، إلى جانب مصادرة أراضيها، من حصار خانق حولها، فالحاجز العسكري الإسرائيلي على المدخل الغربي يمنع دخول أو خروج أي شخص باستثناء أهالي بيت فوريك، فالحاجز يحاصر البلدة غرباً، والمستوطنات من الجهات الأخرى، الأمر الذي أدى الى خلل في العلاقات الاجتماعية مع محيط البلدة، ودمر الحياة التجارية فيها، خاصة أن الكثير من أصحاب المتاجر هم من خارج القرية، مع العلم أن عدداً كبيراً من مزارعي البلدة تحولوا بفعل مصادرة الأراضي والحصار الى عمال عاطلين''· وقال حنني: إن المستوطنين ''يقومون ليلياً بحرق المحاصيل والأشجار المثمرة التابعة للبلدة، ويطلقون الخنازير البرية والكلاب المسعورة، في الحقول للحيلولة دون وصول المزارعين إليها، كما أن 3 شهداء من الأهالي سقطوا على يد المستوطنين خلال هذا العام''·