دشّن معهد تطوير التنفيذيين التابع لجامعة أبوظبي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع البرنامج الأول للابتكار الاقتصادي الموجه إلى الطلاب المواطنين في جامعات الدولة، والذي يهدف إلى فتح آفاق العمل الخاص أمامهم.
ويتم عبر المشروع اختيار أفكار المشاريع الخاصة المطروحة من قبل طلاب وطالبات الجامعات من المواطنين ومتابعتها، وتأهيلها للحصول على التمويل المطلوب من قبل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة برامج المعهد المصممة لتعزيز قدرات الشباب الإماراتي الابتكارية والريادية في قطاعات الأعمال المختلفة، ومساعدتهم على تطوير مشاريعهم الخاصة.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي لـ”الاتحاد” على أهمية التعاون المشترك بين الجامعة وصندوق خليفة لتمويل المشاريع، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين المؤسسات التعليمية وجهات الأعمال المختلفة، حيث ينهض صندوق خليفة بمسؤولية وطنية كبيرة من خلال تدشين نموذج فعّال على أرض الواقع لتشجيع الشباب من الطلبة والخريجين على خوض غمار العمل الاقتصادي الخاص، وذلك من خلال تلك المشاريع البسيطة التي تتكامل فيما بينها لتجسد منظومة من عمليات الإنتاج المتسقة مع خطط وبرامج التنمية، خاصة في إمارة أبوظبي، حيث يهدف البرنامج إلى توفير كوادر مواطنة وفقاً لمتطلبات أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي، ورؤيتها الاقتصادية 2030، وما يرتبط بهما من احتياجات من الموارد البشرية المتخصصة.
وأوضح أنّ البرنامج يهدف إلى تعزيز روح الابتكار وثقافة الإبداع في أوساط طلبة الجامعات مسابقة بين المشتركين برعاية صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث من المقرر أن تقوم لجنة تحكيم مختصة تضم عدداً من الخبراء منهم روري هيندريكز مدير معهد تطوير التنفيذيين، ونزار شنيور المدير التنفيذي لدائرة تدريب وتطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة، والدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، ومات بولتون من شركة “وات إف” للابتكار بتقييم مشاريع المشاركين وتسمية فائزين ضمن حفل لتوزيع الجوائز، وتأتي سلسلة برامج الابتكار، في إطار التزام صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومعهد تطوير التنفيذيين بنشر ثقافة الابتكار في مجتمع دولة الإمارات.
وأوضح نزار شنيور المدير التنفيذي لدائرة تدريب وتطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة أن صندوق خليفة وضع ضمن أولوياته نشر ثقافة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال بين أوساط المواطنين، مضيفاً: “أعتقد أن مثل هذا البرنامج تدعم بقوة توجهاتنا وتمكننا من الاقتراب أكثر لتحقيق أهدافنا”، حيث قام صندوق خليفة بطرح العديد من المبادرات التي من شأنها دعم وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في أوساط المواطنين بمختلف شرائحهم وفئاتهم العمرية، وقال: إن جوهر خدمات الصندوق ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري وتطوير قدراته لما فيه خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني.
وقال روري هيندريكز: “تتزايد أهمية الابتكار في أعمال المنظمات والشركات من مختلف أنحاء العالم، باعتباره عنصراً رئيساً لزيادة أداء وربحية الشركات وتعزيز قدرتها التنافسية، ولكن يبرز التحدي في كيفية استخدام مفاهيم ابتكارية ناجحة تساهم في تطوير قطاعات المجتمع والأعمال. ونسعى من خلال سلسلة برامج الابتكار، إلى تحفيز الشباب المواطنين على خوض مجال الاستثمار الخاص وتأسيس مشاريعهم الخاصة والتي تعد أحد الروافد المهمة لدعم النمو الاقتصادي، وذلك عبر تزويدهم بالإمكانات والقدرات الأساسية لتفعيل دور الابتكار وريادة الأعمال في منظومة التطوير المجتمعي والاقتصادي في الدولة”.
وأضاف: “تعد جائزة صندوق خليفة لرواد الابتكار، حافزاً جديداً للمشاركين تحثهم على تطبيق ما تعلموه في البرنامج لابتكار أفكار عمل متميزة تمثل نواة شركات قادرة على المساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية. ونتطلع إلى تلقي هذه الأفكار والمفاهيم المبتكرة التي تزيد من أداء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة كعناصر فاعلة ومؤثرة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي”.
وأكد عدد من المشاركين في فعاليات البرنامج أهمية المحتوى الأكاديمي والتطبيقي لهذا البرنامج الحيوي الذي يضع كثيراً من الخريجين والخريجات على أبواب تحديات جديدة فيما يتعلق بممارسة الأعمال التجارية الخاصة، كما يعزز البرنامج قدرة كل منهم على مواجهة هذه التحديات بكفاءة علمية وتطبيقية تمكنه من تحقيق الاستمرارية لمشروعه الاقتصادي ومواجهة متغيرات سوق العمل.
عدد اليوم
