السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أستراليا و«الناتو» يطردان 9 دبلوماسيين روس

أستراليا و«الناتو» يطردان 9 دبلوماسيين روس
28 مارس 2018 08:46
عواصم (وكالات) انضم حلف شمال الأطلسي «ناتو» وأستراليا إلى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لبريطانيا، وقرروا طرد دبلوماسيين روس، رداً على هجوم بغاز الأعصاب استهدف جاسوساً سابقاً في بريطانيا، فيما أشادت لندن بحملة طرد الدبلوماسيين الروس، معتبرة أنها «نقطة تحول» في موقف الغرب تجاه موسكو «المتهورة»، وأعرب المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عن تضامن بلاده مع بريطانيا من دون طرد أي من دبلوماسي روسي من فيينا، بينما وصفت موسكو الاتهامات البريطانية بأنها ترقى إلى أساليب «قطاع الطرق». وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، طرد 7 دبلوماسيين روس، ورفض اعتماد ثلاثة آخرين، في إطار الإجراءات الدولية رداً على تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال. وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل: «لقد سحبت اعتماد 7 من أعضاء البعثة الروسية لدى حلف شمال الأطلسي. وسأرفض أيضاً طلب اعتماد ثلاثة آخرين»، مضيفاً: «هذا الأمر سيوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأنه هناك عواقب لسلوكهم غير المقبول». بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول: «إن بلاده ستطرد دبلوماسيين روسيين اثنين، رداً على هجوم بغاز أعصاب على الجاسوس الروسي». وقال: «إن الأمر يتعلق بعنصرَي استخبارات غير مصرح بهما»، موضحاً أن أمامهما 7 أيام للمغادرة. وأضاف: «هذا القرار يعكس الطبيعة الصادمة للهجوم، وهو أول استخدام للأسلحة الكيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتضمن مادة قاتلة للغاية في منطقة مأهولة بالسكان، ما يهدد عدداً لا يحصى من أفراد المجتمع الآخرين». وأشار تورنبول إلى أن القرار جاء بعد معلومات من لندن مفادها بأن المادة المستخدمة في هجوم 4 مارس الجاري، ضد سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري ببريطانيا، كان غاز أعصاب من الدرجة العسكرية من نوع طوّرته روسيا. وقال تورنبول: «نؤيد بشدة الدعوة لروسيا لكشف برنامج أسلحتها الكيميائية، وفقاً للقانون الدولي». وفي السياق ذاته، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عملية الطرد المشترك لضباط المخابرات الروسية. وقال البيت الأبيض في بيان مساء أمس الأول: «إن ترامب وترودو أكدا تضامنهما مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج وابنته على أراضيها»، إذ حملت الحكومة البريطانية موسكو مسؤولية التسميم. وأكد البيان أن «هذا السلوك من روسيا هو الأحدث من نوعه في أنشطة عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم». كما أعرب المستشار النمساوي سيباستيان كورتس أمس عن تضامن بلاده وبقية دول الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا بشأن قضية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي، مؤكداً عدم طرد أي من الدبلوماسيين الروس من فيينا. وقال كورتس، في بيان وزعته المستشارية النمساوية: «لقد أدنا الهجوم بشكل واضح، وقرر الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره في موسكو إلى بروكسل». وأضاف أن بلاده لن تقدم على إبعاد السفير الروسي من أراضيها أو أي من الدبلوماسيين الروس مثلما فعلت عدد من الدول الأوروبية. وأشادت بريطانيا بحملة طرد الدبلوماسيين الروس، معتبرة أنها «نقطة تحول» في موقف الغرب تجاه موسكو «المتهورة». وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في صحيفة «ذي تايمز: «لم يقدم هذا العدد من الدول أبداً في الماضي لطرد دبلوماسيين روس»، في خطوة اعتبرها بمثابة «ضربة ستحتاج الاستخبارات الروسية لسنوات عدة قبل التعافي منها». وقال: «أعتقد أن أحداث الأمس قد تصبح نقطة تحول»، مضيفاً أن «التحالف الغربي اتخذ تحركاً حاسماً ووحد شركاء بريطانيا صفوفهم في وجه طموحات الكرملين المتهورة». في غضون ذلك، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على قرارات الطرد قائلاً: «عندما نطلب من دبلوماسي أو اثنين مغادرة بلد ما ونحن نهمس له بالاعتذار فنحن ندرك تماماً أنه نتيجة ضغوط هائلة وابتزاز هائل يشكلان السلاح الرئيس لواشنطن على الساحة الدولية». وتابع «كونوا على ثقة بأننا سنرد! فلا أحد يريد السكوت عن مثل هذا السلوك، ولن نقوم بذلك». كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف قوله: «إن الاتهامات البريطانية بأن موسكو مسؤولة عن تسميم سيرغي سكريبال، «ترقى إلى أساليب قطاع الطرق»». وقال بيسكوف لبرنامج على محطة «إن تي في»: «نعلن أن هذا أمر غير مسبوق، أن تصل الشؤون الدولية إلى حد ما يمكن أن يوصف بأساليب قطاع الطرق، ما هو السبب في ذلك؟ هل هي المشكلات الداخلية في بريطانيا أم مشكلاتها في التعاون مع حلفائها أم أمر آخر؟ يبدو أن هذا ليس شأننا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©