الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار قبلي لمواجهة تمدد «الحوثيين» شمال اليمن

استنفار قبلي لمواجهة تمدد «الحوثيين» شمال اليمن
16 مارس 2014 14:40
عقيل الحلالي (صنعاء) - عقد مئات من وجهاء ومقاتلي قبيلة «همدان» المشهورة في شمال اليمن أمس اجتماعاً موسعاً لتدارس «الرد» على جماعة «الحوثيين» المسلحة التي خاضت الأسبوع الماضي معارك ضد جماعات في القبيلة المتاخمة لحدود العاصمة صنعاء من جهة الشمال الغربي. وذكر مصدر قبلي في «همدان» لـ (الاتحاد)، أن نحو ألف مقاتل، غالبيتهم أعضاء في حزب الإصلاح، اجتمعوا في منطقة «وادي الرقة»، وبحثوا مخاطر تمدد «الحوثيين» إلى داخل أراضي القبيلة بعد أن نجح الحوثيون الأربعاء الماضي في إبرام معاهدة مع عدد من زعماء القبيلة تتيح لهم ممارسة طقوسهم الدينية والثقافية والاجتماعية دون اعتراض من أي طرف. وأوضح المصدر أن الاجتماع ناقش «حماية وتأمين قبيلة همدان من مخاطر تمدد الحوثيين»، وكيفية الرد على هذه الجماعة المذهبية المتمردة في محافظة صعدة. وذكر أن أبرز الزعامات القبلية التي شاركت في الاجتماع هو الشيخ هاشم الجائفي، وهو على صلة قرابة بقائد قوات احتياط الجيش، اللواء ركن علي الجائفي، الذي حذر قبل أيام من مخاطر التوسع الجغرافي الحوثي على العاصمة صنعاء. وقال المصدر: «الاجتماع لم يخرج بأي قرارات، لكن هناك توجها لتشكيل مليشيا لحماية همدان»، معتبراً أن الدولة عاجزة عن مواجهة «الحوثيين»، الذين امتد نفوذهم إلى وسط محافظة عمران بعد أن استولوا مطلع فبراير على معقل زعيم قبيلة «حاشد» ذائعة الصيت في اليمن، الشيخ صادق الأحمر السند القبلي لحزب «الإصلاح». وأضاف: «تم تكليف عشرات المسلحين من القبيلة للتمركز في المواقع التي كان يسيطر عليها الجيش والحوثيون»، قبل أن ينسحب الطرفان منها صباح أمس الأول غداة اشتباكات مسلحة بينهما أسفرت عن مقتل جنديين وستة من مقاتلي الجماعة المذهبية التي تظاهر آلاف من أنصارها في مدينة عمران، شمال صنعاء، بحماية قبائل مسلحة موالية لها. وحذر ممثل «الحوثيين» في مفاوضات الحوار الوطني، علي البخيتي، من قمع «التمدد الثقافي أو السياسي» لجماعته، وقال إن ذلك سيؤدي إلى «تمدد عسكري حتمي»، حسب تعبيره. ونسبت وسائل إعلام محلية أمس إلى قائد كبير في الجيش قوله إن «المؤسسة الدفاعية والأمنية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي أعمال إرهابية واختلالات أمنية خارجة عن الشرع والدستور». ويرى مراقبون سياسيون أن الحوثيين، الذين خاضوا ستة حروب ضد القوات الحكومية خلال الفترة ما بين 2004 و2010، يحاولون كسب المزيد من الأراضي لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية الجديدة التي اتفق عليها أعضاء الحوار اليمني أواخر يناير لكسب ود الجماعات الانفصالية في الجنوب. وقُتل نجل مستثمر يمني أمس برصاص مسلحين في محافظة لحج جنوب البلاد حيث يتصاعد العنف على وقع المطالب الانفصالية المستمرة منذ مارس 2007. وكان المسلحون، الذين يعتقد بأنهم مؤيدون للانفصال، اختطفوا نجل المستثمر المحلي، ناصر الشرفي، واسمه عبدالكريم (30 عاماً) بعد أن اعترضوا سيارته واقتادوه إلى منطقة «راس العارة» في لحج قبل أن يقدموا على قتله، بحسب مصادر مقربة من أسرة القتيل تحدثت لـ (الاتحاد). وفي مدينة عدن المجاورة، قُتل ضابط في جهاز المخابرات (الأمن السياسي)، وهو العقيد طارق شرف الدين، أثناء اعتراضه الليلة قبل الماضية مسلحين هاجموا قاضي محكمة تجارية في منطقة «خور مسكر» شرقي المدينة. وذكر مصدر أمني محلي أن الشرطة اعتقلت في وقت لاحق ليل الجمعة السبت، اثنين من المهاجمين أحدهما أصيب خلال تبادل لإطلاق النيران مع رجال الأمن. وعلى صعيد متصل بالاضطرابات في عدن، ذكر موقع الحزب الاشتراكي إن رجال الأمن في المدينة اعتدوا مساء الجمعة على «عدد من الشباب» قبل أن يطلقوا النار على أحدهم ويردونه قتيلاً، مشيراً إلى أن عشرات تظاهروا ليل الجمعة في حي «المنصورة» احتجاجا على قتل الناشط مبارك العولقي وللمطالبة بإخراج «القوات العسكرية» من المدينة. واتهم موقع وزارة الدفاع اليمنية، أمس، عناصر مسلحة في «الحراك الجنوبي» قال إنها «تتبع علي سالم البيض»، نائب الرئيس اليمني الأسبق وآخر رؤساء الجنوب، بمحاولة اغتيال القيادي المعتدل في الحراك، ناصر الطويل، الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني، بينما قاطعته غالبية فصائل المعارضة الجنوبية. ونقل عن الطويل قوله، إن أكثر من 20 شخصا حاولوا مهاجمته أثناء توجه لأداء صلاة الجمعة مع ناشطين جنوبيين في عدن «لولا تدخل المواطنين الذين حالوا بيني وبينهم». وحذر الطويل من «الحراك المسلح». وقال إنه «أشد خطراً على الجنوب وعلى اليمن بشكل عام». ونشرت الداخلية اليمنية، أمس السبت، قوة أمنية محل الجيش في مدينة الضالع الجنوبية التي شهدت مؤخراً اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي «المقاومة الجنوبية» وهو فصيل تشكل في يناير وتبنى هجمات على الجيش في الجنوب. وقالت «الداخلية» في بيان، إن القوة الأمنية مكونة من عشرات الجنود وخمس عربات، وإنها ستتمركز في نقاط التفتيش التي كانت تتواجد فيها قوات اللواء 33 مدرع، المرابط على مشارف المدينة الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين شمال وجنوب اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وذكر البيان أن إحلال القوة الأمنية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعما لجهود الوساطة الرئاسية التي نجحت الأربعاء في إبرام اتفاق للتهدئة بين السلطات المحلية والمعارضة الانفصالية قضى بإطلاق سراح نحو 20 جندياً وعشرات الناشطين معتقلين لدى الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة. وأصيب أربعة أشخاص أمس في انفجار قذيفة من مخلفات المواجهات السابقة بين الجيش والمسلحين الانفصاليين في الضالع، حسب سكان محليون. من جهة ثانية، ضبط اليمن سفينة كانت تنقل «مواد سامة وكيماوية» بعد أن اعترضتها زوارق البحرية أثناء دخولها المياه الإقليمية في خليج عدن. وقال مصدر في قوات خفر السواحل لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إنه تم احتجاز السفينة بعد اعتراضها في المياه اليمنية وتفتيشها والعثور على «كميات كبيرة من الأدوية والعقاقير غير المعروفة، بالإضافة إلى مواد سامة وكيماوية ومبيدات محظور دخولها البلاد»، مشيراً إلى أنه تم تفريغ حمولة السفينة، تمهيداً لمعاينة المواد المضبوطة من قبل الجهات المختصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©