السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء عالميون يبحثون في أبوظبي أحدث طرق علاج مرضى الأعصاب

6 مارس 2015 23:55
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن التعليم الطبي المستمر ضرورة لإطلاع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي على التطورات في هذا المجال ما يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمرضى. ودعا معاليه إلى ضرورة التوقف عن التدخين وممارسة النشاط البدني واتباع نمط حياة صحي وتناول الأغذية الصحية التي تحسن من صحة الإنسان، مؤكدا أهمية ممارسة الرياضة للوقاية من الأمراض. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لفعاليات «المؤتمر الدولي لإعادة التأهيل العصبي - أبوظبي 2015»، صباح أمس في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك، وذلك بحضور نخبة من الأطباء وجراحين المخ والأعصاب من مختلف دول العالم لبحث آخر التطورات في مجال إعادة التأهيل الطبي لمرضى الأعصاب. وقال معاليه: «إن هذا الحدث المهم الذي يجمع العديد من المختصين في مجال إعادة التأهيل العصبي ومشاركتكم في هذا التعاون للأطباء والجراحين من مختلف أنحاء العالم، في التعليم الطبي والبحث بالعمل سويا متخطين الحدود بين الدول لتفهم أفضل للعلم». وأضاف أن أبوظبي قبلة لأفضل الممارسات الطبية والمنشآت الصحية في المنطقة والعالم. تطوير الرعاية الصحية وتابع معاليه: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية تطوير الرعاية الصحية لكل مواطن فيها، علاوة على إدراك أهمية التعليم الطبي المستمر لاسيما في تخصص إعادة التأهيل العصبي الذي يعد من أكثر المجالات الطبية تعقيداً لإنه يتطلب مهارات عالية من العاملين فيه لعملية العلاج». وأشار معاليه إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان له مقولة منذ أكثر من 34 عاماً مضت وكانت تركز هذه المقولة على اعتبار الشعب كأحد أفراد أسرته ولابد من رعايتهم في جميع الأوقات. ولفت معاليه إلى أن توفير الرعاية الصحية المتطورة في دولة الإمارات على رأس أولويات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي أدى هذا الاهتمام إلى تطوير القطاع الصحي بالدولة ليصبح أحد أهم القطاعات نمواً في العالم لتوفير مستوى عالمي للمنشآت الصحية والمستشفيات في الإمارات علاوة على الاهتمام بالتعليم الطبي والبحث العلمي. ورشة عمل وحضر نخبة من أخصائيي جراحة وطب الأعصاب من مختلف دول العالم، أولى ورشات عمل المؤتمر تحت عنوان: «وضع معايير الجودة للتأهيل الطبي العصبي»، والتي شارك فيها أكثر من 30 طبيباً وطبيبة وجراحي المخ والأعصاب، والتي عقدت أمس الأول. وقدمت كريستين ماكدونيل المديرة الإدارية للتأهيل الطبي الدولي والخدمات في مؤسسة كارف المختصة بوضع معايير الجودة في مجال التأهيل الطبي العصبي في المؤسسات والمراكز العلاجية والمستشفيات والعيادات. وتحدثت ماكدونيل عن أهمية تأسيس القيم ووضع معايير الجودة في مجال إعادة التأهيل الطبي وتأثير ذلك على خدمات العلاج المقدمة للمرضى، علاوة على تناولها لقضايا تطوير إعادة التأهيل الطبي في شيكات الرعاية الصحية. وأشارت في عرضها إلى أهمية استحداث طرق وأساليب لقياس عناصر نجاح إعادة التأهيل في تحقيق الهدف منه، لافتة إلى أن إدارة الوقت من العوامل المهمة في إعادة التأهيل الطبي لمرضى الأعصاب. ومن جانبه، قال الدكتور مجدي خيري سمرة جراح المخ والأعصاب رئيس مجلس إدارة منتجع دار المنى العلاجي بجمهورية مصر العربية: «إن للمؤتمر أهمية بالغة حيث إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من نقص في الخدمات الطبية المتخصصة في إعادة التأهيل الطبي العصبي». وأضاف: إن التأهيل الطبي العصبي يشمل تأهيل المرضى بعد إجراء جراحات المخ والأعصاب في حالات المرض أو الحوادث أو الخلل الوظيفي في خلايا المخ أو الأعصاب وعليه يحتاج المريض إلى العديد من أوجه التأهيل، فمنها الطبي حيث المتابعة أو العلاج الطبيعي، أو التأهيل النفسي. 8 جلسات للمؤتمر ويشكل مؤتمر التأهيل العصبي 8 جلسات على مدار يومين ويناقش فيها موضوعات أهمها، في الجلسة الأولى: إعادة التأهيل المبكر وإدارة وحدات علاج الأعصاب والأنظمة التفاعلية الذكية لإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والتأثير الثقافي على إعادة التأهيل والعلاج الوظيفي. وسلطت الجلسة الضوء على جراحات المخ والأعصاب والعلاج السريري واختبارات الأداء البدني السلوكي وقياس مخرجات إعادة التأهيل العصبي، والعلاج المبكر لإصابات النخاع الشوكي علاوة على مناقشة التقنيات الحديثة الروبوتات المستخدمة في علاج المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والرعاية لفترات طويلة وعلاج الإعاقات المزمنة والعلاج الوظيفي وإعادة التأهيل العصبي للأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©