«الصحة العالمية» تشيد بمبادرة «الحقن الآمن»

أشادت منظمة الصحة العالمية بالمبادرة التي أطلقتها الإمارات حول الحقن الآمن، باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها والتي تهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة المحتاجة لتجنب انتشار العدوى بين المرضى حال استخدام الحقنة الواحدة مع أكثر من مريض. وأكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، أن الوزارة تلقت مؤخراً رسالة من المنظمة تشيد بالمبادرة وأهدافها النبيلة ومدى حرص الإمارات على تقديم المساعدة للدول الفقيرة. وكشف أنه تم الاتفاق بين الإمارات ومنظمة الصحة العالمية على أن يتم تقديم المساعدات الخاصة بتلك المبادرة في بدايتها إلى دولتين واحدة من آسيا "نيبال" والثانية من وإفريقيا "تنزانيا"، وذلك بعد أن أثبتت تقارير المنظمة مدى حاجة الدولتين للمساعدة في هذا الشأن كونهما تعانيان من نقص شديد في الخدمات الصحية وتستخدمان الحقنة الواحدة لأكثر من مرة مع مرضاهم. وتابع الأميري أنه سيتم تزويد الدولتين خلال العام الجاري بما يقارب 8 ملايين حقنة ذات الاستخدام الوحيد وذات خاصية الإتلاف الذاتي، وهي غالية الثمن إلا أنها آمنة تضمن عدم انتقال الأمراض المعدية من حالة لأخرى وخاصة أمراض مثل نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" والالتهاب الكبدي الفيروسي" ب" و " ج ". جاء ذلك في تصريحات على هامش تلقى وزارة الصحة تبرعا بقيمة 100 ألف درهم قدمتها من جمعية الشارقة الخيرية صباح أمس في مركز خدمات نقل الدم بالشارقة وبحضور من عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية. وبيّن الأميري أنه تم جمع أكثر من مليون و200 ألف درهم من قبل 14 شركة عالمية ومؤسسة خيرية في كافة أرجاء الدولة ساهمت بتبرعاتها للدول المحتاجة، وأنه تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على شراء الحقن الآمنة من خلال المقر الرئيسي للأمم المتحدة لدعم الدول الفقيرة (الواقع في مدينة دبي للخدمات الإنسانية)، باعتبارها الجهة التي ستقوم بتوصيل تلك الحقن للدولتين. وأضاف أن وزارة الصحة والمنظمة تدرسان تقديم المساعدات الخاصة بالمبادرة لدولتين مختلفتين خلال العام المقبل بعد إجراء دراسات لتحديد الدولتين وذلك لتحقيق أهداف المبادرة في توصيل المساعدة لأكبر قدر ممكن من المحتاجين. وأكد أهمية مبادرة "الحقن الآمن" التي تبنتها دولة الإمارات ممثلة في وزارة الصحة اعتباراً من مطلع العام الجاري والتي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً وتهدف تجنب مرضى وسكان الدول المحتاجة الأمراض والمشاكل الصحية الناجمة عن إعادة استخدام الحقنة الواحدة مرة أخرى. ونوه وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، إلى أن سعر الحقن التي تستخدم لمرة واحدة يعادل خمس مرات سعر الحقن التي يعاد استخدامها مرة أخرى كما أنه سيتم إنتاج وتصنيع كميات كبيرة منها داخل الإمارات وذلك للحصول على أفضل الأسعار، وتشجيعاً للصناعة المحلية. وتسلم الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، الشيك الخاص بالمبلغ من عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، وتوجه بالشكر للقائمين على الجمعية لمبادرة في تقديم المساعدة للدول الفقيرة. بدوره ذكر عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أن الجمعية قدمت تلك الدعم للمبادرة "الحقن الآمنة" إسهاماً منها في مواصلة عمل الخير ودعم البرامج الجيدة والإسهامات المهم وخاصة في المساعدات الطبية. يذكر أن التقارير العالمية تؤكد أن البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية تستخدم ما لا يقلّ عن 16 مليار حقنة "عملية حقن بالإبرة" وأن تقارير منظمة الصحة العالمية أثبتت أن عمليات الحقن غير المأمونة تتسبّب سنوياً في نحو 1.3 مليون حالة من حالات الوفيات المبكرة، كما أنها تتسبب في حدوث مليوني إصابة جديدة كل عام بفيروس التهاب الكبد " ج ".