الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
15 مارس 2014 22:49
لماذا لا نتحاور؟ في ظل التطور التكنولوجي الكبير، وانتشار وسائل التواصل، افتقدنا إلى التواصل الواقعي والملموس بين الأفراد، بات الجميع ينظر إلى أجهزة الشاشة، ويتفاعل مع عالم الافتراضيين من خلاله، أما من يحيط بهم من الواقعيين فأصبحت وسائل التواصل بينهم على الصامت. لم يصل الصمت بين الكبار فقط ولكن تسلل الصمت بين الأهل والأطفال، لم يعد هناك الحديث حول وجبة الغداء عما حدث مع الأبناء في يومهم الدراسي، أو في وقت العصر حول وجبة خفيفة، أصبحت الأم صامتة، والأب صامتا، والأبناء يبحثون عمن يسمع لهم في مواضيعهم الخفيفة، التي تعتبر نكهة الأحاديث، ليتفاجأ بعد ذلك الأهل بأن هناك قضية مهمة يريد طرحها الطفل، ولكن بعد فوات الأوان يعلمون بها. فقدان الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة يعني خلق حواجز نفسية تجاه الآخر، فدور الأهل أن يسمعوا الأبناء بات أمراً صعباً، في حين أنه أمر فطري، وبات الحوار بين الزوجين أمراً غير مقبول في حين أنه السبب الرئيسي في استمرار العلاقة بينهما، الحوار ليس مجرد «طلبات منزلية، وأوامر، وتعنيف، وتذكير، وتهديد، وتوديع..»، ولكن الحوار أن تفهمني وأفهمك، نعلم ما يجول في خواطرنا، الحوار أن نقرأ أنفسنا مستقبلا دون الحاجة إلى الحديث حولها، الحوار أن أساهم في صنع شخصية طفل محاور واثق من ذاته، ويتعلم من خلال الحوار تقييم الصح من الخطأ، وكيف يمكنه أن يتجاوز العثرات التي تصيبه. أحيوا الحوار بينكم بحسن الإنصات، فجميل أن تعلم ما يدور في خيال ابنك، وتعلم الكلام الذي يدور في خلد زوجتك أو يدور في خاطر زوجك، جميل أن نعلم كيف يفكر الآخرون، والأجمل أن نساعدهم في تصحيح أفكارهم تجاه ما يشوبها من تشوهات، كلما كان الحوار أنيقا راقيا عنوانه «الاحترام لما يقوله الآخر» قلت الفجوة بين معرفة الآخر، ومعرفة ذواتنا. فاخرة عبدالله بن داغر- الفجيرة تفشي السكري رغم حملات التوعية والجهود الكبيرة المبذولة للسيطرة على تفشي مرض السكري في الإمارات، إلا أن المعدل يتراجع ببطء، وذلك بسبب استمرار الكثير منا في عاداته الغذائية السيئة المتمثلة في الطعام الدسم وعدم تنويعه، مع عدم ممارسة أي نشاط بدني أو حتى القيام بالحركة البسيطة، مع وجود الخدم، والاعتماد الكبير في كل تحركاتنا على استعمال السيارة، وأصبحنا في ثلاثية الأكل والجلوس والنوم. واتذكر تصريحات للدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري رئيس المؤتمر الرابع للسكري والغدد الصماء الذي انعقد مؤخراً في دبي، قال فيها إن الدولة باتت تحتل المرتبة الـ 13 في نسبة الإصابة بالسكري عالمياً مع نهاية عام 2013، وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية مع نهاية عام 2009 والمرتبة الحادية عشرة في عام 2011 وفقاً للفيدرالية العالمية للسكري. وقال الدكتور المدني إن هناك احتمالية كبيرة جداً أن تخرج الإمارات من قائمة الدول العشرين بنسبة الإصابة بالسكري مع نهاية العام الجاري وذلك تزامناً مع الإعلان عن نتائج الدراسة التي تقوم بها اللجنة الوطنية العليا للسكري على مستوى الدولة بالتعاون مع جامعة الشارقة وإحدى الجامعات الأسترالية. يذكر أن اللجنة- كما قال المدني- انتهت حالياً من العينات العشوائية للمقيمين وفقاً للتعداد السكاني في كافة مناطق الدولة لافتاً إلى أن النتائج الأولية لتلك العينات التي تم أخذها من الفئات العمرية التي تتراوح بين 20 ـ 70 سنة مطمئنة جداً، حيث انخفضت نسبة الإصابة من 16% قبل 3 سنوات إلى 10% حالياً، وقال إن الدراسة العشوائية الخاصة بالمواطنين سيتم الانتهاء منها نهاية العام الجاري متوقعاً أن تكون النتائج حول نسبة الإصابة بين المواطنين بين 15 ـ 18%، وذلك بعد أن كانت 24%. مواطن- دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©