كارين أرمسترونج: يجب إرساء التعاطف والتسامح في المجتمعات

أكدت الكاتبة والباحثة في شؤون الأديان كارين أرمسترونج، أهمية إرساء مبدأ التعاطف والتسامح الديني والعمل الجاد لترسيخه في المجتمعات، داعية إلى المشاركة في هذا العمل الجاد من خلال توقيع “ميثاق التعاطف” الذي أسسته وأطلقته في نوفمبر من عام 2009، وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أول قائد عربي يوقع عليه، ويهدف إلى ترسيخ ما أسمته “بالقاعدة الذهبية” التي تدعو كل إنسان إلى احترام ومعاملة أخيه كما يحب هو أن يعامل، بعدالة وإنصاف واحترام وتعاطف. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها أرمسترونج تحت عنوان “تحدي التقاليد.. بعض دروس الماضي من أجل المستقبل”، في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الأميركية بالشارقة أمس الأول، بحضور د. بيتر هيث مدير الجامعة، ود. توماس هوكستيتلر وكيل مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وسالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة للشؤون العامة، وحشد كبير من أساتذة وطلبة الجامعة والجمهور. وأشارت أرمسترونج إلى أن التعامل مع الناس بمبدأ التعاطف والتسامح ليس دليل ضعف، بل وسيلة لترويض النفس على محبة وإيثار الغير، مضيفة أن هذه الرسالة جاءت بها وأجمعت عليها كل الديانات على اختلافها وهي وسيلة تقربنا أكثر من الله. واستشهدت بما ورد في القرآن الكريم من حض على إكرام اليتيم، داعية إلى أن نساند بعضنا البعض خاصة في هذه الأوقات الصعبة المليئة بالتقلبات والعنف، ودعت الحضور وخاصة الطلبة منهم إلى التسامح والتعاطف، خاصة أنهم يعيشون في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وبما أنهم يمثلون قادة المستقبل. وقالت المحاضرة إنها كانت راهبة، ثم بدأت رحلتها بدراسة والتعرف على الديانات المختلفة على إثر رحلة قامت بها إلى القدس في ضوء عملها في برنامج تلفزيوني حيث تعرفت أكثر على الإسلام واليهودية. وللمحاضرة العديد من الكتب المعروفة على نطاق واسع في المعاهد والجامعات العالمية.