الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الجبالي: الأغنية الخليجية تمتلك مقومات نجاحها

محمد الجبالي: الأغنية الخليجية تمتلك مقومات نجاحها
23 ابريل 2010 20:34
استطاع المطرب محمد الجبالي بصبر وإصرار‏، أن يحقق ما يريده دون أن يقدم أي تنازلات فنية بحيث وصل إلى مكانة متميزة بين أبناء جيله في بلده تونس. ويستعد الجبالي لطرح ألبوم غنائي متنوع اللهجات بين التونسي واللبناني والمصري. ويقول إن الألبوم يتضمن 12 أغنية من كلماته وألحانه كلها باللهجة التونسية باستثناء أغنية مصرية “مقسوم” بعنوان “دلوني”، وأغنية لبنانية “دبكة” بعنوان “اسمك محلاه” وباقي الأغنيات هي “باهي، ودلوني، وفايق بيك، واللي في بالي، ويا قمر، ومحبوبي، وتمشي”، وحتى الآن لم يستقر على إسم الألبوم لكن بعض الأصدقاء الذين استمعوا إلى الأغنيات رشحوا له أغنية “اسمك محلاه” لتكون عنوان الألبوم لكن الاسم متروك حتى يتفق مع شركة إنتاج تقوم بتوزيعه لأنه حتى الآن لم يصله عرض مغري لتوزيع الألبوم الذي قام بإنتاجه على نفقته الشخصية. وأكد الجبالي أن الألبوم جاهز للطبع وبمجرد أن يجد شركة إنتاج تتولى توزيعه سيقوم بطرحه على الفور خاصة أنه ينتظر بلهفة معرفة رأي الجمهور في هذا الألبوم تحديدا، لأنه يقوم لأول مرة بكتابة وتلحين ألبوم كامل لنفسه. وقال إن قيامه بكتابة وتلحين الألبوم ليس بغرض توفير النفقات لأنه المنتج، ولكن الصدفة لعبت دورا كبيرا حيث قام بكتابة وتلحين هذه الأغنيات على فترات متباعدة وأخيرا قرر جمعها في ألبوم واحد. ونفى أن يكون هناك تشابه في الألحان خاصة وأن عدد أغنيات الألبوم كثيرة وقال: “بيني وبينكم الألبوم وحاسبوني بعد طرحه لو وجدتم تشابه في أي لحن”. وأكد الجبالي أنه دقيق جدا في اختياراته الغنائية ولا يستطيع غناء كلمات لا يصدقها ولا يقتنع بها ويشعر بأنها لن تصل للوجدان ولن يصدقها الجمهور‏،‏ فإحساسه بالكلمة هو بداية نجاحه في التعامل معها، لهذا يراهن على أغنيات ألبومه الجديد. وعن تجربته في التلحين والتأليف قال: ما دامت أعمالي ناجحة فلم لا أستمر في تجربتي؟ لكن هذا لا يمنع أنني إذا وجدت كلمات وألحان جيدة سأخذها، وأعترف بأنني لست شاعرا لكني ملحن جيد، والدليل نجاح معظم الأغنيات التي لحنتها مثل “خليني جنبك وسايس عليا ويا قمر ويزيني واللي في بالي” وغيرها كما لحنت لإيهاب توفيق وعلي الحجار ونجاة عطية وأماني السويسي. العائق الوحيد وأرجع الجبالي عدم تحقيقه للشهرة التى يستحقها صوته إلى عدم وجود شركة انتاج قوية تنتج أعماله وتسانده، وأيضا لعدم وجود مدير أعمال ذكي فهو يعمل بمفرده وبمجهوداته الخاصة، فشركات الإنتاج هي العائق الوحيد لكن هذا يجب ألا يحبط الفنان، خاصة المطرب الذي يملك موهبة الغناء فعليه أن يخرج للعالم العربي كله ويعرفه بنفسه رغم أن تلك المسألة ليست سهلة خاصة عندما تتصدى لعملية الإنتاج على حسابك الخاص وفي وقت أصبح الغناء مكلفا للغاية سواء من حيث اللحن والكلمة وأخيرا التصوير الذى أصبح مهما للغاية في ظل وجود القنوات الفضائية الكثيرة. ويقول إنه يحاول بكل إمكانياته وعلى قدر استطاعته أن ينتج أعماله لتحقيق طموحاته كمطرب على المستوى العربي، وأن يحصل على المكانة التي يستحقها على الساحة بين نجوم الأغنية العربية، لأنه بكل تواضع يملك كل مقومات النجاح من حيث الشكل والصوت، بدليل المهرجانات التي شارك فيها والجوائز الكثيرة التي حصل عليها، والغناء على مسارح دار الأوبرا المصرية العريقة في القاهرة والإسكندرية، كل ذلك لم يمر مرور الكرام بل حقق له بصمة وأصداء طيبة. اللهجة الخليجية وأكد أن خوفه من عقود الإحتكار طويلة المدى منعه من التعاون مع العديد من شركات الأنتاج الكبرى وعلى رأسها روتانا وقال: لا أنكر أن ألبومي الأخير “يزيني” هو من إنتاجي الخاص ووزعته شركة عالم الفن لصاحبها محسن جابر، وقد تلقيت في هذه الفترة اقتراحا من شركة روتانا يتضمن عقد احتكار لمدة خمس سنوات لكني وقتها لم أكن أبحث عن الأحتكار لأن ألبومي كان جاهزا لهذا بحثت عن شركة توزيع ووافقت على اقتراح “عالم الفن” كي تقوم بتوزيعه فقط. وحول مدى استعداده للغناء باللهجة الخليجية لتحقيق مزيدا من الانتشار قال: غنيت بالفعل باللهجة الخليجية الجميلة والمحببة إلى قلبي، ولكن من كلمات الشاعر العراقي محمد جبار حسن وتحمل الأغنية اسم “كل شيء انتهى” وهي على إيقاع ولحن خليجي وأتمنى تكرار التجربة لو وجدت الكلام المناسب وكذلك اللحن، فاللهجات من وجهة نظري ليست مشكلة، كما أن الأغنية الخليجية أصبحت تمتلك مقومات نجاحها، سواء من حيث المفردات المتميزة أو من حيث الإيقاعات المتفردة. تجربة التمثيل وعن تجربة التمثيل قال: أحب التمثيل من صغري وخضت هذه التجربة عن حب وإقتناع ولاقت هذه الأعمال النجاح الكبير مثل “منامة عروسية” و”الوتيل” و”أمال” و”دار الناس” كذلك تجربتي في دار الأوبرا المصرية في 2004 وتقمصي لشخصية محمد عبدالوهاب في أوبريت عن قصة حياة ليلى مراد، وإذا عرض علي دور خلال الفترة القادمة وسيضيف لي سأقدمه على الفور. وأكد الجبالي أنه يجد نفسه أكثر في الغناء لأنه مجاله الأصلي، لكنه يرى أن الغناء والتمثيل كلاهما متمم للآخر وخلال مهرجان قرطاج 2008 كان أول فنان يقدم عرضا أوبراليا يجمع بين الغناء والتمثيل. سرقة “بنت الإيه” وعن حقيقة اتهامه لتامر حسني بسرقة أغنيتة “بنت الإيه” قال: فعلا حصلت شوشرة على الأغنية وبكل بساطة أنا غنيت أغنية “بنت الإيه” من كلمات وليد رزيقه وألحان صلاح الشرنوبي، لكن طبعا بكلمات مغايرة باستثناء عنوانها وأنا شخصيا لم أهتم بإبراز أغنيتي إعلاميا بشكل كبير لعدم رضائي عن توزيعها، وبعد فترة سمعت أغنية تامر حسني “بنت الإيه” فاتصلت بالشاعر وليد رزيقه وقال إنه سيهتم بالموضوع وإنه سيقوم برفع دعوى قضائية وانتهى الموضوع عند هذا الأمر. وحول ما تردد عن استقراره في القاهرة قال: هذه الفترة تعتبر أطول فترة أمكثها في مصر مقارنة بزياراتي السابقة وذلك من باب المحافظة على مكانتي ودعمها خارج تونس فمن الضروري التحرك والبحث عن التجديد، وما يمكن أن يقدم إضافة في مسيرتي الفنية ولكن فكرة الاستقرار الدائم مستبعدة خاصة أن لي عملي في تونس، ولي مهرجاناتي وجمهوري.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©